من سوميت خانا
أحمد اباد (الهند) (رويترز) - لاقى 81 شخصا على الأقل حتفهم وسقط المئات في نهر عندما انهار جسر للمشاة مكتظ بالزوار الذين يستمتعون باحتفالات الأعياد في ولاية جوجارات الواقعة في غرب الهند.
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز عشرات الأشخاص متعلقين بكوابل بقايا الجسر المنهار فوق نهر ماتشو ببلدة موربي بينما تسارع فرق الطوارئ لإنقاذهم.
وصعد بعضهم محاولين الوصول إلى ضفتي النهر بينما سبح آخرون إلى بر الأمان. وكان عدد من الأطفال من بين الضحايا.
وقال براتيك فاسافا، الذي سبح إلى ضفة النهر بعد سقوطه من على الجسر، للقناة الإخبارية الناطقة بلغة جوجارات إنه رأى عدة أطفال يقعون في النهر.
وأضاف "أردت سحب بعضهم معي، ولكنهم غرقوا أو انجرفوا بعيدا".
كما قال إن الجسر انهار في ثوان معدودة.
وقال آتول براجاباتي، وهو مسؤول طبي في مستشفى الولاية بالقرب من موقع الكارثة "وجدنا 81 جثة وبدأت إجراءات المراسم الأخيرة (للموتى)".
وقال مسؤولون إن العشرات أصيبوا.
وذكرت السلطات أن أكثر من 400 شخص كانوا على الجسر المعلق الذي شُيد في الحقبة الاستعمارية أو حوله عندما انهار.
وقال هارش سانجهافي الوزير في الولاية إن ما يزيد على 150 شخصا كانوا على الجسر نفسه.
والجسر مزار سياحي يجتذب العديد من الزوار للاحتفال بعيدي ديوالي، أو مهرجان الأنوار، وتشات بوجا.
وقال شاهد عرف نفسه باسم سوكرام "كان كثير من الأطفال يستمتعون بعيد ديوالي وأتوا إلى هنا سياحا. وسقطوا جميعهم واحدا فوق الآخر. انهار الجسر بسبب الحمل الزائد".
وشُيد الجسر التاريخي البالغ ارتفاعه 230 مترا خلال الحكم البريطاني في القرن التاسع عشر. وأُغلق لمدة ستة أشهر للتجديدات وأُعيد فتحه للجمهور الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الموجود في جوجارات مسقط رأسه في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، إنه أصدر تعليماته لرئيس وزراء الولاية بتعبئة فرق العمل على وجه السرعة لعملية الإنقاذ.
وقالت الحكومة في بيان إن 50 من مسؤولي البحرية و30 من القوات الجوية شاركوا مع فريق الإدارة الوطنية للكوارث في البحث عن المفقودين.
وشكلت حكومة الولاية فريقا خاصا من خمسة أعضاء لإجراء تحقيق في الواقعة.
وتشتهر موربي واحدة بأنها مركز لصناعة السيراميك.
ويأتي الحادث قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في ولاية جوجارات بحلول نهاية العام، إذ تنتهي الولاية الحالية لحزب مودي الحاكم في فبراير شباط 2023.
(إعداد محمد أيسم ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)