🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مقابلة-منافس أردوغان: لدينا أدلة على حملة تزييف روسية على الإنترنت قبل الانتخابات

تم النشر 12/05/2023, 20:24
محدث 12/05/2023, 20:31
© Reuters. مرشح تحالف المعارضة وزعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال قليجدار أوغلو خلال مقابلة مع رويترز في أنقرة يوم الجمعة. تصوير: تشالا جوردوغان – ر
USD/TRY
-
DX
-

من أورهان جوشكون وإيجه توكسباي وحسين هياتسفير

أنقرة (رويترز) - قال كمال قليجدار أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن حزبه يملك أدلة ملموسة على تورط روسيا في نشر محتوى مضلل على الإنترنت باستخدام تكنولوجيا يطلق عليها "التزييف العميق" قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم الأحد.

وفي مقابلة مع رويترز، قال قليجدار أوغلو الذي يتقدم قليلا في استطلاعات الرأي قبل يومين فقط من الانتخابات إن تدخل روسيا في الشؤون الداخلية التركية غير مقبول، رغم تأكيده بأنه سيحافظ على علاقات أنقرة الطيبة مع موسكو إذا أصبح رئيسا.

وتحتاج تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بشدة إلى واردات الطاقة، وروسيا هي أكبر مورديها. وقال مصدران هذا الأسبوع لرويترز إن أنقرة أرجأت سداد فاتورة غاز طبيعي بقيمة 600 مليون دولار لروسيا إلى عام 2024، مما يؤكد متانة العلاقات في عهد أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي رد على سؤال حول تغريدته يوم الخميس التي أشار فيها إلى أن روسيا مسؤولة عن نشر محتوى زائف على الإنترنت، قال قليجدار أوغلو "لو لم نكن نملكه (الدليل الملموس)، لما كتبت التغريدة". وأضاف أن حزبه لم يتصل بالسفارة الروسية فيما يتعلق بهذه المسألة. ولم يذكر تفاصيل عن مضمون المحتوى على الإنترنت.

وانسحب من السباق محرم إنجه، أحد المرشحين للرئاسة عن حزب صغير، يوم الخميس مشيرا إلى عملية "اغتيال معنوي" باستخدام التزييف عبر الإنترنت، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وواجهت روسيا اتهامات من قبل بالتدخل في انتخابات دول أخرى منها الولايات المتحدة، وهو ما تنفيه موسكو.

وتأخذ انتخابات تركيا التي تجرى يوم الأحد طابعا خاصا باعتبارها الأكثر أهمية في تاريخ البلاد الحديث، مع ما يصاحبها من تداعيات هائلة على مكانة أنقرة الدولية وتحالفاتها الاستراتيجية وتوجهاتها الاقتصادية.

وقال قليجدار أوغلو في المقابلة "من غير المقبول أن تتدخل دولة أخرى في عملية الانتخابات في تركيا لصالح حزب سياسي. أردت أن يكون العالم بأسره على علم بهذا، ولذا أطلقت هذه الدعوة علنا في تغريدة".

ونفى الكرملين في وقت لاحق التدخل.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن الذين نقلوا مثل هذه المزاعم إلى قليجدار أوغلو كاذبون وإن للعلاقات مع تركيا قيمة كبيرة لدى روسيا.  

* واثق

وفي مكتبه في أنقرة، قال قليجدار أوغلو بثقة إنه "سيحل محل حكم استبدادي".

وقال الموظف المدني السابق البالغ من العمر 74 عاما إن تركيا التي تتمتع أيضا بعلاقات تجارية واقتصادية وسياحية وثيقة مع روسيا، ستسعى إلى تحقيق توازن دقيق في علاقاتها مع موسكو.

وأضاف "لا نريد قطع علاقاتنا الودية لكننا لن نسمح بالتدخل في شؤوننا الداخلية".

ومضى قليجدار أوغلو يقول إنه سيسعى نحو مبادرة سلام أخرى بين روسيا وأوكرانيا، بعد محاولة باءت بالفشل من أردوغان في عام 2022.

وأضاف "يجب أن نوضح أننا لا نرى أن من الصواب احتلال دولة لدولة أخرى".

واتبعت تركيا نهجا دبلوماسيا متوازنا منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وتعارض أنقرة العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وتربطها علاقات وثيقة بكل من موسكو وكييف، جارتيها على البحر الأسود. وأرسلت طائرات مسيرة مسلحة لمساعدة أوكرانيا.

وحين سئل عن احتمال دعمه لتوسع حلف شمل الأطلسي إذا فاز في الانتخابات، قال قليجدار أوغلو "بالطبع" دون إسهاب في تفاصيل. وأضاف "سنحافظ على علاقاتنا مع الحلف ضمن الإطار نفسه الذي اتبعناه في الماضي".

وحصلت فنلندا والسويد اللتان أفزعهما الغزو الروسي على موافقة على الانضمام للحلف في وقت سابق من هذا العام، لكن تأجل انضمام السويد بسبب خلاف مع حكومة أردوغان يتعلق بمزاعم إيوائها نشطاء أكرادا تعتبرهم أنقرة إرهابيين.

وقال قليجدار أوغلو إن المشكلة الأساسية للسياسة الخارجية التركية في فترة حكم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان تمثلت في إقصاء وزارة الخارجية من عملية صنع السياسة واستئثار أردوغان بصنع السياسة بنفسه.

وقال قليجدار أوغلو إن تركيا ستتبع نهجا في السياسة الخارجية يستهدف السلام ويعطي الأولوية لمصالحها الوطنية بما يتماشى مع العالم الحديث.

*ثقة السوق

قال قليجدار أوغلو إن المكاسب التي تحققت في الأصول التركية يوم الخميس تشير إلى أن الأسواق تعتقد أن تحالفه المعارض سيفوز يوم الأحد. وأغلقت الأسهم الرئيسية في تركيا يوم الخميس مرتفعة بنسبة 7.9 بالمئة تقريبا، بينما تراجعت مبادلات مخاطر الائتمان.

وتضع الانتخابات رؤية أردوغان لاقتصاد مُدار، والتي ترتب عليها ارتفاع التضخم بشدة وتراجع الليرة، في مواجهة وعد قليجدار أوغلو بالعودة إلى اقتصاد أكثر ميلا للسياسات التقليدية والسوق الحرة.

وقال قليجدار أوغلو "نرى بالفعل أن هناك انفراجة داخل البلاد وخارجها، بعد أن صار من الواضح أنني سأُنتخب رئيسا للبلاد"، مضيفا أن الأسواق تثق بأن تحالفه سيحكم بسياسيات رشيدة.

© Reuters. مرشح تحالف المعارضة وزعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال قليجدار أوغلو خلال مقابلة مع رويترز في أنقرة يوم الجمعة. تصوير: تشالا جوردوغان – رويترز.

وتابع قليجدار أوغلو "يمنح هذا ثقة عظيمة للدوائر المالية المحلية والأجنبية. كانت (تحركات السوق يوم الخميس) أول خطوات (تدل على) هذه الثقة. ستنخفض أيضا تكاليف الاقتراض في تركيا".

ومضى قائلا "نحتاج إلى تعيين شخص تثق به الدوائر المالية رئيسا للبنك المركزي. هذا أول شيء سيراه المستثمرون الأجانب. إضافة إلى ذلك، سنضمن استقلال البنك المركزي".

(إعداد محمد حرفوش ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.