من جوناثان لانداي
واشنطن (رويترز) - حذر نواب جمهوريون يوم الأحد من إمكانية استفادة روسيا والصين وإيران من جهود أفراد سابقين في أجهزة الأمن الأفغانية لديهم معرفة حساسة بكيفية سير العمليات الأمريكية وبقوا في البلاد بعد انتهاء عمليات الإجلاء الأمريكية، سواء عبر التجنيد أو الإكراه، وقالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن أخطأت بعدم منحهم الأولوية خلال الإجلاء.
وقال الأعضاء الجمهوريون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي في تقرير بمناسبة الذكرى الأولى لاستيلاء طالبان على كابول "هذا الاستنتاج صحيح بشكل خاص نظرا إلى التقارير التي تفيد بأن بعض العسكريين الأفغان السابقين فروا إلى إيران".
وقال التقرير إن إدارة بايدن أخفقت في إعطاء الأولوية لإجلاء أفراد القوات الخاصة الأفغانية الذين دربتهم الولايات المتحدة وغيرهم من عناصر وحدات النخبة الأخرى أثناء عملية سحب القوات الأمريكية وعملية شابتها الفوضى لإجلاء الأجانب والأفغان المعرضين للخطر من مطار كابول الدولي في الفترة من 14 إلى 30 أغسطس آب 2021.
ولقي 13 جنديا أمريكيا حتفهم أثناء العملية كما تُرك مئات المواطنين الأمريكيين وعشرات الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر لمصيرهم في البلاد بعد انتهاء الإجلاء.
ووصفت إدارة بايدن العملية بأنها "نجاح استثنائي" ساعدت على نقل أكثر من 124 ألف أمريكي وأفغاني إلى بر الأمان وأنهت حربا "لا نهاية لها" قتل فيها نحو 3500 من جنود الولايات المتحدة وحلفائها ومئات الآلاف من الأفغان.
لكن المئات من أفراد القوات الخاصة الذين دربتهم الولايات المتحدة وغيرهم من أفراد الأمن السابقين وعائلاتهم لا يزالون في أفغانستان وسط تقارير عن قيام طالبان بقتل وتعذيب مسؤولين أفغان سابقين، وهي مزاعم ينفيها المسلحون.
وقال التقرير الجمهوري إن هؤلاء العسكريين السابقين "يمكن تجنيدهم أو إجبارهم على العمل لدى أحد خصوم أمريكا الذين يحتفظون بوجود في أفغانستان، مثل روسيا أو الصين أو إيران".
ووصفت هذا الاحتمال بأنه "خطر كبير على الأمن القومي" لأن هؤلاء الأفغان "يعرفون التكتيكات والأساليب والإجراءات الخاصة بالجيش وأجهزة الاستخبارات الأمريكية".
(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحريرأحمد صبحي)