من جون أيريش وماكس هاندر
باريس/كييف (رويترز) - انتقدت أوكرانيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت لقوله إن من المهم عدم "إهانة" روسيا إذ قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن تصريحاته "ليست سوى إهانة لفرنسا".
وسعى ماكرون للحفاظ على نافذة حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ الغزو الذي بدأ في فبراير شباط. وتعرض موقفه للانتقاد مرارا من بعض الشركاء في الشرق ودول البلطيق في أوروبا والذين يرون أنه يقوض الجهود المبذولة لدفع بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال ماكرون في مقابلة نشرتها صحف يوم السبت "يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد سبيل للخروج بالوسائل الدبلوماسية... أنا مقتنع بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة".
ورد كوليبا على تويتر "الدعوات لتجنب إهانة روسيا ليست سوى إهانة لفرنسا ولكل دولة أخرى تطالب بذلك".
وأضاف "لأن روسيا هي التي تهين نفسها. من الأفضل لنا جميعا التركيز على كيفية إيقاف روسيا عند حدها. هذا سيؤدي لإحلال السلام وإنقاذ الأرواح".
ويتحدث ماكرون مع بوتين بانتظام منذ الغزو ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات جادة بين كييف وموسكو، غير أنه لم يحقق نجاحا ملموسا حتى الآن.
وقال ماكرون "أعتقد، وقلت له (بوتين)، أنه يرتكب خطأ تاريخيا وأساسيا بحق شعبه، ونفسه والتاريخ".
وردا على سؤال حول عرض الوساطة، قال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني للتلفزيون الرسمي "لا جدوى من إجراء مفاوضات" مع روسيا حتى تتلقى أوكرانيا أسلحة جديدة من الغرب وتدفع القوات الروسية إلى التراجع "إلى أبعد نقطة ممكنة صوب الحدود الأوكرانية".
وتحتل روسيا حاليا نحو 20 بالمئة من الأراضي الأوكرانية. وفي الوقت الحالي، تتلقى أوكرانيا المزيد من الأسلحة القوية من الغرب.
وقال المشرع وعضو الوفد الأوكراني المفاوض ديفيد أراخامية يوم الجمعة "قواتنا المسلحة جاهزة لاستخدام (الأسلحة الجديدة) ... ومن ثم أعتقد أنه يمكننا بدء جولة جديدة من المحادثات من موقف قوي".
وستقدم الولايات المتحدة لأوكرانيا الأنظمة الصاروخية الدقيقة (هايمارس) بما يسمح لها بضرب مواقع روسية من مسافة بعيدة، إضافة إلى أنواع أخرى من العتاد.
كما أمدت فرنسا أوكرانيا بأسلحة هجومية، منها مدافع هاوتزر من طراز قيصر من مخزون الجيش الفرنسي. وقال ماكرون إنه طلب من مصنعي الأسلحة الإسراع في الإنتاج.
(إعداد حسن عمار ومحمد عبد اللاه ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)