Investing.com - بعد أنباء عن محاولات أمريكية لاستجداء المملكة العربية السعودية للوقوف جانب واشنطن في أزمتها الطاحنة بدءا بأزمة الطاقة وارتفاع أسعار البنزين إضافة إلى حشد التأييد الدولي للوقوف صفًا واحدًا ضد الدب الروسي.
انتقدت أغلب وسائل الإعلام الغربية والأمريكية التحولات الجارية في موقف الإدارة الأمريكية تجاه العديد من الدول، وهو ما وصفه الداخل الأمريكي بأنه انبطاح للمملكة العربية السعودية في ظل تباعد أمريكي في الأشهر الأخيرة بينما كانت دولًا أخرى تتقرب من المملكة على غرار روسيا والصين.
تبرير
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جانبيير، إن هذه الرحلة المرتقبة إلى إسرائيل والسعودية، عندما يحين وقتها، ستكون في سياق أهداف هامة للشعب الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض إذا قرر بايدن أنه من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع زعيم أجنبي، وأن تعاملات كهذه يمكن أن تأتي بنتائج جيدة.
شريك استراتيجي
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جانبيير، إن السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة منذ نحو 80 عامًا، ولا مجال للشك في تداخل مصالح هامة مع المملكة.
يأتي ذلك وسط تكهنات بأن بايدن سيقوم بأول زيارة له كرئيس إلى إسرائيل والسعودية خلال جولته المقررة إلى ألمانيا وإسبانيا لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف الناتو، وسط احتمالات أن يتم تأجيل الزيارة إلى يوليو.
استجداء
اعتبرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية أن زيارة الرئيس، جو بايدن، إلى السعودية انحناء أمام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لاستجداء زيادة إنتاج النفط والانضمام إلى جوقة الدول المعاقبة لروسيا. ولم تتوقع مجلة فورين أفريز نجاح بايدن في أيًا من هدفيه.
خالي الوفاض
تعتقد المجلة الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي بايدن بالانحناء لولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، لن يعود على واشنطن بالنفع لأنه سيغادر خالي الوفاض.
ورأت المجلة أن الرياض لن تقطع العلاقات مع روسيا من أجل زيادة إنتاج النفط، وقبل كل شيء، ستأخذ في الاعتبار مصالحها الخاصة من أجل تجنب انخفاض الطلب العالمي على النفط.
وقالت مجلة فورين أفيرز يعتقد البعض أن بايدن يجب أن يحاول كسب السعوديين إلى صف الولايات المتحدة وإبعادهم عن الصين وروسيا. لكن لا يمكن للمرء أن يتوقع أن زيارات من كبار المسؤولين الأمريكيين أو مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات ستساعد في دق إسفين في علاقات الرياض مع الصين وروسيا، بالنظر إلى التطور السريع لها في السنوات الأخيرة.
عاجل: قنبلة ماسك.. وانهيار مفاجئ
الملف الأبرز
وتسعى واشنطن للحصول على دعم وتأييد سعودي للعقوبات الغربية والأمريكية المفروضة على موسكو عقب اجتياح أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
يأتي ذلك عقب أيام من فرض الاتحاد الأوروبي حزمة سادسة من العقوبات على روسيا شملت فرض حظر جزئي على واردات النفط الروسية، بينما تؤكد موسكو أنها لن تتأثر حيث أنها بالفعل قد فتحت أسواق جديدة.
وتحاول واشنطن وأوروبا إقناع المملكة العربي السعودية بضخ مزيدًا من الإنتاج والتأثير على أوبك + لسد العجز المتوقع نتيجة قرار حظر واردات النفط الروسي في ظل اشتعال أسعار الخام.