🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اتفاق حول صادرات الحبوب الأوكرانية وجوتيريش يقول طريق السلام مازال طويلا

تم النشر 13/07/2022, 20:22
© Reuters. وزير الخارجية دميترو كوليبا في كييف يوم 28 يونيو حزيران 2022. رويترز
USD/TRY
-

من إيجي توكساباي وميشيل نيكولز

إسطنبول/الأمم المتحدة (رويترز) - أعلنت تركيا يوم الأربعاء اتفاقا مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة يستهدف استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية التي أوقفتها روسيا، مما يزيد احتمالات إنهاء الأزمة التي تعرّض الملايين لخطر المجاعة.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الاتفاق سيوقع عندما يجتمع الطرفان مرة أخرى الأسبوع المقبل وسيشمل ضوابط مشتركة لفحص الحبوب في الموانئ وإن تركيا ستضمن سلامة ممرات تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأضاف أن تركيا ستقيم أيضا مركزا للتنسيق مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة بشأن صادرات الحبوب.

وفي وقت سابق، قالت أوكرانيا إن الاتفاق "على بعد خطوتين" فقط، بينما تستضيف تركيا المحادثات الرباعية في إسطنبول. وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير شباط فيما صار أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه تم اتخاذ "خطوة مهمة وجوهرية" نحو استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية لكن نبه إلى "الحاجة للمزيد من العمل الفني الآن لتجسيد التقدم الذي جرى إحرازه اليوم".

وقال جوتيريش للصحفيين في نيويورك "نأمل في الأسبوع المقبل، أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي. لكن كما قلت نحن ما زلنا بحاجة إلى الكثير من النوايا الحسنة والالتزامات من قبل جميع الأطراف".

وأضاف أنه على الرغم من التواصل الدبلوماسي بين أوكرانيا وروسيا لكن "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه من أجل السلام".

ولم يصدر تعليق حتى الآن من أوكرانيا أو روسيا، وكلاهما من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بيوتر إليتشيف رئيس إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية قوله إن روسيا تريد السيطرة على السفن وتفتيشها لاستبعاد التهريب.

في غضون ذلك، أبلغت مدن أوكرانية عدة عن قصف روسي عنيف، وعلى الرغم من عدم ربطه اتفاق الحبوب بالتقدم في المحادثات لإنهاء الحرب، كان كوليبا متشائما بشأن آفاق السلام.

وما زالت أكثر من 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عالقة في صوامع في ميناء أوديسا على البحر الأسود وتقطعت السبل بعشرات السفن بسبب الحصار الروسي، وهو جزء مما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ولكن كييف والغرب تعتبرانها عدوانا غير مبرر.

وجرت المحادثات التي عقدت في إسطنبول بين مسؤولين أوكرانيين وروس وأتراك ومسؤولين من الأمم المتحدة خلف أبواب مغلقة في مكان لم يكشف عنه.

وقال إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن موسكو قدمت مقترحات لحل قضية الحبوب في أقرب وقت ممكن.

وقال دبلوماسيون في وقت سابق إن تفاصيل الخطة قيد المناقشة في محادثات يوم الأربعاء تتضمن فكرة أن ترشد سفن أوكرانية سفن الحبوب دخولا وخروجا من مياه الموانئ الملغومة وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات في حين تفتش تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، السفن لتهدئة مخاوف روسيا المتعلقة بتهريب الأسلحة.

ونشرت تركيا صورة للاجتماع يظهر فيها الوفدان الروسي والأوكراني جالسين أمام أحدهما الآخر وقد بدا التجهم واضحا على وجوه أعضائهما.

وأوكرانيا وروسيا من أهم موردي القمح في العالم. وروسيا أيضا مصدر كبير للأسمدة وأوكرانيا منتج مهم للذرة وزيت دوار الشمس، لذا فإن إبرام صفقة لإنهاء حظر الصادرات يعتبر أمرا حيويا للأمن الغذائي، لا سيما بين الدول النامية، ولاستقرار الأسواق.

* روسيا تعلن إحراز تقدم في منطقة دونيتسك

قال مسؤولون أوكرانيون إن القصف الروسي استمر لمناطق بأنحاء دونيتسك التي تسعى موسكو إلى السيطرة عليها لاستكمال استيلائها على منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا والتي كان جزء كبير منها تحت سيطرة الانفصاليين الذين وصفتهم كييف قبل الحرب بأنهم دمى روسية.

ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن فيتالي كيسيليوف، مساعد وزير الداخلية في جمهورية لوجانسك المعلنة من جانب واحد قوله إن القوات الروسية وقوات من جمهورية لوجانسك الشعبية اقتحمت مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك بأوكرانيا يوم الأربعاء وإن المدينة يمكن أن تسقط تماما في غضون يومين. ولم يتضح حتى الآن على أي شيء يستند هذا التأكيد.

وخلال الإفادة المسائية، ذكرت القوات المسلحة الأوكرانية أن روسيا لم تشن أي هجمات جديدة على خط المواجهة، بما في ذلك سيفيرسك، لكن المدينة تعرضت للقصف بالمدفعية.

وفي السابق، ظلت القوات الروسية وحلفاؤها من الانفصاليين في شرق أوكرانيا يقاتلون لعدة أسابيع قبل إحكام السيطرة على أهداف مثل مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك.

كما قصفت روسيا 28 تجمعا في منطقة ميكولايف المطلة على البحر الأسود، مما أودى بحياة خمسة مدنيين على الأقل، بحسب كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية.

وقالت روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين، يوم الأربعاء إنها أسقطت أربع طائرات عسكرية أوكرانية، وهو ما نفاه سلاح الجو الأوكراني ووصفه بأنه دعاية.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الروايات القادمة من ساحة المعركة.

ومع بدء المحادثات في إسطنبول، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن الموقف العام لأوكرانيا من الحرب لم يتغير.

وقال في إفادة صحفية إنه لا توجد محادثات سلام حتى الآن بين موسكو وكييف وإنه لن يتم التنازل عن أي أراض لروسيا ضمن أي اتفاق مستقبلي.

* "العوائق" ناجمة عن العقوبات

تتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية وزيادة التضخم من خلال تعقيد محاولات تزويد الدول الفقيرة بالحبوب.

غير أن موسكو تُحَمل مسؤولية ذلك لأوكرانيا متهمة إياها برفض إزالة الألغام التي نشرتها حول سواحلها لحماية نفسها من هجوم روسيا والتي تمثل تهديدا لعمليات الشحن.

© Reuters. وزير الخارجية دميترو كوليبا في كييف يوم 28 يونيو حزيران 2022. رويترز

كما وجهت روسيا انتقادات إلى الغرب لفرضه عقوبات على مجموعة من القطاعات التي تجعل من الصعب على روسيا تمويل وتأمين خدمات الشحن البحري الخاصة بها.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي، لم تذكر اسمه، قوله إن مطالب روسيا تشمل إزالة "العوائق التي تعترض الصادرات" والتي نجمت عن العقوبات الغربية، مشيرا إلى مجالات "التأمين على الشحنات والخدمات اللوجستية وخدمات النقل والعمليات المصرفية".

(إعداد علي خفاجي ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.