💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيس وزراء ليبيا يسعى لترسيخ سلطته بتشكيل حكومة جديدة

تم النشر 17/09/2014, 21:01
رئيس وزراء ليبيا يسعى لترسيخ سلطته بتشكيل حكومة جديدة

من فراس بو سلوم واحمد العمامي

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - سعى عبد الله الثني القائم بأعمال رئيس وزراء ليبيا لترسيخ سلطته في البلاد التي تعمها الاضطرابات بتشكيل حكومة جديدة يوم الأربعاء لكن بعض النواب هددوا برفض اختياراته في حين يواصل برلمان مواز فرض سيطرته على العاصمة طرابلس.

وفي مؤشر على عجز الحكومة عن السيطرة على البلاد التي تسودها الفوضى تعطل أكبر حقل نفطي في ليبيا بعد أن اصابت صواريخ أطلقتها جماعة مسلحة مستودعا للتخزين.

وفشلت حكومة الثني في السيطرة على الميليشيات والإسلاميين الذين أيدو الانتفاضة للإطاحة بمعمر القذافي في 2011 لكنه احتفظوا بسلاحهم وبدأوا يسيطرون على الأرض والنفط وموارد أخرى.

وتخشى قوى غربية وجيران ليبيا أن تكون البلاد تنزلق إلى حرب أهلية بعد أن سيطرت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة على العاصمة طرابلس في أغسطس آب مما دفع البرلمان المنتخب للانتقال لأقصى الشرق.

وقال نواب إن الثني طلب من البرلمان الموافقة على حكومة جديدة تضم 16 وزيرا بينهم الناشطة في مجال حقوق الإنسان فريدة العلاقي لتولي وزارة الخارجية.

وهذه أول حكومة جديدة يشكلها الثني منذ أعيد تعيينه قائما بأعمال رئيس الوزراء هذا الشهر.

ولم تعلن أسماء الوزراء لكن نوابا في البرلمان قالوا لرويترز إن الثني قرر تعيين نفسه وزيرا للدفاع إلى جانب توليه رئاسة الحكومة وإن قائمة الوزراء تضم اسماء من الحكومة السابقة.

وقال النائب عيسى العريبي لرويترز "تشكيلة الحكومة الجديدة تواجه نقدا شديدا بسبب احتوائها على وزراء سابقين أثبتوا فشلهم و عدد الوزارات الكبير ..ومن الممكن أن لا تمنح ثقة مجلس النواب."

وقال فرج بو هاشم المتحدث باسم البرلمان إن النواب قد يطلبون من الثني أن يضع قائمة جديدة.

وأضاف "هناك بعض الملاحظات من النواب حول بعض الحقائب ومن ضمنها وزارة الدفاع التي احتفظ بها الثني لنفسه. بعض النواب يطلبون أن يكون وزير الدفاع متفرغ لها تماما."

وشغل الثني منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء منذ مارس آذار ثم قدم استقالته بعد الانتخابات في يونيو حزيران. وأعاد البرلمان الجديد تعيينه للمنصب في بداية سبتمبر أيلول الجاري.

ويعمل البرلمان ومسؤولون كبار آخرون من طبرق في شرق البلاد بسبب العنف في طرابلس.

وفي المقابل تمسكت مجموعة مصراتة بالبرلمان المنتهية ولايته وبحكومة أخرى في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.

وفي ضربة قوية للحكومة قال إبراهيم العوامي المدير العام للتفتيش والقياس بوزارة النفط إن حقل الشرارة أغلق بعد أن أصاب صاروخ مستودع تخزين في مصفاة الزاوية التي يمدها الحقل بالنفط.

وهذه هي المرة الأولى التي يصيب فيها القتال بين الجماعات المسلحة قطاع النفط في ليبيا منذ اندلاع اشتباكات عنيفة في طرابلس في يوليو تموز.

وسيؤدي إغلاق الحقل إلى خفض انتاج ليبيا اليومي إلى نحو 670 ألف برميل يوميا مقارنة مع الانتاج اليومي الذي قدرته المؤسسة الوطنية للنفط يوم الأحد بنحو 870 ألف برميل يوميا.

وقال العوامي "الإنتاج متوقف بحقل الشرارة". مضيفا أن مصفاة الزاوية لا تزال تعمل لكنها ستضطر للإغلاق بمجرد نفاد المخزونات. وتمد المصفاة التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا غرب ليبيا وطرابلس بالوقود.

ويحاول تحالف مصراتة في الأسابيع الاخيرة السيطرة على منطقة بغرب طرابلس تسيطر عليها مجموعة ورشفانة المنافسة.

ولم تهدأ حدة القتال وقال سكان ووكالة الأنباء الليبية إن محمد الكيلاني وهو قيادي متشدد في تحالف مصراتة قتل.

© Reuters. نواب: رئيس الوزراء الليبي يقترح الناشطة الحقوقية فريدة العلاقي لتولي وزارة الخارجية

ودعت قوى غربية ودول عربية خلال مؤتمر بمدريد إلى وقف إطلاق النار على الفور. وقال البيان الختامي للمؤتمر "هناك محنة إنسانية تحدث وتحتاج للتعامل معها بشكل عاجل."

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.