إسطنبول(رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إنه سيلتقي برئيس الوزراء السويدي أولف كريستيشون لبحث مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى تسليم الأشخاص الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وبدأت السويد مع جارتها الاسكندنافية فنلندا مساعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو أيار ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنهما واجهتا اعتراضات من تركيا.
وتتهمهما أنقرة بإيواء أشخاص تعتبرهم إرهابيين، ومن بينهم أعضاء في جماعات كردية مسلحة ومتهمون بالتورط في محاولة انقلاب عام 2016.
ونقلت قناة (إن.تي.في) عن أردوغان قوله إن كريستيشون، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا للوزراء، يؤيد الحرب ضد الإرهاب.
وقال أردوغان "لديه تصريحات مثل ‘لا ينبغي لنا أن نؤوي الإرهاب والإرهابيين‘ ... بالطبع سنختبر صدقهم بشأن هذه المسألة في الاجتماع الذي سنعقده".
وأدلى أردوغان بتصريحاته لوسائل الإعلام التركية في أثناء العودة من رحلة إلى أذربيجان يوم الخميس.
ورحب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم بعد اجتماع مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو في هلسنكي يوم الجمعة بالمناقشات بين الجانبين.
وقال بيلستروم للصحفيين "بمرور الوقت، نعتقد أن كل شيء سيؤدي إلى... مصادقة البرلمان التركي على طلب فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف".
وقال إن الحكومة السويدية الجديدة ستواصل تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المبرمة في مدريد لتمهيد الطريق إلى انضمام السويد وفنلندا للتكتل الدفاعي الغربي.
وقال "من بين أمور أخرى، ستكون مكافحة الإرهاب أولوية بالنسبة للسويد قبل وبعد انضمامنا إلى الحلف".
وقال أردوغان إن البرلمان التركي لن يوافق على مساعي السويد وفنلندا للحصول على عضوية الحلف إذا لم تسلما الأشخاص المطلوبين لدى أنقرة.
وأبلغت ستوكهولم أنقرة في رسالة بتاريخ السادس من أكتوبر (EGX:OCDI) تشرين الأول واطلعت عليها رويترز أن السويد اتخذت "إجراءات ملموسة" لمعالجة مخاوف تركيا بشأن طلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
(إعداد سها جادو وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)