🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الامم المتحدة تتهم تنظيم الدولة الاسلامية بالقتل الجماعي

تم النشر 25/08/2014, 23:38
© Reuters الامم المتحدة تتهم تنظيم الدولة الاسلامية بالقتل الجماعي

من ستيفاني نيبهاي واحمد رشيد

بغداد/جنيف (رويترز) - أدانت الأمم المتحدة يوم الاثنين الجرائم "المروعة واسعة الانتشار" التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بما في ذلك الاعدام الجماعي للسجناء الذي قد يرقى الى كونه جرائم حرب.

ونددت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي بالجرائم المروعة والخطيرة لحقوق الانسان التي ترتكبها الدولة الاسلامية - التي استولت على مناطق واسعة في العراق وسوريا - وسط قلق حكومة بغداد وحلفائها في الغرب.

ونقلت بيلاي في بيان عن ناجين وشهود عيان قولهم لمحققين تابعين للأمم المتحدة إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل في العاشر من يونيو حزيران ما يصل إلى 670 سجينا من سجن بادوش في مدينة الموصل بعد نقلهم بشاحنات إلى منطقة خالية والبحث بينهم عمن ليسوا من السنة.

وتابعت "جرائم القتل هذه المتعمدة والممنهجة للمدنيين بعد انتقائهم على أساس انتماءاتهم الدينية قد ترقى إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية."

وقالت إن مقاتلي الدولة الاسلامية نقلوا من ألف الى 1500 سجين من معتقل على شاحنات وأخذوهم لفرزهم ثم تم فصل السجناء السنة واستبعادهم.

وقالت إن مسلحي التنظيم وجهوا إهانات للسجناء الباقين ورصوهم في اربعة صفوف ثم أمروهم بالركوع ثم فتحوا النار.

وحقق مقاتلو التنظيم مكاسب ضد القوات الكردية في شمال العراق خلال الاسابيع الأخيرة واستولوا على بلدات وحقول نفط وأكبر سد في العراق. وتمكنت القوات الكردية فيما بعد بدعم من نيران سلاح الجو الأمريكي باستعادة السيطرة على سد الموصل.

وبث التنظيم الاسبوع الماضي تسجيل فيديو يظهر قطع رأس الصحفي الامريكي جيمس فولي ما اثار مشاعر اشمئزاز لدى الغرب وانطلاق نداءات باتخاذ إجراءات أشد ضد الجهاديين بما في ذلك نقل القتال ضدهم داخل سوريا وايضا العراق.

وأشار بعض الخبراء الى ان محاربة الدولة الاسلامية في سوريا يتعين ان يتضمن التوصل الى نوع ما من الترتيبات مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد التي يرى الغرب انها دولة مارقة منذ اندلاع انتفاضة ضد حكمه قبل ثلاث سنوات.

وقالت سوريا إنها ستشارك في أي جهود دولية لمحاربة الدولة الاسلامية في البلاد بعد ان لمحت واشنطن الى انها تفكر في مد نطاق المعركة ضد المتشددين الى الاراضي السورية.

وقدم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بلاده على انها شريك حيوي في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي اذاعه التلفزيون رداً على سؤال حول موقع سوريا في الائتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب "من الطبيعي جغرافيا وعمليا وعملياتيا أن سورية هي مركز هذا الائتلاف الدولي." واضاف "من يرغب بمكافحة الإرهاب عليه التنسيق مع الحكومة السورية."

وقال ردا على سؤال آخر عن احتمال توجيه ضربات جوية أمريكية الى الدولة الاسلامية في سوريا "نحن جاهزون للتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية والمجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب."

وفيما اوضح البيت الابيض الاسبوع الماضي انه يفكر في محاربة الدولة الاسلامية داخل سوريا عبرت واشنطن عن دعمها للانتفاضة ضد الاسد مؤكدة انه لا يوجد ما يشير الى اي تحول للسياسة الامريكية عن ذلك.

وقالت ألمانيا يوم الاثنين إنه لا توجد أي اتصالات دبلوماسية بينها وبين حكومة الاسد وإنها لا تعتزم تحسين العلاقات بسبب الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية.

يجيء البيان الذي اعلنه متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في اعقاب تقرير أوردته صحيفة اندبندنت البريطانية أفاد بأن واشنطن تشاركت معلومات مخابرات مع سوريا من خلال جهاز المخابرات الألماني.

وقال المتحدث مارتن شيفر في مؤتمر صحفي "التزم نظام الرئيس الاسد بظلم لا يمكن تخيله بشتى انواع الصور اثناء الحرب الاهلية الناشبة منذ ثلاثة اعوام ونصف العام. قتل ما يقرب من 200 الف شخص."

في الوقت نفسه حثت روسيا -الحليف الرئيسي لسوريا- الحكومات العربية والغربية على مغالبة ضغائنها ضد الاسد لتنخرط معه في جهود مكافحة مسلحي الدولة الاسلامية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مشيرا إلى تقدم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "أعتقد أن ساسة الغرب يدركون بالفعل خطر الإرهاب المتنامي سريع الانتشار."

وأدى تزايد الادراك في الغرب وفي بغداد لان الدولة الاسلامية تمثل خطرا على المنطقة وما وراء ذلك الى تغير جذري في التحالفات والخصومات القديمة.

وفيما ظهرت بوادر على ان الغرب ربما يجد نفسه يتعامل مع الاسد فقد شارك الخصمان القديمان ايران والسعودية في الترحيب بتعيين حيدر العبادي رئيسا مكلفا للوزراء في العراق هذا الشهر.

وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني غادر بلاده متوجها إلى الرياض يوم الاثنين في أول زيارة للسعودية يقوم بها مسؤول حكومي كبير منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني عام 2013 مما يبشر بمحاولة تحسين علاقات طهران مع دول المنطقة ومع الغرب.

وقالت الوكالة إن من المقرر أن يلتقي عبد اللهيان مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الخارجية السعودية.

تجيء الزيارة عقب محادثات جرت يوم الاحد في بغداد بين العبادي ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي شدد على تأييد بلاده لوحدة التراب العراقي وتأييده لحربه ضد المتشددين.

ونقل التلفزيون العراقي عن العبادي قوله يوم الاثنين إن المحادثات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بناءة وتوقع "اتضاح الرؤية" بشأن برنامج موحد خلال يومين.

ويسعى العبادي إلى تشكيل حكومة لاقتسام السلطة يمكنها احتواء التوتر الطائفي والتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

وبعد قليل من كلمة العبادي وقع هجوم انتحاري في مسجد شيعي في بغداد ما أدى الى مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة 21 حسبما افادت الشرطة ومصادر طبية.

© Reuters. الامم المتحدة تتهم تنظيم الدولة الاسلامية بالقتل الجماعي

وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عن التفجير قائلا في بيان إنه يجيء انتقاما لهجوم وقع يوم الجمعة الماضي عندما فتح رجال ميليشيا شيعية النار على مسجد للسنة في محافظة ديالى الواقعة شمالي بغداد ما اسفر عن مقتل 68 شخصا.

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.