من كايلي مكليلان وفاروق سليمان
لندن (رويترز) - قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس يوم الخميس إن إطلاق طائرة روسية لصاروخ قرب طائرة بريطانية غير مسلحة كانت تقوم بدورية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود يوم 29 سبتمبر أيلول كان حادثة وليس تصعيدا متعمدا فيما يبدو.
وأدانت بريطانيا روسيا لغزوها أوكرانيا وفرضت عقوبات على موسكو وقدمت الدعم العسكري والمدني لكييف، والعلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها التاريخية.
وقال والاس للبرلمان إنه عبّر لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عن مخاوف الحكومة البريطانية بشأن الحادث. وردت روسيا في 10 أكتوبر تشرين الأول قائلة إنها حققت في الحادث وألقت باللوم فيه على عطل فني.
وأضاف والاس أمام البرلمان "لا نعتبر ذلك تصعيدا متعمدا من الروس، تحليلنا يؤكد أنه كان عطلا".
ومضى يقول "لكنه يذكرنا بمدى خطورة استخدام القوة القتالية بالطريقة التي اتبعها الروس على مدى فترات زمنية طويلة".
وقال الوزير البريطاني إن روسيا أقرت بأن الحادث وقع في الأجواء الدولية وإن الدوريات استؤنفت الآن والطائرات البريطانية يرافقها الآن طائرات حربية.
وزار والاس واشنطن في وقت سابق من الأسبوع الجاري مما أثار تكهنات بشأن وجود تهديد معين أو معلومات استخباراتية هي سبب الزيارة.
واستعادت أوكرانيا أراضي في شرق البلاد، مما دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى إصدار أوامر بتعبئة جزئية لقوات الاحتياط وتصعيد خطابه النووي.
وأكد والاس أن روسيا ستواجه "عواقب شديدة" إذا استخدمت أسلحة نووية في أوكرانيا. وأضاف أنه ناقش في زيارته لواشنطن النجاح الذي حققته أوكرانيا في ساحة المعركة والرد الروسي المحتمل.
وقال والاس عن الزيارة "يجب على الناس ألا ينزعجوا منها فيما أعتقد". وأضاف أنه زار واشنطن للتأكد من "أننا نتفهم جميعا عملياتنا للتخطيط بشأن ما سنفعله في حال تفاقم الأمور".
وقال إن حادثة المقاتلة الروسية وطائرة "ريفيت جوينت" البريطانية سلطت الضوء على مخاطر سوء التقدير في التعامل مع روسيا.
وأضاف "تقدير الموقف مهم للغاية عندي... نحن نتعامل مع رئيس وبالتأكيد مع قوات روسية لا يسلمون من خطأ الحسابات أو يقررون بالفعل أن القواعد لا تنطبق عليهم، كما رأينا في حادثة ريفيت جوينت".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)