🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

السوريون في السودان يفرون من الحرب للمرة الثانية

تم النشر 03/05/2023, 03:51
محدث 03/05/2023, 07:12
© REUTERS
LCO
-

من يزن كلش وأورهان قرمان

القاهرة/القامشلي (سوريا) (رويترز) - فر رضوان هشام وهبة من سوريا عام 2012 إلى السودان على أمل بناء حياة جديدة بعدما تعرض لإطلاق نار عندما انزلقت بلاده في حرب أهلية.

والآن، وبعد أن عصف العنف بوطنه البديل السودان يرتحل وهبة وكثير من السوريين مرة أخرى.

وبعد أيام من هروبه من إراقة الدماء في الخرطوم مع احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، يقيم وهبة في خيام في شوارع بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في انتظار الوصول إلى بر أمان وبداية جديدة مرة أخرى.

وقال وهبة، وهو من زملكا قرب دمشق، إن الحرب أصبحت مصيرا يلاحق السوريين.

وتحدث عن الحرب في الخرطوم قائلا "لا يمكنك تخيل ما كان عليه الحال بالنسبة للمدنيين والأجانب على حد سواء. كان الجميع تحت قصف عشوائي. تُطلق الصواريخ ولا تعرف أين ستسقط".

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فإن أكثر من 66 ألف سوري حطوا رحالهم في السودان مستفيدين من متطلبات الدخول اليسيرة بعد أن مزق الصراع وطنهم منذ عام 2011.

ويسعى كثيرون الآن للانضمام إلى الأجانب الذين غادروا السودان في الأيام الماضية، بما في ذلك من خلال عمليات إجلاء نظمتها حكوماتهم. وخوفا من العودة إلى وطنهم الممزق، تتقطع السبل ببعض السوريين بين الصراعين.

تروي شام الدرزي (45 سنة) كيف احتمت هي وابناها وابنتها الحبلى بالمنزل لمدة أسبوع قبل الفرار، وتقول "كنا خائفين جدا بسبب القصف والاشتباكات وانقطاع الكهرباء والماء".

وأدى الصراع السوري إلى موجة من الهجرة بعد مقتل مئات الآلاف وانهيار الاقتصاد، ونزح أكثر من نصف السكان عن منازلهم قبل الحرب وبحث الملايين عن حياة جديدة في الخارج.

وقال محمود سويدان (33 عاما) الذي غادر سوريا العام الماضي فحسب بحثا عن عمل "حين أتينا إلى السودان كنا نتوقع أن يكون هناك راحة نفسية. وأن نتمكن على الأقل من العمل وتأسيس حياة جديدة. لكن الحرب التي حدثت هنا كانت صدمة كبيرة".

ووصف القتال الضاري قائلا "عشنا 12 عاما من الحرب. 12 يوما في الخرطوم بدت كما لو أنها 12 عاما".

* مخاوف

توقفت معظم المعارك الرئيسية في سوريا، إلا أن البلاد ما زالت منقسمة إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة والمسلحون والأكراد، لكن شام وبعض السوريين الآخرين الذين تحدثت إليهم رويترز غير راغبين في العودة.

وتخشى شام التي غادرت سوريا في 2013 من أن يتم تجنيد ابنيها والزج بهما في جولات قتال أخرى. كما يخشى كثيرون من التعرض لأعمال انتقامية لدعمهم طرفا على حساب آخر.

ومع تدفق أعداد كبيرة من الخرطوم إلى بورتسودان، شهدت الأسعار ارتفاعا سريعا. ولا يستطيع سوى قلة تحمّل دفع 83 دولارا في الليلة قالت شام إن أصحاب العقارات يطالبون بها مقابل الحصول على شقة. ومثلها مثل وهبة، تعيش هي وعائلتها في الشارع.

وقالت شام وهي من منطقة الكسوة جنوبي دمشق "كل الدول تجلي رعاياها باستثناء السوريين، لا أحد يهتم بنا".

وذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية أن مواطنين سوريين كانوا من بين من أجلتهم البحرية السعودية إلى جدة الأسبوع الماضي، وقالت شركة طيران أجنحة الشام السورية إنها تسير رحلتين من بورتسودان إلى سوريا يومي الثلاثاء والأربعاء.

إلا أن معظمهم لا يزالون عالقين في بورتسودان.

وبعدما قطعوا رحلة شاقة وخطيرة، ها هم يعانون من خيبة أمل لعدم تمكنهم من اللحاق بأي عملية إجلاء إضافة إلى الأوضاع الصعبة في بورتسودان.

© Reuters. مدنيون ينتظرون لإجلائهم من ميناء بورسودان البحري إلى السعودية يوم 30 أبريل نيسان 2023 فرارا من الصراع الذي يشهده السودان. تصوير: محمد بن منصور - رويترز

وقال سويدان "استغرقنا أربع ساعات ونصفا من الخرطوم للوصول فقط إلى مدني (بلدة ليست بعيدة عن العاصمة) بسبب نقاط التفتيش المختلفة والطرق التي أصابها الدمار والدبابات المحترقة على جانبي الطريق".

واستغرق الأمر منه 36 ساعة إجمالا لقطع 800 كيلومتر. وقال إنه سمع بمقتل سوري عند نقطة تفتيش بعد مشادة مع من فيها.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير مروة غريب ويحيى خلف)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.