موربي (الهند) نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - ارتفع عدد قتلى انهيار جسر مشاة في الهند إلى 135 يوم الثلاثاء مع دخول عمليات الإنقاذ يومها الثالث، رغم إعلان السلطات أنه تم الانتهاء تقريبا من تحديد مصير جميع من يُعتقد أنهم فقدوا.
وكان الجسر الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية فوق نهر ماتشو في موربي مكتظا بالزوار الذين يستمتعون باحتفالات مهرجاني ديوالي وشهات بوجا عندما انهار مساء الأحد، ليسقط الناس في الماء من ارتفاع نحو عشرة أمتار.
وتقول السلطات إنه يُعتقد أن نحو مئتي شخص كانوا على الجسر عندما انهار.
وقال جي.تي بانديا وهو مسؤول إداري كبير في موربي لرويترز "توفي أحد المصابين في الحادث متأثرا بجراحه في المستشفى ليرتفع عدد القتلى إلى 135".
وأضاف "استؤنفت عمليات البحث مرة أخرى اليوم. نعتقد أن شخصا واحدا في عداد المفقودين في الوقت الحاضر".
وقال سكان من الموقع لرويترز إنهم يعتقدون أن أكثر من مئتي شخص كانوا على الجسر، وعبروا عن قلقهم من إمكانية ارتفاع عدد القتلى.
ويواصل الجيش الهندي والبحرية وفرق الاستجابة للكوارث عمليات البحث بينما تجمع السكان على ضفاف النهر بالقرب من حطام الجسر المنهار. ويبلغ طول الجسر 233 مترا وعرضه 1.25 متر. وشُيد في البداية عام 1877 وأغلق لمدة ستة أشهر للإصلاحات حتى الأسبوع الماضي.
وألقت الشرطة الهندية القبض على تسعة أشخاص يوم الاثنين بتهمة القتل غير العمد. ومن بينهم موظفو إصدار التذاكر بتهمة السماح لعدد كبير من الأشخاص بالصعود إلى الجسر، إضافة إلى المقاولين الذين كانوا مسؤولين عن أعمال الإصلاح.
وأعلنت ولاية جوجارات حيث تقع موربي أن يوم الأربعاء سيكون يوم حداد.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي ينحدر من جوجارات وكان رئيس وزرائها لما يقرب من 13 عاما، المدينة الصناعية في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.
وقال مسؤولون إن من المتوقع أن يزور مودي، الذي كان يقوم بجولة في الولاية التي من المقرر أن تشهد انتخابات مطلع العام المقبل، موقع الكارثة ومستشفى موربي.
وهاجمت أحزاب المعارضة حزب مودي (بهاراتيا جاناتا) بسبب طلاء المستشفى قبل زيارة رئيس الوزراء، ووصفت الأمر بأنه غير لائق.
وقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تعازيه في الضحايا، وكثير منهم من الأطفال.
وقال بايدن في بيان "في هذا الوقت العصيب، سنواصل الوقوف مع الشعب الهندي ودعمه".
(إعداد أحمد ماهر ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير سها جادو)