💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إطلاق النار على ساق رئيس وزراء باكستان المعزول خان خلال موكب احتجاجي

تم النشر 03/11/2022, 15:07
محدث 04/11/2022, 00:42
© Reuters. رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان يتحدث في لاهور بباكستان يوم 21 أبريل نيسان 2022. تصوير: محسن رازا - رويترز.

من آصف شاه زاد وجبران نيار بيش إمام ومباشر بخاري

لاهور (رويترز) - أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في ساقه في إطلاق نار على موكبه الاحتجاجي المناهض للحكومة في شرق البلاد يوم الخميس فيما وصفها مساعدوه بأنها محاولة اغتيال واضحة من خصومه.

وأمضى خان، الذي أطيح به من منصبه كرئيس للوزراء في تصويت برلماني على حجب الثقة في أبريل نيسان، ستة أيام في مسيرة احتجاجية بموكب متجه إلى إسلام أباد، وكان يقف ويلوح للآلاف من المؤيدين من على سطح شاحنة حاويات، عندما دوى صوت إطلاق النار.

وأصيب آخرون في الموكب وقالت وزيرة الإعلام مريم أورنجزيب إنه تم إلقاء القبض على شخص مشتبه به. وقال أحد أفراد حزب حركة الإنصاف الباكستانية إن ثمة أنباء تفيد بمقتل شخص.

وقال المتحدث باسم الحزب فؤاد تشودري لرويترز "كانت محاولة اغتيال واضحة. أصيب خان ولكن حالته مستقرة. نزف كثيرا". وأردف "لو لم يوقف الناس مطلق النيران في مكان الحادث، لقضى على قيادات حزب حركة الإنصاف بالكامل".

وقال الطبيب فيصل سلطان، وهو أيضا رئيس مستشفى لاهور حيث يتلقى رئيس الوزراء السابق العلاج، إن وضع خان الصحي لم يعد خطيرا. وأضاف في تصريحات للصحفيين أن التصوير بالأشعة السينية أظهر وجود شظايا رصاص في ساق خان.

وأدان البيت الأبيض الهجوم على خان.

وقال أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء المعزول ويدعى أسد عمر إن خان يعتقد أن رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الداخلية رانا ثناء اللہ والمسؤول في المخابرات الميجر جنرال فيصل نصير يقفان وراء الهجوم. ولم يقدم عمر دليلا يدعم الاتهام.

وقال ثناء اللہ للصحفيين إنه يرفض الاتهام مشيرا إلى أن الحكومة الائتلافية بزعامة شريف أمرت بإجراء تحقيق مستقل في الواقعة.

وندد شريف بالهجوم وأمر بتحقيق فوري.

وكان الجيش قد أصدر بيانا في وقت سابق وصف فيه إطلاق النار بأنه "يستوجب الإدانة بشدة". وكان خان (70 عاما) قد اتهم الجيش بدعم خطة الإطاحة به من منصبه وهو ما نفاه الجيش في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي.

وقال شاهد يدعى قذافي بوت لرويترز "سمعت وابلا من الرصاص بعده رأيت عمران خان ومساعديه يسقطون على الشاحنة".

وأضاف "لاحقا، أطلق مسلح رصاصة واحدة ولكن ناشطا من حزب خان أمسك به".

وفي مقطع يفترض أنه يظهر حادث إطلاق النار، عرضته عدة قنوات ولكن لم تتحقق رويترز من صحته، ظهر رجل يمسكه أحد الأشخاص من ظهره في التجمع، ثم يظهر وهو يحاول الإفلات والهروب.

وعرضت القنوات التلفزيونية مقطعا للمشتبه بأنه المسلح، الذي بدا أنه في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر. وقال إنه أراد قتل خان وأنه تصرف من تلقاء نفسه.

وقال المشتبه به في مقطع الفيديو "إنه (خان) يضلل الناس، ولم أستطع تحمل ذلك. وأكد وزير الإعلام أن مقطع الفيديو سجلته الشرطة.

ولم توجه تهمة الهجوم إلى أحد حتى الآن.

وأظهرت وسائل الإعلام المحلية صورا لخان وهو يلوح للحشود بعد إخراجه من سيارته عقب الحادث.

ونقل خان إلى مستشفى في لاهور بعد الهجوم في وزير اباد، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة إسلام اباد.

واحتشد المحتجون في الشوارع في بعض أنحاء الدولة، وطالب قادة حزب حركة الإنصاف الباكستانية بتحقيق العدالة.

ولدى باكستان تاريخ طويل من العنف السياسي، حيث اغتيلت رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر كانون الأول 2007 في هجوم بالأسلحة والقنابل بعد إقامة تجمع انتخابي في مدينة روالبندي المتاخمة لإسلام اباد.

وكان والدها ورئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو قد أعدم شنقا في المدينة نفسها في 1979 بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري.

كان لاعب الكريكيت السابق خان يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام اباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وكان الموكب يضم مئات الأشخاص.

وأدانت محكمة خاصة بلجنة الانتخابات خان ببيع هدايا من رؤساء دول أخرى وشخصيات أجنبية رفيعة المستوى على نحو يخالف القانون. وينفي خان ذلك الاتهام.

وقال فيصل جاويد، زميل خان في الحزب الذي أصيب أيضا وكانت ملابسه ملطخة بالدماء، لقناة جيو التلفزيونية من المستشفى "العديد من زملائنا أصيبوا، وسمعنا أن أحدهم مات".

ومنذ أن أطاح تصويت في البرلمان بخان في أبريل نيسان، نظم رئيس الوزراء السابق مسيرات في أنحاء باكستان مما أثار معارضة على الحكومة التي تكافح من أجل إخراج الاقتصاد من أزمة تركتها فيه إدارة خان.

© Reuters. رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بعد اصابته في اطلاق نار على موكبه يوم الخميس. صورة لرويترز من شريط فيديو محظور إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.

وكان خان يخطط لقيادة موكب السيارات ببطء باتجاه الشمال في طريق رئيسي شهير حتى إسلام اباد حاشدا المزيد من الدعم على طول الطريق حتى دخول العاصمة.

وقال خان في رسالة مصورة عشية المسيرة "أريد مشاركتكم جميعا. هذا ليس من أجل السياسة أو المكاسب الشخصية أو الإطاحة بالحكومة... إنه لإحلال الحرية الحقيقية بالبلاد".

(إعداد سها جادو ونهى زكريا ومحمد أيسم ودعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.