Investing.com - تقف القارة العجوز على جمرة من النار، حيث الاتهامات والتهديدات المتبادلة بين دول الاتحاد وواشنطن من جانب، وروسيا من جانب آخر بشأن تسريب نورد ستريم واستفتاء ضم أجزاء من أوكرانيا.
وحذر الاتحاد الأوروبي من أن "أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول وسيقابل برد قوي وموحد".
عاجل: ارتفاع صاروخي.. الأقوى في 14 عام
وفي المقابل قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم إن موسكو تنتظر رد فعل الاتحاد الأوروبي على تصريحات وزير الخارجية البولندي السابق، رادوسلاف سيكورسكي، الذي نشر في تغريدة له صوة من مكان تسرب الغاز مرفقة بعبارة شكرا للولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمكانية استخدام السلاح النووي لحماية الأراضي الروسية إذا تم الاعتداء عليها، وسط تنديد أوروبي وأمريكي وحالة استنفار بشأن مخاوف جديدة من لجوء روسيا إلى هذا الخيار في ظل اتساع المواجهة.
بفعل فاعل
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يعتبر أن تسرب الغاز في خطي أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق ليس مصادفة وسط مؤشرات على عمل متعمد.
وعبر بوريل عن قلق بالغ إزاء التسرب في خطي نورد ستريم 1 و2 اللذان يربطان روسيا بألمانيا، وأضاف "قضايا السلامة والبيئة لها الأولوية القصوى، هذه الحوادث ليست عرضية وتؤثر فينا جميعا".
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد.
ودعا بوريل إلى إجراء تحقيق، وقال سندعم أي تحقيق يهدف إلى الوصول إلى وضوح كامل بشأن ما الذي حدث ولماذا، وسنتخذ المزيد من الخطوات لزيادة استقرارنا في مجال أمن الطاقة.
عاجل: النفط يشتعل وينتظر موافقة السعودية
استفتاء مرفوض
وفي الوقت الذي تندد فيه دول أوروبا وأوكرانيا وواشنطن بنتائج الاستفتاء الذي تراه اطلًا حيث أنه ينتهك سيادة كييف على أراضيها بدأت المقاطعات الانفصالية بالتقدم بطلبات للانضمام في الكيان الروسي.
وفي المقابل أعلنت واشنطن أنها بصدد إمداد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى، بينما أكد الاتحاد الأوروبي انه سيعمل على إمداد أوكرانيا بمزيد من العتاد العسكري.
بينما أكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء أنهم بصدد مناقشة تفعيل فرض سقف سعرى على واردات النفط الروسي.
عاجل: النفط يسقط من جديد.. توحش الدولار
الموقف يتأزم
وقال المسؤولون المحليون في المناطق الانفصالية أن السكان ينتظرون الآن قرار روسيا بإدخال المنطقة في مكوناتها، ككيان جديد.
وكانت استفتاءات حول الانضمام إلى روسيا قد أجريت في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزابوروجي.
وبحسب نتائج فرز 100 ٪ من بطاقات الاقتراع، صوت في جمهورية دونيتسك الشعبية، 99.23 ٪ لصالح الانضمام إلى الاتحاد الروسي وفي جمهورية لوغانسك الشعبية صوت لهذا الهدف 98.42 ٪، وبنسبة 87.05 ٪ في مقاطعة خيرسون، و93.11 ٪ في مقاطعة زابوروجيه.