💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصحح-الجزائر تستضيف قمة لدول عربية منقسمة

تم النشر 01/11/2022, 14:47
محدث 01/11/2022, 15:12
© Reuters. أعلام الدول العربية أمام جامعة الدول العربية في الجزائر يوم الثلاثاء. تصوير: رمزي بودينا - رويترز.
USD/TRY
-
USD/ILS
-
GPS
-
LCO
-
EGX30
-

(لتصحيح لقب ملك المغرب في الفقرة الثامنة)

من لمين شيخي

الجزائر (رويترز) - تهدف الجزائر إلى استعراض نفوذها الدبلوماسي هذا الأسبوع حين تستضيف أول قمة للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية منذ جائحة كوفيد-19، لكن الانقسامات السياسية تعني أن أي مظهر للوحدة بين الدول الأعضاء من المرجح أن يبدو هشا.

فالدول العربية منقسمة بشأن قضايا تتراوح بين دعم القضية الفلسطينية، والأدوار الإقليمية لإيران وتركيا وإعادة ضم الرئيس السوري بشار الأسد لمظلة الجامعة، بينما يستمر الخلاف المرير بين الجزائر نفسها والمغرب في التفاقم.

وفي الجزائر، التي غاب (NYSE:GPS) دورها في الشؤون العربية لعدة سنوات بعد احتجاجات حاشدة في 2019 أدت إلى الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يجرى الترويج للقمة بأنها علامة على عودتها إلى دبلوماسية الخطوط الأمامية.

وقال وزير وسفير جزائري سابق "تُظهر القمة أن الجزائر عادت إلى الشؤون الدولية بعد سنوات من العُزلة بسبب مرض بوتفليقة، وحركة الاحتجاج، وكوفيد، والأزمة المالية".

وفي الشهر الماضي، لمت الجزائر شمل فصائل فلسطينية في مسعى لإنهاء خلاف داخلي استمر لسنوات. كما استضاف الرئيس عبد المجيد تبون في الأشهر الأخيرة الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء إيطاليا.

لكن الجزائر أخفقت في وقت سابق من العام في إقناع دول عربية أخرى بإنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة المفروض منذ أواخر 2011 بسبب حملة شنها الأسد على المحتجين في انتفاضة تحولت إلى حرب أهلية. وقالت دمشق في سبتمبر أيلول إنها لن تحضر القمة لتجنب التسبب في خلاف.

وتدعم بعض الدول العربية الكبيرة بما في ذلك السعودية وقطر مقاتلين سُنة مسلمين يواجهون الأسد، وهو حليف مقرب من إيران.

وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد غيابهما عن القمة، وكذلك ملك المغرب محمد السادس.

ورئيسا مصر وتونس وولي عهد الكويت وأمير قطر من بين نحو ثلثي القادة الذين قالت الجامعة العربية إنهم سيحضرون القمة.

وجرى غرس أشجار في مناطق وسط العاصمة الجزائرية، والطريق السريع المؤدي إلى مركز المؤتمرات المشيد حديثا حيث ستُعقد القمة كما زُينت بالأعلام العربية. كما تُزين نماذج من العمارة العربية ميدانا رئيسيا.

لكن ثمة توقعات محدودة في الشارع الجزائري بشأن ما ستحرزه القمة من تقدم.

وقال احميدة سالمي (38 عاما)، ويعمل سائق أجرة، "لست متأكدا ما إذا كانت هذه القمة ستحسن ظروف المعيشة. يجب أن نركز على الشؤون الداخلية".

انقسامات

يأتي انعقاد القمة بينما تتواصل الانقسامات بين دول عربية بشأن تداعيات ثورات (الربيع العربي) عام 2011، بما في ذلك صراعات لا تزال محتدمة في كل من سوريا واليمن وليبيا اجتذبت لها دول عربية أخرى فضلا عن قوى إقليمية مثل تركيا وإيران.

ومنذ القمة العربية الأخيرة قبل ثلاث سنوات، تحركت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان أيضا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة وصفها كثير من الفلسطينيين بالخيانة.

وانتقد مسؤولون فلسطينيون وبعض الدول العربية الأخرى، ومن بينها الجزائر، ما يطلق عليه (اتفاقات إبراهيم)، بالنظر لعدم اشتمالها على أي خطوات ملموسة باتجاه إقامة دولة فلسطينية.

وبالنسبة لدول الخليج، تعكس العلاقات الأكثر دفئا مع إسرائيل سنوات من تغيير الأولويات السياسية، بما في ذلك هيمنة المخاوف ذات الصلة بالدور الإقليمي لإيران، العدو المشترك بين هذه الدول وإسرائيل.

أما في الجزائر، فينصب التركيز على خصمها الإقليمي الرئيسي، المغرب، الذي وافق أواخر عام 2020 على توثيق العلاقات مع إسرائيل في إطار اتفاق اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.

© Reuters. أعلام الدول العربية في الجزائر يوم الثلاثاء قبل استضافتها قمة جامعة الدول العربية. تصوير: رمزي بودينا - رويترز.

وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال المنطقة المتنازع عليها، والتي أعلنت أيضا في 2020 استئناف كفاحها المسلح ضد المغرب.

ومنذ ذلك الحين، تدهورت العلاقات بين الجزائر والمغرب بشكل حاد، إذ علقت الجزائر العاصمة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأحجمت عن تجديد اتفاق يتعلق بإمدادات الغاز وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية.

(تغطية صحفية لمين شيخي وأنجوس ماكدوال - إعداد معتز محمد ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.