من علي صوافطة
سنجل (الضفة الغربية) (رويترز) - اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية من وصفتهم بأنهم "عناصر الإرهاب اليهودي" بإضرام النار في منزل بالضفة الغربية المحتلة يوم الأحد، لكن الشرطة الإسرائيلية قالت إن الحريق كان حادثا على ما يبدو.
وتزايد التوتر في الضفة الغربية وسط تصاعد أعمال العنف بما في ذلك هجوم مسلح يوم السبت أصيب فيه جنديان إسرائيليان ومداهمات للجيش الإسرائيلي كل ليلة تقريبا.
ولم يسفر الحريق الذي وقع قبل الفجر في بلدة سنجل عن أي إصابات. وقال أحمد عواشرة صاحب المنزل الذي لحقت به أضرار بالغة إنه استيقظ على صوت تحطم نافذة وتمكن من إخراج أطفاله الأربعة وزوجته قبل أن تمتد ألسنة اللهب.
وأضاق "الخطر كان يدوب قريب، أنا مبسوط إني قدرت أنقذ أولادي وأطلعهم".
وقال أحد سكان سنجل لرويترز، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه رأى سيارات "ركابها من المستوطنين اليهود" في مكان قريب قبل الحادث بدقائق.
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية "عناصر الإرهاب اليهودي" بالوقوف وراء الحادث، لكن الشرطة الإسرائيلية التي أرسلت محققين إلى الموقع قالت في بيان إن الحريق "نجم على الأرجح عن ماس كهربائي وليس إضرام نار متعمد".
وقالت الخارجية الفلسطينية "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذه العقلية الاستعمارية العنصرية المتطرفة التي تشعل الحرائق في ساحة الصراع ولا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الآمنين في منازلهم بمن فيهم الاطفال والنساء والمرضى وكبار السن".
ومن جانبه قال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية تعليقا على الحادث "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول جر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد، من خلال تصعيد حربها ضد شعبنا الفلسطيني قتلا وحرقا وإبادة واقتحامات للمقدسات".
وتعتبر معظم الدول المستوطنات، التي تقام على أراض يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم، غير شرعية. ويرفض الإسرائيليون ذلك.
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن إطلاق نار من سيارة مساء يوم السبت في بلدة حوارة على بعد 13 كيلومترا من سنجل، مما أدى إلى إصابة جنديين. وكانت الواقعة هي ثالث إطلاق نار على إسرائيليين في حوارة في غضون شهر.
وفي هجوم وقع يوم 26 فبراير شباط قتل مسلح من حماس شقيقين من مستوطنة يهودية قريبة بينما كانا يجلسان داخل سيارة. وأثار ذلك رد فعل انتقاميا من المستوطنين أسفر عن مقتل فلسطيني وإحراق ممتلكات.
وعلى مدار العام الماضي، ألقت القوات الإسرائيلية القبض على الآلاف في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 250 فلسطينيا من بينهم مسلحون ومدنيون، بينما قُتل أكثر من 40 إسرائيليا وثلاثة أوكرانيين في هجمات لفلسطينيين.
وقال الجيش يوم الأحد إن القوات الإسرائيلية ألقت القبض على ثلاثة يشتبه بأنهم نشطاء في مداهمات ليلية في الضفة الغربية.
(شارك في التغطية نضال المغربي من غزة - إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سها جادو)