من آصف شاه زاد ومباشر بخاري
وزير اباد (باكستان) (رويترز) - قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان يوم الجمعة إنه سيستأنف مسيرته الاحتجاجية إلى إسلام اباد بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في أثناء محاولة لاغتياله في الوقت الذي نظم فيه أنصاره احتجاجات على مستوى البلاد تسببت في إغلاق الطرق الرئيسية.
وأصيب خان في ساقه جراء إطلاق نار يوم الخميس بينما كان يلوح لحشود من فوق شاحنة يقود منها مسيرة احتجاجية صوب إسلام اباد للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة واستقالة رئيس الوزراء شهباز شريف.
وقاد شريف ائتلافا من الأحزاب أطاح بخان من السلطة من خلال تصويت برلماني في أبريل نيسان.
وقال خان، نجم الكريكيت السابق الذي تحول إلى السياسة بعد اعتزاله، في كلمة مباشرة يوم الجمعة من مستشفى في لاهور حيث كان يتلقى العلاج "سأوجه دعوة لتنظيم مسيرة إلى إسلام اباد بمجرد أن أتحسن".
وأضاف خان أن مسلحين اثنين حاولا اغتياله في في بلد له تاريخ طويل من العنف ذي الدوافع السياسية. وأشار إلى مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في الهجوم الذي وقع يوم الخميس في وزير اباد التي تقع على بعد نحو 170 كيلومترا جنوب شرقي إسلام اباد.
وقالت وزيرة الصحة في البنجاب ياسمين رشيد وهي طبيبة وعضو في حزب حركة الإنصاف الباكستانية لرويترز إن رصاصتين أصابتا خان في ساقه وفخذه.
واتهم خان ثلاثة أشخاص بوضع خطة اغتياله وهم رئيس الوزراء شريف ووزير الداخلية رانا سناء الله والمسؤول في المخابرات الميجر جنرال فيصل. لكنه لم يقدم أدلة على مزاعمه.
ووصف الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني المزاعم بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير مسؤولة".
وقالت إدارة العلاقات العامة للخدمات المشتركة التابعة للجيش في بيان "مطلوب من حكومة باكستان التحقيق في الأمر وبدء إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن التشهير والاتهامات الكاذبة ضد المؤسسة ومسؤوليها دون أي دليل على الإطلاق".
كما رفض سناء الله المزاعم وقال إن الحكومة الائتلافية طالبت بإجراء تحقيق مستقل. كما أدان شريف حادث إطلاق النار وأمر بفتح تحقيق.
وجاءت كلمة خان بعد أن خرج أنصاره إلى شوارع المدن الكبرى يوم الجمعة وأغلقوا طرقا رئيسية واشتبكوا في بعض الأماكن مع قوات الأمن.
وتجمع بعض أنصار خان في المكان الذي أصيب فيه وحثوه على استئناف مسيرته نحو إسلام اباد.
وفي مدينة لاهور بشرق باكستان، حيث يخضع خان للعلاج، أحرقت مجموعات من المحتجين إطارات السيارات وأغلقت طرقا كبرى. كما قال شهود إن محتجين تجمعوا أيضا خارج مكتب حاكم إقليم البنجاب ورشقوا البوابة بالحجارة مما تسبب في إلحاق أضرار بكاميرات المراقبة والحواجز.
كما أغلق أنصار خان الطرق في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد، بينما أظهرت قنوات تلفزيونية محلية أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في إسلام اباد ومدينة كراتشي الجنوبية.
وأبدى سناء الله، في حديثه إلى الصحفيين يوم الجمعة، قلقه بشأن بيان بالفيديو قال فيه رجل قدم نفسه على أنه مُطلق النار المزعوم إن هجومه على خان كان لأسباب دينية.
ونشرت وسائل إعلام باكستانية مقطع الفيديو، الذي لم يتسن لرويترز التأكد من صحته، على نطاق واسع.
وأكدت شرطة البنجاب أنها اعتقلت شخصا، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا هو الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو.
وقال وزير الداخلية إنه يخشى أن يشجع الفيديو المتطرفين الدينيين الآخرين على التصرف بأنفسهم، وطلب من حزب حركة الإنصاف مراجعة ترتيبات خان الأمنية.
(إعداد مروة غريب وسلمى نجم وأحمد السيد للنشرة العربية - تحريرأحمد صبحي)