كولومبو (رويترز) - قال مصدر في حكومة سريلانكا لرويترز إن الرئيس جوتابايا راجاباكسا، فر من البلاد في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء، قبل ساعات من الموعد المقرر لاستقالته بعد احتجاجات واسعة على تعامله مع أزمة اقتصادية مدمرة.
كانت وكالة أسوشيتد برس أول من نشر تقرير فرار الرئيس.
وأضاف التقرير نقلا عن مسؤول، أن راجاباكسا وزوجته واثنين من حراسه الشخصيين غادروا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية السريلانكية متجهين إلى مدينة ماليه، عاصمة جزر المالديف.
وقال المصدر الحكومي إن راجاباكسا غادر البلاد، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وكان من المقرر أن يستقيل راجاباكسا من منصبه الأربعاء لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة بعد أن اقتحم آلاف المحتجين مقر إقامته الرسمي ومقر إقامة رئيس الوزراء يوم السبت مطالبين بالإطاحة بهما.
ولم يظهر الرئيس علنا منذ يوم الجمعة. وسينتخب البرلمان بديله في 20 يوليو تموز.
وهيمنت عائلة راجاباكسا على السياسة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة لسنوات، ويلقي معظم السريلانكيين باللوم عليها في المشاكل الحالية.
وتضرر الاقتصاد المعتمد على السياحة بشدة بسبب جائحة كوفيد-19 وانخفاض التحويلات من السريلانكيين العاملين في الخارج، في حين أدى حظر الأسمدة الكيماوية إلى تضرر الإنتاج الزراعي. وتم إلغاء الحظر لاحقا.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)