من فو يون تشي
بروكسل (رويترز) - ذكرت وكالة الأمن السيبراني التابعة للاتحاد الأوروبي في تقريرها السنوي يوم الخميس أن السياسات الجغرافية، مثل غزو روسيا لأوكرانيا، تسببت في هجمات إلكترونية أشد ضررا وأوسع انتشارا خلال عام حتى شهر يوليو تموز.
وتأتي هذه الدراسة في أعقاب مخاوف بشأن دور ممثلي الدولة ونطاق التهديدات الموجهة، الآخذ في الاتساع، إلى حكومات وشركات وقطاعات أساسية مثل الطاقة والنقل والقطاع المصرفي والبنية التحتية الرقمية.
وقالت الوكالة إن المواقف الجيوسياسية، وتحديدا غزو روسيا لأوكرانيا، كانت من عوامل تغيير قواعد اللعبة خلال الفترة التي غطتها الدراسة.
وأضافت أن ثغرات اليوم الصفري التي يستغل فيها المتسللون نقاط الضعف في البرمجيات قبل أن تُتاح للمطورين فرصة إصلاحها، إضافة إلى المعلومات المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والخداع العميق، تؤدي إلى مزيد من الهجمات الخبيثة وواسعة النطاق ذات التأثير الضار.
وقال يوهان ليباسار المدير التنفيذي للوكالة في بيان "السياق العالمي يقودنا اليوم حتما إلى تغيرات رئيسية في المشهد العام لتهديدات الأمن السيبراني. ويشكل النموذجَ الجديدَ نطاقُ متزايدُ من الجهات الفاعلة في التهديد".
وورد في التقرير أن نحو 24 بالمئة من هجمات الأمن الإلكتروني استهدفت إدارات عامة وحكومات، بينما استهدفت 13 بالمئة منها مقدمي الخدمات الرقمية.
ووافق الاتحاد الأوروبي في مايو أيار على تشديد قواعد الأمن الإلكتروني لعدة قطاعات أساسية، مع إلزام الشركات بتقدير مخاطرها وإخطار السلطات واتخاذ إجراءات للتعامل مع المخاطر أو دفع غرامات قيمتها حتى اثنين بالمئة من حجم التداول العالمي.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)