💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بابا الفاتيكان في البحرين ويندد بعقوبة الإعدام والتمييز

تم النشر 03/11/2022, 05:55
محدث 03/11/2022, 21:24
© Reuters. البابا فرنسيس في الفاتيكان يوم 26 أكتوبر تشرين الأول 2022. تصوير: ريمو كاسيلي - رويترز.
USD/ILS
-
LCO
-

من فيليب بوليلا وغيداء غنطوس

الصخير (البحرين) (رويترز) - انتقد البابا فرنسيس عقوبة الإعدام يوم الخميس في مستهل زيارته للبحرين حيث تتهم المعارضة الشيعية النظام الملكي السني بالإشراف على انتهاكات لحقوق الإنسان، فيما سعت أسر سجناء محكوم عليهم بالإعدام إلى نيل مساعدة البابا في هذا الشأن.

وتهدف زيارة البابا، وهي الثانية فقط التي يقوم بها لشبه الجزيرة العربية، إلى تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي لكنها زجت به في انقسام بين السنة والشيعة بشأن الحقوق في البحرين التي سحقت انتفاضة مؤيدة للديمقراطية في 2011.

وقال البابا، مشيرا إلى دستور البحرين، إن الالتزامات يجب باستمرار أن توضع قيد التنفيذ حتى "تكتمل الحرية الدينية" وتتحقق المساواة في الكرامة والفرص وكذلك "الاعتراف الفعلي بكل مجموعة" ويختفي أي شكل من أشكال التمييز و"لا تُنتهك" حقوق الإنسان.

وأضاف "أعتقد أنه يأتي في المقام الأول الحق في الحياة والحاجة إلى ضمان أن يشمل هذا الحق دائما أولئك الذين يقضون عقوبات ولا يجب إزهاق أرواحهم".

أدلى البابا بهذه التصريحات في قصر الصخير وهو يقف بجوار الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتم اصطحاب البابا (85 عاما)، الذي يعاني من آلام في الركبة، على كرسي متحرك إلى مدخل القصر الملكي وكان الملك يسير بجواره.

وقال العاهل البحريني في كلمته ‭‭‭"‬‬‬أهم ما تتميز به بلادنا، بحسب ما توضحه شواهد اليوم، كأرض حاضنة للتعايش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة، حيث يتمتع الجميع، وتحت حمايتنا، من بعد الله سبحانه، بحرية إقامة شعائرهم وبتأسيس دور عبادتهم".

وتابع "ولا يفوتنا أن نشير هنا، إلى أحد مبادرات بلادنا دعما لجهود السلام العالمية، والمتمثلة في (إعلان مملكة البحرين) الذي دعمنا صدوره قبل عدة سنوات، كوثيقة تدعو لرفض التمييز الديني وتدين العنف والتحريض، لينضم هذا الإعلان إلى غيره من الوثائق الهامة التي تسعى لذات الهدف، من أجل تثبيت مواقفنا المشتركة نحو عالم يسوده التسامح ويناضل من أجل السلام، وينبذ ما يفرق وحدته ويهدد نهوضه الحضاري".

* لحظة تاريخية

لفتت زيارة بابا الفاتيكان الانتباه إلى التوتر بين الحكومة التي يقودها السنة والمجتمع الشيعي الذي قاد انتفاضة كبيرة مؤيدة للديمقراطية في فترة "الربيع العربي" عام 2011، قضت عليها البحرين بمساعدة السعودية والإمارات.

وسجنت البحرين آلاف المحتجين والصحفيين والنشطاء، بعضهم خضع لمحاكمات جماعية، منذ الانتفاضة وقضت على اضطرابات ومعارضة متفرقة وقعت في وقت لاحق وشهدت تعرض قوات الأمن لهجمات وتفجيرات.

وأشاد سيد أحمد الوداعي، وهو ناشط بحريني في المنفى ومدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، في بيان بخطاب البابا ووصفه بأنه "لحظة تاريخية" وحث العاهل البحريني على الأفراج عن "المعتقلين بالخطأ حتى يتسنى للبلاد البدء في التعافي بعد سنوات من العنف والقمع".

وناشدت عائلات سجناء محكوم عليهم بالإعدام في البحرين بابا الفاتيكان التحدث علانية ضد عقوبة الإعدام والدفاع عن السجناء السياسيين خلال زيارته.

وترفض البحرين الانتقادات الموجهة من الأمم المتحدة وغيرها بشأن إدارتها للمحاكمات وظروف الاحتجاز. وتقول إنها تقاضي وفقا للقانون الدولي وإنها تواصل إصلاح نظامها القانوني والقضائي.

وخلال الزيارة التي تستمر بين الثالث والسادس من نوفمبر تشرين الثاني، من المقرر أن يلقي البابا فرنسيس كلمة في (ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني) كما سيجري محادثات مع الملك حمد، وسيلتقي بمجلس حكماء المسلمين.

وزار البابا في 2019 الإمارات، التي أقامت إلى جانب البحرين علاقات مع إسرائيل في عام 2020 بموجب الاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم.

© Reuters. البابا فرنسيس خلال اجتماع مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير يوم الخميس. تصوير: يارا ناردي - رويترز.

ويشكل المسلمون 70 بالمئة من عدد سكان البحرين، وعلى خلاف السعودية فإنها تسمح لأقلية يقدر عددها بنحو 160 ألفا من الكاثوليك، معظمهم من العمالة الوافدة، بممارسة شعائرهم الدينية علنا في كنيستين.

وتضم البحرين أول كنيسة كاثوليكية يتم بناؤها في منطقة الخليج في العصر الحديث، والتي افتتحت عام 1939، بالإضافة إلى كاتدرائية سيدة العرب، أكبر كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية.

(إعداد مروة سلام وأحمد السيد ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.