من سارة الصفتي وإيدن لويس
شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الجمعة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) في مصر إن العالم كان يأمل في أن "يُمثل" بالسعودية باعتبارها أكبر مصدر للنفط.
وتحدث عن جهود المملكة في إنتاج الطاقة النظيفة وخفض انبعاثاتها من الكربون، مشيرا إلى أن المملكة ستراقب أداء البلدان الأخرى وستساءل بقية دول العالم عما تحرزه من تقدم.
وقال "العالم يريد أن يمثل بنا. سنساءل (دول) العالم عما يقدمونه لأننا نريد من الآخرين مضاهاتنا وتوجيه أموالهم لدعم القضايا التي يتشدقون بها".
وأضاف أن شركة إنتاج النفط الحكومية السعودية أرامكو (TADAWUL:2222) لديها أقل مستوى من انبعاثات غاز الميثان بكل المعايير.
وعلى الرغم من أن انبعاثات الميثان أقل دواما وثباتا من ثاني أكسيد الكربون، فإنها مؤثرة للغاية، وكانت الكمية التي تنتجها صناعة النفط والغاز منها محور مناقشات في محادثات كوب27 يوم الجمعة.
وذكر الوزير أيضا أن السعودية تمضي أيضا على مسار تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060 وربما قبل ذلك.
وقال الوزير "ينبغي أن أُذكر الجميع أن الأمر كله يتوقف على التكنولوجيا".
وتابع "نعتقد أننا نستطيع تحقيق ذلك قبل الموعد المحدد، لكنني أريد التأكد من أننا عندما نتعهد بشيء نحققه، لكننا نأمل في تحقيق ذلك قبل الموعد".
* أقل تكلفة للهيدوجين الأخضر؟
قال الأمير عبد العزيز إن السعودية تعكف أيضا على إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة المتجددة وتسعى إلى أن تصبح المنتج الأقل تكلفة.
وأضاف لرويترز "نريد أن نقدم أنفسنا كدولة مصدرة للطاقة لأننا سنعمل بجد لتصدير الهيدروجين إلى جانب النفط والغازات السائلة... ونأمل أن نقوم بتصدير الكهرباء أيضا".
وذكر أن المملكة تتجه صوب تحقيق أهدافها المتعلقة باستخلاص الكربون بمقدار 44 مليون طن بحلول 2035.
وأبرمت أرامكو اتفاقية تطوير مشترك مع وزارة الطاقة يوم الخميس لإنشاء مركز لاستخلاص الكربون وتخزينه يمكنه تخزين ما يصل إلى تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون على نحو آمن بحلول 2027.
لكن مهتمين بالبيئة لديهم انتقادات للمشروع يميلون إلى الحذر فيما يتعلق باستخلاص الكربون على أساس أن الصناعة يمكنها استخدام ذلك لتبرير مواصلة استخدام الوقود الأحفوري.
ويقول مسؤولو النفط والغاز وقادة الصناعة إن الوقود الأحفوري ما زال ضروريا، خاصة وأن العالم يواجه أزمة اقتصادية بجانب تعطل الإمدادات الروسية نتيجة حرب أوكرانيا.
ويرون أن قلة الاستثمار في الوقود الأحفوري ساهم في ارتفاع الأسعار هذا العام، مما تسبب في دفع التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود، ولذلك يدفعون بأنه يجب تطوير صناعة النفط والغاز جنبا إلى جنب مع الطاقة المتجددة.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو يوم الجمعة "نحن بحاجة إلى ضخ استثمارات تهدف إلى إزالة الكربون من الموارد الحالية مثل النفط والغاز في أثناء بناء قطاعات الطاقة المتجددة. يجب أن يحدث الأمران معا بالتوازي".
(تغطية صحفية سارة الصفتي وإيدن لويس - إعداد محمود عبد الجواد ومروة سلام وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير سها جادو ومحمود عبد الجواد وأحمد ماهر)