صفقة اثنين الإنترنت: خصم يصل إلى InvestingPro 60% احصل على الخصم

إسرائيل ولبنان يتوصلان إلى "اتفاق تاريخي" لترسيم الحدود البحرية

تم النشر 11/10/2022, 10:33
محدث 12/10/2022, 00:00
© Reuters. كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بو صعب في القصر الرئاسي في بعبدا بلبنان في الثالث من أكتوبر تشرين الأول 2022. تصوير: دالاتي نهرا - رويترز.
USD/ILS
-
TTEF
-
USD/LBP
-
NG
-

من تيمور أزهري ومعيان لوبيل

بيروت/القدس (رويترز) - قال مسؤولون يوم الثلاثاء إن لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها، بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أمريكية.

ورغم أن الاتفاق محدود النطاق، فسوف يمثل تسوية مهمة بين البلدين، وهما خصمان يجمعهما تاريخ طويل من الصراع، ويفتح الطريق للتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة الساحل ويخفف من مصدر للتوترات الأحدث بين البلدين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان "هذا إنجاز تاريخي سيعزز أمن إسرائيل ويضخ المليارات في اقتصادها ويضمن استقرار حدودنا الشمالية".

وفي لبنان، قال الرئيس ميشال عون إن بنود المسودة النهائية للاتفاق التي تسلمها من الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين مرضية للبنان، وإنه يأمل في إعلان التوصل للاتفاق في أقرب وقت ممكن.

وقال إلياس بو صعب كبير المفاوضين اللبنانيين في وقت سابق يوم الثلاثاء لرويترز إن المسودة الأخيرة "تأخذ في الاعتبار كل متطلبات لبنان ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل".

واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بكل من عون ولابيد يوم الثلاثاء لتهنئتهما.

ويهدف الاتفاق لحل نزاع حدودي في شرق البحر المتوسط، في منطقة يأمل لبنان أن ينقب فيها عن الغاز الطبيعي. وتستخرج إسرائيل بالفعل الغاز الطبيعي من حقول قريبة.

ويرسم الاتفاق الحدود بين المياه اللبنانية والإسرائيلية للمرة الأولى، كما يضع آلية لحصول كل من البلدين على عوائد من استكشاف توتال (EPA:TTEF) إنرجيز لحقل غاز قبالة الشاطئ يمتد عبر الحدود.

ولا يتعرض الاتفاق للحدود البرية بين البلدين، حيث اشتبكت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران بشكل متكرر في العقود الأخيرة.

وقال حزب الله إنه سيخضع للموقف الرسمي للحكومة اللبنانية بشأن الاتفاق البحري لكنه هدد إسرائيل أيضا إذا لم يؤمن الاتفاق حقوق لبنان.

وصرح مسؤول حكومي لبناني كبير ومسؤول مقرب من حزب الله أن الجماعة وافقت على بنود الاتفاق واعتبرت المفاوضات "منتهية".

وقال الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله يوم الثلاثاء إن جماعته لن تعترف بالاتفاق إلا بعد توقيعه رسميا. وقال إنه حتى ذلك الوقت "يجب أن نكون يقظين".

وتنتج إسرائيل وتصدر الغاز الطبيعي بالفعل ولكن الاضطراب السياسي عطل جهود لبنان لسنوات.

وأدت أزمة مالية بدأت قبل ثلاث سنوات في لبنان إلى جعل مسألة الغاز أكثر إلحاحا لأنه يمكن أن يساعد في حل عجز لبنان منذ فترة طويلة عن إنتاج كهرباء تكفي سكانه.

وقال رئيس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه فور توقيع اتفاق رسمي قد تبدأ شركة توتال إنرجيز في التنقيب في المياه اللبنانية.

والتقى ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض مع وفد رفيع من شركة توتال إنرجيز يوم الثلاثاء.

وعلى الرغم من إشادة لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة بانتهاء المحادثات، لم يحصل الاتفاق نفسه بعد على الموافقات النهائية في إسرائيل أو لبنان.

ومن المتوقع أن يوافق الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب على الاتفاق دون إحالة المسودة إلى البرلمان. وانتقد نواب المعارضة النهج اللبناني في الاتفاق قائلين إنه قدم الكثير من التنازلات.

ويعتزم لابيد، الذي يخوض الانتخابات في أول نوفمبر تشرين الثاني، السعي للحصول على موافقة مجلس الوزراء الأمني المصغر في حكومته وموافقة الحكومة بعد ذلك قبل عرضه على البرلمان. وقال مسؤول إسرائيلي إن الموافقة النهائية متوقعة في غضون ثلاثة أسابيع.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز إنه بعد موافقة البرلمان الإسرائيلي على الاتفاق ستتبادل واشنطن الرسائل "لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق".

وقال مصدر إسرائيلي مطلع إن إسرائيل تتوقع رسالة أمريكية تلتزم بدعم الأمن والحقوق الاقتصادية لإسرائيل في حالة انتهاك حزب الله أو أي طرف آخر للاتفاق. وقال المصدر إنه من المهم ألا تصل أي عائدات لاستخراج الغاز إلى حزب الله.

ومن غير المحتمل بشكل كبير عقد مراسم توقيع تقليدية مع مسؤولين من كلا البلدين نظرا لأن إسرائيل ولبنان ما زالا في حالة حرب رسميا.

© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في اجتماع الحكومة الإسبوعي يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول 2022 في صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وقال عون إن الاتفاق لا يعني "شراكة" مع إسرائيل، وهي دولة لا يعترف بها لبنان ويعتبرها عدوا من الناحية الرسمية.

وقال ميقاتي الأسبوع الماضي "نتجنب حربا مؤكدة في المنطقة".

(شاركت في التغطية ليلى بسام في بيروت - إعداد مروة سلام وأميرة زهران وأيمن سعد مسلم وأحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.