🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حرب شوارع بين القوات الأوكرانية والروسية في سيفيرودونيتسك

تم النشر 06/06/2022, 19:55
محدث 06/06/2022, 20:00
© Reuters. مقاتلون أجانب متطوعون مع الجيش الأوكراني في سيفيرودونيتسك يوم الثاني من يونيو حزيران 2022. تصوير: سيرهي نوتشينكو - رويترز.

من ناتاليا زينتس وبافل بوليتيوك

كييف (رويترز) - خاضت القوات الأوكرانية والروسية حرب شوارع للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية يوم الاثنين، في معركة محورية لهجوم الكرملين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

ولم يعد واضحا من الطرف المتفوق في هذه المعركة. وبعد أن قال مسؤول في المنطقة إن كييف تفقد السيطرة على المدينة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية كانت تتمتع بميزة العدد الأكبر وكان الوضع "صعبا"، لكن أوكرانيا استغلت "كل الفرص" للرد.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا تعزز وجودها بالأفراد والعتاد للسيطرة على سيفيرودونتسك، وهي أكبر مدينة متبقية تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوجانسك.

وصارت سيفيرودونيتسك الهدف الرئيسي للهجوم الروسي في دونباس، المؤلفة من منطقتي لوجانسك ودونيتسك، وسط حرب ألحقت بالمدن الأوكرانية الدمار جراء القصف المدفعي.

ونجح المدافعون الأوكرانيون في صد الروس في مطلع هذا الأسبوع وبدوا على وشك تحقيق النصر في سيفيرودونيتسك.

وقال سيرهي جايداي حاكم مدينة لوجانسك للتلفزيون الرسمي "نجح المدافعون عن بلادنا في شن هجوم مضاد... لكن الوضع ساء قليلا بالنسبة لنا مرة أخرى".

وقال أوليكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونتسك إن حرب الشوارع محتدمة ولا يبدو أن أيا من الجانبين يستعد للانسحاب.

وقال زيلينسكي في إفادة صحفية في العاصمة كييف "الوضع صعب في الشرق". وأضاف "نحن نسيطر على الوضع وهناك عدد أكبر من (الروس)، وهم أقوى، لكن لدينا كل الفرص للقتال".

وقال "إذا حدث اختراق (روسي) في دونباس، فسيكون ذلك صعبا للغاية".

ويقول كل من الجانبين إنه ألحق بالطرف الآخر خسائر فادحة في الأرواح.

وتقول روسيا إنها في مهمة "لتحرير" دونباس، التي يسيطر عليها جزئيا وكلاء انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، بعد أن صدت القوات الأوكرانية القوات الروسية عن العاصمة كييف وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، في المراحل الأولى من الحرب.

وسعى زيلينسكي لمؤازرة قواته يوم الأحد بزيارة مدينتين قرب جبهة القتال.

وقال زيلينسكي في مقطع مصور "ما تستحقونه جميعا هو الفوز... هذا هو الشيء الأكثر أهمية. ولكن ليس بأي ثمن".

وأضاف أنه زار ليسيتشانسك، الواقعة جنوبي سيفيرودونيتسك، وسوليدار، ضمن زيارات نادرة له خارج كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير شباط.

وتصف روسيا حربها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات لأمنها. ورفضت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذا الأمر ووصفوه بأنه هراء، ويقولون إن روسيا شنت حربا غير مبررة للسيطرة على أراض ربما تتحول إلى صراع أوروبي أوسع نطاقا.

* تحذير بوتين

في دفعة لكييف، قالت بريطانيا إنها ستزود أوكرانيا بأنظمة صواريخ ذات إطلاق متعدد يمكنها إصابة أهداف على بعد 80 كيلومترا. وستتيح هذه الأنظمة للأوكرانيين قوة النيران الأكثر دقة والأبعد مدى المطلوبة للوصول إلى بطاريات المدفعية، وهي مكون رئيسي في خطط القتال الروسية.

وتم تنسيق هذه الخطوة البريطانية مع الولايات المتحدة التي تعهدت في الأسبوع الماضي بتزويد كييف بأنظمة صاروخية متقدمة.

وقال زيلينسكي إن كييف تتلقى بالتدريج "أنظمة مضادة للسفن محددة" من دول معينة، وإن هذه الأنظمة ستكون أفضل وسيلة لإنهاء الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود والذي يمنع تصدير الحبوب.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو سترد على إمدادات الأسلحة الغربية بعيدة المدى لأوكرانيا بدفع القوات الأوكرانية إلى الوراء أكثر بعيدا عن حدود روسيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد إن روسيا ستقصف أهدافا جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ أطول مدى. وفي نفس اليوم أصابت صواريخ روسية كييف للمرة الأولى منذ أكثر من شهر. وقالت أوكرانيا إن الضربة أصابت مصنعا لإصلاح عربات السكك الحديدية بينما قالت موسكو إنها دمرت دبابات أرسلتها دول في أوروبا الشرقية إلى أوكرانيا.

* تدمير الدبابات

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية تندفع أيضا صوب سلوفيانسك التي تقع على بعد 85 كيلومترا إلى الغرب من سيفيرودونيتسك.

وعلى مسافة نحو 60 كيلومترا إلى الجنوب على خط الجبهة القريب من باخموت، قال الجنود الأوكرانيون إن الوضع صعب لكنهم ليس أمامهم سوى دفع الروس إلى الوراء.

وطالب قائد وحدة، قال إن اسمه مكسيم، حلفاء أوكرانيا بتقديم المزيد من الأسلحة.

وقال لرويترز "بمزيد من الأسلحة المضادة للدبابات سنكون قادرين على تدمير دباباتهم وأن نلحق بهم الحد الأقصى من الضرر وبالتالي سيكون العدو مضطرا إلى الفرار إلى المكان الذي جاء منه".

ومضى قائلا "سنقاتل من أجل كل شبر من هذه الأرض".

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن القوات الروسية تعزز مواقعها في منطقة خاركيف وتقصف المواقع الأوكرانية للحفاظ على الأراضي التي احتلتها.

© Reuters. مقاتلون أجانب متطوعون مع الجيش الأوكراني في سيفيرودونيتسك يوم الثاني من يونيو حزيران 2022. تصوير: سيرهي نوتشينكو - رويترز.

وقالت إن روسيا تستهدف البنية التحتية المدنية في عدد من البلدات. وقالت إدارة الإقليم إن ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم وأصيب عشرة في القصف.

وليس بالإمكان التحقق من عدد القتلى والمصابين. وتنفي موسكو استهداف المدنيين.

(إعداد محمد علي فرج ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.