من تومي ويلكس وأينات ميرسي
نيروبي (رويترز) - قالت الحكومة الإثيوبية يوم الجمعة إن المساعدات الدولية "مسموح بها وجاهزة" لدخول تيجراي، بعدما قالت وكالات مساعدات إنسانية إنها ما زالت تنتظر السماح لها بدخول الإقليم الذي مزقته الحرب بعد تسعة أيام من إعلان هدنة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تسيطر على الإقليم، تعهدت الحكومة الاتحادية بالعمل مع الوكالات للإسراع بتقديم المساعدات دون الالتزام بجدول زمني.
وتتفاوض الحكومة المركزية وممثلون من تيجراي على تطبيق هذا الاتفاق في محادثات في نيروبي، وتتضمن المناقشات استئناف توصيل المساعدات.
وتقول الوكالات الدولية إنها واجهت عراقيل في معظم فترات الصراع في إرسال مساعدات مطلوبة بشدة إلى تيجراي التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، نصفهم في حاجة ماسة للإمدادات الغذائية.
وتنفي الحكومة الإثيوبية عرقلة المساعدات.
وقال رضوان حسين، كبير مفاوضي حكومة أثيوبيا، يوم الجمعة إنه يجري استعادة الخدمات الأساسية وإن المساعدات الإنسانية تتدفق على المنطقة.
وقال ثلاثة مسؤولين في منظمات دولية للمساعدات الإنسانية إن قوافلهم ما زالت تنتظر إذن الدخول من السلطات.
وقال رضوان في تعليقات أرسلها لرويترز في وقت لاحق يوم الجمعة إن 35 شاحنة مساعدات توجهت إلى مدينة شيري بشمال البلاد لكنها إغاثة من الحكومة.
وأضاف أن "(المساعدات) الإنسانية ستأتي قريبا. فهي مسموح بها وجاهزة". ومضى قائلا إنه يتوقع بدء تحرك المساعدات الدولية "في أي وقت".
وقال مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية إنه ما زال "يترقب على عجل إجراءات (تظهر) احترام الاتفاق وتنفيذه".
وجاء في تغريدة للمكتب على تويتر "الإثيوبيون المستضعفون في تيجراي وعفر وأمهرة يحتاجون إلى المساعدة الآن"، في إشارة إلى منطقتين مجاورتين لتيجراي تضررتا من الحرب.
ونقل المكتب عن رضوان قوله في نيروبي إن المساعدات ستتدفق دون عوائق "بحلول مطلع الأسبوع".
وقالت اللجنة الوطنية الإثيوبية لإدارة مخاطر الكوارث التي تنسق المساعدات الإثيوبية، في وقت سابق يوم الجمعة، إنها ستقدم إفادات جديدة لكنها لم ترد على طلبات لاحقة للتعليق.
ولم يرد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا على طلب للتعليق.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)