💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قصص عن الصدمة والمقاومة تحت الأضواء في مهرجان أيام فلسطين السينمائية

تم النشر 11/11/2022, 14:42
محدث 11/11/2022, 14:48
© Reuters. لافتة لمهرجان أيام فلسطين السينمائية برام الله في صورة من أرشيف رويترز.
USD/ILS
-
DX
-

من هنريت شقر

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - مصير فتاة فلسطينية أجبرتها حرب 1948 وقيام دولة إسرائيل على الفرار إلى المنفى لا يزال مجهولا لكن مهرجان أيام فلسطين السينمائية أعطى قصتها حياة جديدة في فيلم عن تجربتها على الشاشة الكبيرة هذا العام.

وتدفق مئات المشاهدين على حفل الختام في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاثنين لمشاهدة فيلم (فرحة) الذي استوحى قصته من أحداث حقيقية من الصراع قبل أكثر من سبعين عاما.

وفي أثناء النكبة، فر مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أجبروا على النزوح من منازلهم بسبب الحرب مما ترك جروحا وندوبا ما زالت حية على مدى أجيال.

وقالت ديمة عازر وهي واحدة من منتجي الفيلم لرويترز "هذه لحظة استناها (انتظرها) فريق العمل من أول انطلاق الفيلم، أن يعرض أخيرا في فلسطين ولجمهور فلسطيني".

وأضافت ديمة أن المخرجة وكاتبة السيناريو الأردنية دارين سلام استندت في حبكة الفيلم إلى قصة امرأة قابلتها والدتها قبل عقود في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا. وفقدت والدتها بعد ذلك الاتصال بالمرأة ولا تعرف مكانها الآن ولا إن كانت لا تزال على قيد الحياة.

وأوضحت ديمة أن فريق عمل الفيلم شعر بأن بناء القصة على النكبة سيشكل تحديا لكنهم مضوا قدما فيه "لأننا علمنا أنها قصة مهمة ينبغي أن نحكيها".

والمهرجان، وهذه دورته التاسعة، تنظمه مؤسسة (فيلم لاب فلسطين)، التي تُعنى بغرس الثقافة السينمائية ودعم صناع الأفلام الفلسطينيين. وانطلق المهرجان في الأول من نوفمبر تشرين الثاني بفيلم (حمى البحر المتوسط) المرشح للأوسكار في العام المقبل لمخرجته مها الحاج من الناصرة والذي يستكشف جوانب من قضايا الصحة النفسية والرجولة.

* ‭‭"نحافظ على قصتنا‭‭"‬‬‬‬

واجتذب المهرجان الذي استمر أسبوعا آلاف الحضور وعرض 58 فيلما في أنحاء الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر إلى جانب مدن في إسرائيل تفصلها نقاط تفتيش وقيود على التنقلات تمنع الكثيرين من مغادرة مناطقهم.

وقال حنا عطالله مؤسس (فيلم لاب فلسطين) "للأسف جمهورنا ما بقدر يتنقل. في عندنا مشاكل في التنقل، في عندنا مشاكل في حرية الحركة. فعشان ما نحرم جمهورنا في المدن التانية أن يستمتعوا في هذه الافلام، نحنا نروح لهم".

وأضاف أن هدف المهرجان، الذي يجتذب متابعين جددا في كل عام، هو أن "نحافظ على قصتنا ونشوف كيف غيرنا يعالجون قضاياهم في اللغة السينمائية".

وبالنسبة لحازم أبو هلال (38 عاما) الناشط الاجتماعي والسياسي من رام الله الذي حضر المهرجان للمرة الأولى هذا العام، جسد فيلم (فرحة) تاريخا شخصيا يعرفه حق المعرفة.

وقال "نسمع القصص لكن هذه الصور جسدوها في طريقة واقعية. حسيناها في شكل ملموس".

وقبل أن تظلم القاعة بانتهاء عرض فيلم (فرحة)، هلل الحشد بالتصفيق مع إعلان الفائزين بمسابقة طائر الشمس لهذا العام والتي تحتفي بالأفلام المنتجة عن الفلسطينيين.

وفاز مشعل القواسمي (28 عاما) بالجائزة الأولى وقيمتها عشرة آلاف دولار في فئة الإنتاج عن فيلم (العلم). وقال إن سماع هتاف أسرته وزملائه لدى إعلان فوزه كان "أكثر إحساس دافئ" يغمره.

وتابع القواسمي، وهو من القدس وهذا الفيلم هو أولى تجاربه في الإخراج، قائلا أثناء التقاط صناع الأفلام والحضور الصور لآخر مرة على السجادة الحمراء "هذا يعني أنني أحقق شيئا وأن هناك من يؤمن بالقصة".

وأضاف "أصواتنا تستحق أن تُسمع وهذا المهرجان يساعدنا في ذلك".

© Reuters. لافتة لمهرجان أيام فلسطين السينمائية برام الله في صورة من أرشيف رويترز.

ويروي فيلم (العلم) قصة رجل مسن يحاول أن يثبت للجنود الإسرائيليين أنه ليس من يرفع علم فلسطين الذي يستمر في الظهور بشكل غامض على سطح منزله.

وقال القواسمي إنه على الرغم من أن أحداث الفيلم تدور في الثمانينيات من القرن الماضي فإن "أصداءه لا تزال معنا اليوم".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد وسها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.