🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

معضلة بايدن: ماذا لو التُقطت له صورة مع ولي العهد السعودي؟

تم النشر 11/07/2022, 15:44
محدث 11/07/2022, 15:48
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم 8 يوليو تموز 2022. تصوير: كيفن لامارك - رويترز
USD/ILS
-
LCO
-

من جاريت رينشو

(رويترز) - تمثل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية هذا الأسبوع تحديا دبلوماسيا يأتي بسؤال لوجيستي شائك: هل تُلتقط له صورة وهو مجتمع مع، أو حتى وهو يصافح، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؟

وعادة ما تكون زيارات الرئاسة الأمريكية، حتى لأقرب الحلفاء، مصممة بعناية وتستوجب تحضيرات تستغرق أسابيع تتعلق بترتيبات الجلوس وأماكن الكاميرات وكيف يخطط المسؤولون لدخول القاعات وترتيب أو تجنب المصافحة.

وسيجتمع بايدن، الذي وصف الحكومة السعودية بأنها "منبوذة" بسبب دورها عام 2018 في اغتيال جمال خاشقجي الصحفي بصحيفة واشنطن بوست، على مضض مع ولي العهد السعودي الذي تعتقد المخابرات الأمريكية أنه كان وراء عملية القتل.

لكن الخبراء السياسيين يقولون إن البيت الأبيض يتفهم أن الصورة، وربما للزعيمين وهما يتصافحان، قد تكون حتمية وضرورية، إذ تسعى واشنطن لإعادة تشكيل علاقاتها مع المملكة الغنية بالنفط ومع ولي العهد الشاب الذي سيحكم المملكة لسنوات قادمة.

وقال جون بي. ألترمان المسؤول السابق بوزارة الخارجية ونائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "أعتقد أن توقعات البيت الأبيض هي أنهما سيكونان في نفس القاعة. لن يكونا بعيدين عن بعضهما. وفي لحظة معينة من المرجح أن يتقدم ولي العهد ويمد يده للمصافحة وستُلتقط صورة".

وعندما يحدث ذلك من المؤكد أن يتعرض بايدن لانتقادات من الجمهوريين الذين يقولون إن الرئيس يخطب ود حليف مشكوك فيه لزيادة إنتاج النفط على حساب المنتجين المحليين، وحتى من داخل حزبه الديمقراطي الذي حثه على تأجيل أي لقاء مع ولي العهد بسبب سجل حقوق الإنسان.

ولم يكشف المسؤولون السعوديون عما إذا كان الأمير محمد بن سلمان أو العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود سيكون في استقبال بايدن عندما يصل إلى جدة. ولم تتضح تفاصيل أخرى مثل هل ستكون هناك مأدبة عشاء.

* بايدن: حقوق الإنسان على جدول الأعمال

لم يرد البيت الأبيض على سؤال عن تفاصيل التصميمات البصرية للرحلة.

لكن بايدن كتب في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست يوم السبت يقول "أعلم أن هناك الكثيرين الذين يعارضون قراري السفر إلى السعودية. آرائي بشأن حقوق الإنسان واضحة وثابتة منذ زمن بعيد والحريات الأساسية دائما ما تكون على جدول الأعمال عندما أسافر للخارج".

وكتب يقول إنه كرئيس مهمته هي الإبقاء على الولايات المتحدة قوية وآمنة ووضع البلاد في أفضل مكان يجعلها تتفوق في المنافسة مع الصين ومواجهة العدوان الروسي والعمل على تحقيق أكبر استقرار في منطقة مؤثرة على العالم.

وأضاف بايدن "للقيام بذلك يتعين علينا التعامل بشكل مباشر مع دول يمكنها التأثير على هذه النتائج. والسعودية واحدة من هذه الدول، وعندما أجتمع مع القادة السعوديين يوم الجمعة سيكون هدفي تعزيز تقدم الشراكة الاستراتيجية القائمة على المصالح والمسؤوليات المشتركة إلى جانب التمسك بالقيم الأمريكية الأساسية".

وقال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن بايدن سيشارك في اجتماع ثنائي مع الملك وولي العهد، لكن بايدن سعى للتأكيد على الاجتماع مع مجموعة أوسع من زعماء دول الخليج. وعادة ما يخرج الزعماء من اجتماع ثنائي لعقد مؤتمر صحفي مشترك لكن لم يتضح ما إذا كان هذا هو المخطط له أن يحدث.

* بوش وأوباما وترامب والصور مع الشريك السعودي

السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة بفضل نفطها وسياساتها الإقليمية. ومنذ الحرب العالمية الثانية اجتمع الرؤساء الأمريكيون مع الملوك السعوديين في عدة مناسبات. وشملت الاجتماعات العديد من الإنجازات البارزة لكنها أسفرت كذلك عن لحظات محرجة.

فمثلا أثارت صورة للرئيس جورج دبليو. بوش وهو ممسك بيد الملك عبد الله وهما يسيران في مزرعة الرئيس بتكساس في عام 2005 دهشة الأمريكيين غير المعتادين على أن يشبك الرجال أياديهم.

وفي 2009 حيا الرئيس باراك أوباما العاهل السعودي بما بدا أنها انحناءة وانتقد المحافظون والجمهوريون ذلك. وقال البيت الأبيض إن الرئيس "يميل إلى الأمام" لينظر للملك العجوز في عينيه وهو يصافحه.

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم 8 يوليو تموز 2022. تصوير: كيفن لامارك - رويترز

وفي 2017 حيا دونالد ترامب، الذي وبخ أوباما على الانحناءة، ولي العهد السعودي الأمير محمد بمصافحة قوية ثم اجتذب انتقاد الديمقراطيين بانحنائه للأمير عندما قبل أن يقلده وساما مدنيا.

وكتب بايدن أنه سيصبح يوم الجمعة أول رئيس أمريكي يسافر من إسرائيل إلى جدة في السعودية. ووصف ذلك بأنه خطوة رمزية "للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع" بين إسرائيل والعالم العربي.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.