💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الفلسطينيون يخشون المزيد من العنف إذا فاز نتنياهو في الانتخابات

تم النشر 02/11/2022, 16:21
محدث 02/11/2022, 19:01
© Reuters. بنيامين نتنياهو يتحدث في مقر حزبه بالانتخابات العامة الإسرائيلية يوم الأربعاء. تصوير: عمار عوض - رويترز.
USD/ILS
-

من نضال المغربي وعلي صوافطة

غزة/الضفة الغربية (رويترز) - أثار احتمال عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة على رأس واحد من أكثر الائتلافات ميلا إلى اليمين في تاريخ إسرائيل قلق الفلسطينيين، الذين قالوا إنهم يخشون أن يمهد ذلك لمزيد من التصعيد في الصراع مع إسرائيل.

ويأتي فوز نتنياهو المرجح في الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء في ظل أعنف موجة عنف منذ سنوات بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين تبدو آمالهم في إقامة دولة أبعد عن تحقيقها من أي وقت مضى وسط تعثر مساعي السلام في الشرق الأوسط.

وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من مئة فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة هذا العام، بينما أدت سلسلة من الهجمات القاتلة نفذها فلسطينيون في الشوارع إلى مقتل 20 في إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية.

وقال مسؤولون فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة إن الاتجاه القومي المتطرف لائتلاف نتنياهو المحتمل، والذي يضم إيتمار بن غفير الذي دعا ذات مرة لطرد الفلسطينيين، أثار مخاوف من تصاعد التوتر.

وقال بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز في مدينة رام الله بالضفة الغربية "لا شك أن النتائج التي ستأتي بمثل هذا الائتلاف ستزيد من السلوك العدائي حيال الشعب الفلسطيني وستضيف المزيد من التطرف على إجراءات الاحتلال".

وتوقعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي خاضت عدة معارك أمام إسرائيل على مدى العقد الماضي، أن تؤدي النتائج إلى مزيد من العنف المحتمل.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس لرويترز "واضح أن هناك مزيد من الانزياح نحو اليمين الأكثر تطرفا في المشهد الإسرائيلي، وهو ما يعني تصعيد في العدوان ضد شعبنا".

وأضاف "نتنياهو تزعم حكومات شنت أكثر من حرب على شعبنا الفلسطيني .. وجود الشخصيات الأشد تطرفا يعني أننا سنواجه مزيدا من الإرهاب الصهيوني".

* "لا سلام"

ولطالما عارض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

ولم يشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي بنى مسيرته السياسية على محاولات التفاوض مع إسرائيل من أجل السلام، إلى الانتخابات في خطاب ألقاه أمام القمة العربية يوم الأربعاء.

لكنه أعرب عن وجهة نظره المعلنة سابقا بأن إسرائيل "تقوم بتدمير ممنهج لحل الدولتين" في إشارة إلى التوسع الاستيطاني على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

والمفاوضات متوقفة منذ عام 2014.

وحتى على الرغم من تعثر المفاوضات، التقى عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس لتهدئة التوتر وتنسيق الإجراءات الأمنية، ورحب بدعوة رئيس الوزراء يائير لابيد في سبتمبر أيلول إلى حل الدولتين ووصفه بأنه تطور إيجابي.

وقالت ريهام عودة، المحللة السياسية الفلسطينية في غزة، إن عملية السلام والسلطة الفلسطينية، على وجه الخصوص، سيكونا أول الخاسرين بسبب عودة نتنياهو، مشيرة إلى "العداء الشخصي (من جانب نتنياهو) لرئيس السلطة محمود عباس ومعارضته لحل الدولتين".

وأضافت "مع نتنياهو الشعار سيكون، لا سلام، لا لحل الدولتين، مزيد من الاستيطان، والتركيز سيكون على إيران".

وقالت لرويترز "التحدي الأكبر لنتنياهو سيكون استعادة الهدوء في الضفة الغربية ومواجهة المقاومة الفلسطينية المتصاعدة وحماية المستوطنات والمستوطنين".

وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن القوات الاسرائيلية قتلت يوم الأربعاء فلسطينيا بالرصاص بعد ما يشتبه بأنه حادث دهس عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية المحتلة أدى إلى إصابة جندي بجروح بالغة.

وقال العديد من الفلسطينيين، ومن بينهم لاجئون في الأردن ولبنان، إنهم لا يرون أي فرق بين سياسات نتنياهو وغيره من السياسيين الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين.

© Reuters. بنيامين نتنياهو يتحدث في مقر حزبه بالانتخابات العامة الإسرائيلية يوم الأربعاء. تصوير: عمار عوض - رويترز.

وقال خالد شريتح (29 عاما) وهو سائق سيارة أجرة في رام الله "ما بفرقوا عن بعض وكلهم بنفذوا سياسة مدروسة مخطط لها من سنين وكل واحد بكمل شو عمل اللي قبله. احنا اذا بنشوف  شو عمل اللي استلم بعد نتنياهو قديش قتل وقديش صار اقتحامات للأقصى رح نلاقي انه عمل اكثر من نتنياهو". وقال جمال منصور وهو لاجئ فلسطيني في مخيم برج البراجنة في بيروت "بالنسبة لنا الأحزاب اليمينية واليسارية واحد ... كلهم أعداؤنا".

وقال يوسف خطاب، وهو مخرج تلفزيوني وإعلامي في غزة "لن يجني الفلسطينيون شيئا من هذه الحكومة إلا الحرب والدمار والقتل وسفك الدماء وتدمير البيوت وتجريف الأراضي ومزيدا من المستوطنات على حساب الفلسطينيين".

(إعداد أميرة زهران وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.