💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل- العرب ينظرون بقلق إلى عودة نتنياهو.. والبعض يراه توازنا في مواجهة إيران

تم النشر 03/11/2022, 01:01
محدث 03/11/2022, 01:06
© Reuters. بنيامين نتنياهو يتحدث في مقر حزبه بالانتخابات العامة الإسرائيلية يوم الأربعاء. تصوير: عمار عوض - رويترز.
USD/ILS
-
USD/LBP
-
LCO
-
EGX30
-

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - ستؤدي عودة بنيامين نتنياهو المرجحة إلى السلطة في إسرائيل إلى إثارة المخاوف من تفاقم التوتر مع جيرانها العرب، لكن دول الخليج التي أقامت علاقات مع إسرائيل خلال قيادته ستراه عامل توازن إقليمي في مواجهة إيران.

والتزم القادة العرب الصمت إلى حد بعيد يوم الأربعاء بشأن فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية. وتوقع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان أن يصمد اتفاق جديد لترسيم الحدود البحرية، بينما توقع خبراء فلسطينيون وأردنيون توترات جديدة.

وفي منطقة الخليج، حيث يهيمن قلق الدول العربية إزاء تنامي القوة الإقليمية لإيران على الاستراتيجية الأمنية للمنطقة، ساعد نهج نتنياهو المتشدد في معارضة الجمهورية الإسلامية التي يهيمن عليها الشيعة في إقامة علاقات بينه وبين زعماء عرب سنة.

وفي عهد حكومة نتنياهو، أبرمت إسرائيل اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين في عام 2020، وبعد بضعة أشهر مع المغرب.

وقال عبد الخالق عبد الله، المحلل السياسي الإماراتي البارز، إن إيران مصدر قلق رئيسي لدول الخليج، ومن بينها الإمارات، وإن إسرائيل، بغض النظر عن الحكومة التي تتولى السلطة فيها، تتخذ دائما موقفا قويا ضد إيران واتفاقها النووي مع القوى العالمية.

وأضاف "نتنياهو كان طرفا في اتفاقات إبراهيم ووقعها لذلك ليس هناك تغيير في مسار التطبيع".

ومضى قائلا إن الخليجيين سيعتبرون عودة نتنياهو شأنا داخليا إسرائيليا لا علاقة لهم به، وسيكونون سعداء بالتعامل مع من يختاره الشعب الإسرائيلي زعيما له.

وقال عبد الله إن انتصار من وصفهم "بأسوأ السيئين في المشهد السياسي الإسرائيلي" سيؤثر في الأساس على الفلسطينيين وسيقضي على أي حديث عن حل الدولتين.

ولم تطبع السعودية العلاقات مع إسرائيل بعد، على الرغم من أنها اتخذت بعض الخطوات نحو التقارب.

وقال الأكاديمي السعودي عبد العزيز الغشيان إنه لا ينبغي توقع تحركات أخرى من جانب الرياض.

وأضاف الغشيان أنه لكي تطرأ أي تغييرات مهمة، يجب أن تكون هناك عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا غير مرجح الآن في ظل الحكومة الجديدة.

- اتفاق لبنان

فيما يتعلق بلبنان، هدد نتنياهو "بتحييد" اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة رغم أن لبنان لا يزال يعتبر نفسه في حالة حرب مع إسرائيل. وقالت بيروت إنها تلقت تأكيدات من واشنطن بأن الاتفاق لن يتم تدميره.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي لرويترز عبر الهاتف "نحن لا نخشى تغيير السلطات في إسرائيل، إن فاز نتنياهو أو غيره فلا أحد باستطاعته أن يقف في وجه هذا الموضوع".

وأضاف أن الضمانات الأمريكية ستكفل تنفيذ اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل على الرغم من معارضة نتنياهو الذي قال إنه ربما يفيد جماعة حزب الله المسلحة التي حاربت إسرائيل.

وقالت لينا الخطيب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن "لا يمكن لإسرائيل أن تتمادى في معارضة رغبات الولايات المتحدة لأنها بحاجة إلى الحماية الأمريكية، وبالتالي فمن غير المرجح أن تمزق حكومة يقودها نتنياهو اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة... على الرغم من تصريحات نتنياهو القوية".

- الفلسطينيون والأردن

تجاوز الزعماء في قمة بالجزائر خلافاتهم حول العلاقات مع إسرائيل وجددوا تأييدهم لقيام دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي عارضه نتنياهو بشدة، لكنهم لم يتطرقوا إلى الانتخابات.

وتعهد نتنياهو، الذي أغضبت سياساته الكثيرين في العالم العربي منذ وصوله إلى السلطة للمرة الأولى قبل نحو 26 عاما، بأن حكومة برئاسته ستتصرف بمسؤولية وتتجنب "المغامرات غير الضرورية" و"توسع دائرة السلام".

لكن في الأردن، الذي يسكنه ملايين اللاجئين الفلسطينيين وأسرهم، قوبل فوزه المتوقع بالقلق.

وتدهورت العلاقات بين البلدين في زمن آخر حكومة رأسها نتنياهو لدرجة أن العاهل الأردني الملك عبد الله أنهى العمل بجزء من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية المبرمة عام 1994 كان يسمح لإسرائيل باستخدام منطقتين من الأراضي الأردنية على الحدود.

وقال حمادة فراعنة العضو السابق في البرلمان الأردني، الذي طالب أغلبية أعضائه في أبريل نيسان بإلغاء معاهدة السلام، إن السياسة الإسرائيلية في عهد نتنياهو كانت تصادمية مع السياسة الرسمية الأردنية.

وأضاف فراعنة أن الأردن يخشى أن يتسبب المزيد من التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية في دفع المزيد من الفلسطينيين إلى النزوح والهجرة إلى المملكة.

وطالبت المعارضة الإسلامية الأردنية الدول العربية بتبني موقف قوي.

وقال مراد العضايلة الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الأردنية إن اليمين الإسرائيلي يتحدث يوم الأربعاء عن طرد الفلسطينيين ويقول إنه لن يكون هناك وجود لدولة فلسطينية.

وأضاف أن المطلوب من الدول العربية أن تعتمد على شعوبها وتدعم مقاومة الفلسطينيين.

© Reuters. بنيامين نتنياهو يتحدث في مقر حزبه بالانتخابات العامة الإسرائيلية يوم الأربعاء. تصوير: عمار عوض - رويترز.

وقال إتش.إيه هيلير الباحث بمركز كارنيجي للسلام الدولي إن من المرجح أن تجد مصر، التي كانت أول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع إسرائيل والتي تتوسط في إنهاء الصراعات الإسرائيلية الفلسطينية، سبيلا للعمل مع نتنياهو مرة أخرى.

وقال إن نتنياهو كان يرفض حتى أي مظهر لعملية سلام والتي تؤيدها مصر رسميا "لكنهم تعاملوا معه وسيتعاملون معه من جديد".

(إعداد أحمد السيد ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.