من كيت هولتون وآندرو ماكسكيل
لندن (رويترز) - انضمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس يوم الاثنين إلى سباق خلافة رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون مما رفع عدد المرشحين للمنصب، في منافسة تتزايد حدتها، إلى 11.
وقالت تراس، التي شغلت في السابق مناصب وزارية أخرى تشمل التجارة والعدل والخزانة، إنها ستخفض الضرائب وتواصل السياسة الحازمة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتسعى تراس لخلافة جونسون الذي اضطر لإعلان تنحيه يوم الخميس بعد انهيار حكومته من الداخل بسبب سلسلة من الفضائح. وسيجري في وقت لاحق يوم الاثنين تحديد قواعد انتخاب الزعيم الجديد بهدف اختيار خليفة لجونسون بحلول سبتمبر أيلول.
وكتبت تراس في صحيفة ديلي تليجراف تقول "في ظل قيادتي، سأبدأ في خفض الضرائب من اليوم الأول لاتخاذ إجراء فوري لمساعدة الناس على مواجهة تكاليف المعيشة".
ويأتي السباق لانتخاب زعيم جديد بعد إحدى أكثر الفترات إثارة للاهتمام في التاريخ السياسي الحديث لبريطانيا وذلك عندما استقال أكثر من 50 من وزراء الحكومة موجهين انتقادات حادة لشخصية جونسون ونزاهته وتقاعسه عن قول الحقيقة.
وبسبب رفض كثير من المشرعين بقاء جونسون في المنصب لحين انتخاب خليفة له فإن من المرجح أن يسرع الحزب بالعملية الانتخابية. ومن الممكن أن يصر الحزب على أن يحظى أي مرشح بتأييد نحو 30 عضوا في البرلمان قبل بدء التصويت هذا الأسبوع لتقليص عدد المرشحين إلى اثنين.
وبعد ذلك سيشارك نحو 200 ألف من أعضاء حزب المحافظين في اختيار زعيمه الذي سيشغل منصب رئيس الوزراء من بين الاثنين الباقيين من التصفية وذلك بعد أسابيع من الدعاية الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد.
وكان وزير المالية السابق ريشي سوناك أول متقدم بارز لشغل المنصب لكن هذا دفع منافسيه لمهاجمة سياسته الاقتصادية والتعهد بخفض الضرائب رغم أن هذا الاختيار يدفع الحكومة إلى المزيد من الاقتراض.
وأكد مشرع أن ملفا ينتقد سجل سوناك يجري توزيعه على المجموعات الخاصة بالنواب على تطبيق واتساب.
وقال ناظم الزهاوي، الذي جرى تعيينه وزيرا للمالية وسط الاضطرابات التي حدثت الأسبوع الماضي، إن خصومه يلطخون أيضا سمعته، وذلك بعدما أثارت تقارير إعلامية تساؤلات حول الأوضاع المالية الشخصية لرجل الأعمال السابق وسجله الضريبي.
وأضاف في حديث لشبكة سكاي نيوز "من الواضح أن سمعتي تتعرض للتشويه... كنت دائما أعلن عن ضرائبي، ودفعت ضرائبي في المملكة المتحدة".
ومن بين المرشحين الآخرين المدعية العامة سويلا برافرمان ووزير الصحة السابق جيريمي هانت ووزير الصحة والمالية السابق ساجيد جاويد ووزير النقل جرانت شابس.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)