لندن (رويترز) - خسر مؤسس شركة الاستثمار المباشر المنهارة أبراج جروب يوم الأربعاء طعنا ضد تسليمه من بريطانيا إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالاحتيال.
ويقول ممثلو ادعاء أمريكيون إن رجل الأعمال الباكستاني عارف نقفي هو المخطط الرئيسي لمؤامرة للاحتيال على مستثمرين منهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس.
وسبق أن نفى نقفي هذه المزاعم من خلال شركة علاقات عامة.
ورفض القاضي جوناثان سويفت يوم الأربعاء طلب نقفي إجراء مراجعة قضائية للحكم الصادر في 2021 بالموافقة على تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وقال إدوارد فيتزجيرالد، محامي نقفي، للمحكمة العليا في لندن يوم الثلاثاء إن من المرجح أن يُحتجز موكله في سجن في نيوجيرزي حيث قد يتشارك العنبر مع مجرمين عنيفين.
ودفع فيتزجيرالد بأن نقفي يعاني أيضا من اكتئاب حاد وأن هناك "خطرا حقيقيا" من إقدامه على الانتحار إذا جرى تسليمه.
ومع ذلك، قال محامون يمثلون الحكومة الأمريكية إن نقفي حصل على تأكيدات بأن ممثلي الادعاء لن يعارضوا الإفراج عنه بكفالة قبل أن يمثل للمحاكمة.
وقال محامي الحكومة الأمريكية مارك سامرز في وثائق المحكمة إن القاضي الذي ينظر قضية نقفي بالولايات المتحدة هو قاضي المحكمة الجزئية لويس كابلان الذي سبق وأن أفرج بكفالة عن سام بانكمان-فريد مؤسس شركة (إف.تي.إكس)، وهو "مؤشر قوي" على أن نقفي سيُفرج عنه بكفالة.
وقضى سويفت يوم الأربعاء بعدم حدوث "تغيير جوهري" في ظروف السجن منذ الحكم الصادر بتسليم نقفي في 2021.
وقال القاضي أيضا إن خطر انتحار نقفي يمكن التعامل معه بشكل مناسب إذا كان محتجزا في السجن.
ولم يرد محامي نقفي حتى الآن على طلب للتعليق.
ونقفي هو مؤسس شركة أبراج، ومقرها دبي، والتي كانت أكبر صندوق استحواذ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى انهارت في 2018، بعد أن أثار المستثمرون مخاوف بشأن إدارة صندوق الرعاية الصحية الخاص بها والذي تبلغ قيمته مليار دولار.
وتقول هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية إن نقفي وشركته جمعا أموالا لصالح صندوق أبراج للرعاية الصحية بلغت أكثر من 100 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات من منظمات خيرية مقرها الولايات المتحدة ومستثمرين أمريكيين آخرين.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)