ستوكهولم (رويترز) - تصدر محكمة سويدية يوم الخميس حكمها في محاكمة مهمة لمسؤول إيراني سابق متهم بالمشاركة في عمليات إعدام جماعي وتعذيب سجناء سياسيين في الثمانينيات.
ويواجه حميد نوري، الذي اعتقل في مطار ستوكهولم عام 2019، اتهامات بارتكاب جرائم حرب تشمل إعداما جماعيا وتعذيب سجناء سياسيين في سجن كوهردشت في كرج بإيران عام 1988.
وقدرت منظمة العفو الدولية عدد الذين تم إعدامهم بناء على أوامر حكومية بنحو 5000، وقالت في تقرير عام 2018 أن "العدد الحقيقي يمكن أن يكون أعلى". ولم تعترف إيران بجرائم القتل.
ونوري، الذي ينفي الاتهامات الموجهة له، هو الوحيد حتى الآن الذي يواجه محاكمة بسبب التطهير الذي استهدف أعضاء من جماعة مجاهدي خلق الإيرانية، الذين كانوا يقاتلون في أجزاء من إيران، إلى جانب معارضين سياسيين آخرين.
ويواجه نوري حكما بالسجن مدى الحياة في حالة إدانته. ولم يتسن الحصول على تعليق من محاميه.
وسلطت المحاكمة اهتماما غير مرحب به على الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي يخضع لعقوبات أمريكية بسبب ماضي يشمل ما تقول واشنطن ونشطاء إنه تورطه كواحد من أربعة قضاة أشرفوا على جرائم القتل في عام 1988.
ولدى سؤاله عن هذه المزاعم، قال رئيسي للصحفيين بعد انتخابه في عام 2021 إنه دافع عن الأمن القومي وحقوق الإنسان.
وأدت القضية إلى توتر العلاقات بين البلدين ووصف إيران المحاكمة بأنها "غير قانونية".
وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "على السويد أن تهيئ السبل للإفراج عن نوري في أسرع وقت ممكن."
وبموجب القانون السويدي، يمكن للمحاكم محاكمة المواطنين السويديين ومواطني الدول الأخرى على الجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي في الخارج.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية)