أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

تركيا توسع التحقيق في انهيارات المباني مع تجاوز عدد قتلى الزلزال 50 ألفا

تم النشر 25/02/2023, 20:24
© Reuters. رجل يسير على جانب مبنى منهار وأنقاض في أنطاكية بإقليم هاتاي في 21 فبراير شباط 2023 في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا.  تصوير : كلودا كيلكوين
USD/TRY
-

من إيجي توكساباي ودارين باتلر

أنطاكية/إسطنبول (تركيا) (رويترز) - قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ يوم السبت إن بلاده اعتقلت 184 شخصا يُشتبه بمسؤوليتهم عن انهيار مبان في الزلازل التي وقعت هذا الشهر وإن التحقيقات تتوسع، وذلك وسط غضب بسبب ما يعتبره كثيرون ممارسات بناء فاسدة.

وارتفع عدد قتلى الزلازل، وأقواها وقع مساء السادس من فبراير شباط، إلى 44128 في تركيا. وبذلك يتجاوز العدد الإجمالي للقتلى في تركيا وسوريا المجاورة 50 ألفا.

وانهار أو تضرر بشدة أكثر من 160 ألف مبنى يضم 520 ألف شقة سكنية في تركيا بسبب الزلزال الذي يعد أسوأ كارثة في تاريخ البلاد الحديث.

وقال بوزداغ خلال مؤتمر صحفي في مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد، والتي كانت من بين عشر مناطق تضررت من الكارثة، إنه تم التحقيق مع أكثر من 600 شخص لصلتهم بمباني منهارة.

وقال إن من بين المعتقلين رسميا والمحبوسين احتياطيا 79 مقاول بناء و74 ممن يتحملون المسؤولية القانونية عن المباني و 13 مالكا و18 ممن أجروا تعديلات على المباني.

وعبر أتراك كثيرون عن غضبهم مما يصفونها بأنها ممارسات بناء فاسدة وتطوير عمراني معيب.

وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يواجه في الانتخابات المقررة في يونيو حزيران أكبر تحد سياسي في فترة حكمه الممتدة منذ عقدين، بمحاسبة المسؤولين.

وفي منطقة غازي عنتاب، كان رئيس بلدية نورداجي، وهو عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم، من بين المعتقلين في إطار التحقيقات في المباني المنهارة، حسبما أفاد قناة (تي.آر.تي خبر) التلفزيونية الحكومية ووسائل إعلام أخرى.

* 'تمزق قلبي'

ومنذ وقوع الكارثة قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع، لم تُعلن حتى الآن حصيلة نهائية للقتلى في تركيا ولم يذكر المسؤولون عدد الجثث التي ربما لا تزال تحت الأنقاض.

وقال رجل إطفاء يساعد في إزالة الأنقاض في مدينة أنطاكية التي تضررت بشدة إنه يتم العثور على أشلاء جثث بشكل يومي.

وقال رجل الإطفاء، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "إنه أمر صعب جدا. لا يمكنك مطالبة رجل بمواصلة العمل بعد أن ينتشل ذراع أحد الأشخاص".

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إنه جار إيواء ما يقرب من مليوني شخص شردهم الزلزال في خيام ووحدات سكنية جاهزة ومنشآت أخرى في المنطقة وفي أنحاء أخرى من البلاد.

وأضافت أنه تم نصب أكثر من 335 ألف خيمة في منطقة الزلزال في تركيا، كما تم إنشاء تجمعات سكنية من الحاويات في 130 موقعا وإجلاء ما يقرب من 530 ألف شخص من المناطق المتضررة.

لكن بالقرب من أنطاكية، لا يزال المواطن السوري عمران السويد وعائلته يعيشون في ملاجئ مؤقتة.

وقال السويد "منازلنا تضررت بشدة، لذلك لجأنا إلى هنا، في حديقة بمنطقتنا".

وأضاف "المشكلة الأكبر هي الخيام. مرت 19 يوما ولم نستلم خيمة واحدة بعد. تقدمنا بطلب أيضا للانتقال إلى أحد المخيمات، لكنهم قالوا إن المخيمات القريبة مكتظة".

وتعرضت قرية فاكيفلي الأرمنية الوحيدة المتبقية في تركيا لضربة شديدة جراء الزلزال ولحقت أضرار جسيمة بعدد 30 من منازلها الحجرية البالغ عددها 40.

وقال ماسيس، وهو صائغ متقاعد يبلغ من العمر 67 عاما عاد إلى مسقط رأسه بعد أن أمضى 17 عاما في إسطنبول، "فاكيفلي هي كل ما نملك.. إنها قرية الأرمن الوحيدة في تركيا. إنها وطننا. ورؤيتها بهذا الشكل تمزق قلبي".

© Reuters. رجل يسير على جانب مبنى منهار وأنقاض في أنطاكية بإقليم هاتاي في 21 فبراير شباط 2023 في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا.  تصوير : كلودا كيلكوين- رويترز .

ولا تزال تركيا وأرمينيا على خلاف حول 1.5 مليون شخص تقول أرمينيا إنهم لقوا حتفهم على يد الإمبراطورية العثمانية عام 1915. وتقول أرمينيا إن عمليات القتل تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

    وتقر تركيا بمقتل الكثير من الأرمن الذين كانوا يعيشون في ظل الإمبراطورية العثمانية خلال اشتباكات مع القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى لكنها تعترض على أعدادهم وتنفي أن يكون الأمر ممنهجا.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.