🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوكرانيا تقول إن قواتها صدت الهجوم الروسي في مدينة سيفيرودونيتسك بالشرق

تم النشر 04/06/2022, 09:08
محدث 04/06/2022, 20:48
© Reuters. منظر عام لمبنى مدمر جراء القصف الروسي لأوكرانيا في منطقة لوهانسك يوم الأول من يونيو حزيران 2022. تصوير: ألكسندر إرموشينكو - رويترز.

من ماكس هاندر

كييف (رويترز) - قالت أوكرانيا إنها استعادت السيطرة على جزء من مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية، في هجوم مضاد نادر على القوات الروسية التي كانت تتقدم بشكل منتظم في شرق البلاد.

ولم يتسن التحقق من المزاعم الأوكرانية بشكل مستقل. وقالت موسكو إن قواتها تحرز مكاسب هناك. وهذه هي المرة الأولى التي تزعم فيها كييف أنها شنت هجوما مضادا كبيرا في سيفيرودونيتسك بعد أيام من الخسارة هناك.

تركز روسيا عملياتها على سيفيرودونيتسك منذ أسابيع في واحدة من أكبر المعارك البرية في هذه الحرب. ويبدو أن موسكو تراهن في حملتها على الاستيلاء على واحدة من المنطقتين الشرقيتين اللتين تسعى للسيطرة عليهما لحساب الانفصاليين الموالين لها.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن وقوع خسائر فادحة في المعركة على هذه المدينة الصناعية الصغيرة، وهي معركة يقول خبراء عسكريون إنها قد تحدد الطرف المستعد لخوض حرب استنزاف على مدى الأشهر المقبلة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، انتقدت أوكرانيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت لقوله إن من المهم عدم "إهانة" روسيا.

وقال ماكرون في مقابلة نشرتها الصحف يوم السبت "يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد سبيل للخروج بالوسائل الدبلوماسية... أنا مقتنع بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة".

ورد كوليبا على تويتر "الدعوات لتجنب إهانة روسيا ليست سوى إهانة لفرنسا ولكل دولة أخرى تطالب بذلك".

وأضاف "لأن روسيا هي التي تهين نفسها. من الأفضل لنا جميعا التركيز على كيفية إيقاف روسيا عند حدها. هذا سيؤدي لإحلال السلام وإنقاذ الأرواح".

وتقول أوكرانيا الآن إن هدفها هو دفع القوات الروسية إلى التراجع قدر الإمكان في ساحة المعركة، اعتمادا على أنظمة الصواريخ المتطورة التي تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا في الأيام الماضية بإرسالها والتي تعتقد كييف أنها ستحول دفة الحرب لصالحها.

وردا على سؤال حول عرض الوساطة، قال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني للتلفزيون الرسمي "لا جدوى من إجراء مفاوضات" مع روسيا حتى تتلقى أوكرانيا أسلحة جديدة من الغرب وتدفع القوات الروسية إلى التراجع "إلى أبعد نقطة ممكنة صوب الحدود الأوكرانية".

وتقول موسكو إن الأسلحة الغربية ستصب "الزيت على النار" لكنها لن تغير مسار ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين الخطرين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، في تصريحات عن إرسال منظومات الأسلحة الأمريكية الجديدة إلى أوكرانيا، إن روسيا تواجه هذا الوضع بسهولة وإنها بالفعل دمرت عشرات من قطع الأسلحة المقدمة من واشنطن.

* معركة حامية في سيفيرودونيتسك

قال سيرجي جايداي حاكم منطقة لوجانسك، التي تقع بها سيفيرودونيتسك، الليلة الماضية إن القوات الأوكرانية، التي كانت تسيطر في السابق على 30 بالمئة فقط من المدينة شنت هجوما مضادا واستعادت 20 بالمئة أخرى منها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تجبر الأوكرانيين على الانسحاب عبر نهر سيفرسكي دونيتس إلى ليسيتشانسك على الضفة المقابلة.

وقال جايداي إن الروس يفجرون الجسور عبر النهر لمنع أوكرانيا من جلب التعزيزات العسكرية وتقديم المساعدة للمدنيين في سيفيرودونيتسك.

وقال جايداي في بث تلفزيوني مباشر "حتى الآن، دفعهم جنودنا للتراجع. إنهم (الروس) يعانون من خسائر فادحة... الجيش الروسي، كما نفهم، يوجه كل جهوده... في هذا الاتجاه".

وصادف يوم الجمعة مرور مئة يوم على اندلاع الحرب في أوكرانيا. وقتل عشرات الآلاف وفر الملايين من ديارهم منذ بدء الغزو في 24 فبراير شباط.

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت لقطات مصورة لأحد الأديرة المسيحية الأرثوذكسية الشهيرة، وهو بناء خشبي، مشتعلا في شرق أوكرانيا. وتقول كييف إن راهبين وراهبة قُتلا في الموقع في الأول من يونيو حزيران عندما أصابته قذائف روسية.

وقال زيلينسكي "كل كنيسة أحرقتها روسيا في أوكرانيا، وكل مدرسة نسفتها، وكل نصب تذكاري تعرض للتدمير، يثبت أن روسيا ليس لها مكان في اليونسكو"، في إشارة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، داعيا إلى طرد موسكو منها.

© Reuters. منظر عام لمبنى مدمر جراء القصف الروسي لأوكرانيا في منطقة لوجانسك يوم الأول من يونيو حزيران 2022. تصوير: ألكسندر إرموشينكو - رويترز.

وكان للحرب تأثير مدمر على الاقتصاد العالمي، وخاصة بالنسبة للبلدان الفقيرة المستوردة للغذاء.

فأوكرانيا هي أحد أكبر مصدري الحبوب وزيت الطهي في العالم، لكن هذه الإمدادات انقطعت بسبب إغلاق موانئها على البحر الأسود، مع وجود أكثر من 20 مليون طن من الحبوب عالقة في الصوامع.

(إعداد علي خفاجي ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.