🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

في آخر أيام حملته الانتخابية.. أردوغان يتهم المعارضة التركية بالعمل مع بايدن

تم النشر 13/05/2023, 20:48
© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخاطب مؤيديه خلال تجمع حاشد قبل الانتخابات البرلمانية في إسطنبول يوم السبت. تصوير: ديلان مارتينيز - رويترز.
USD/TRY
-

من علي كوتشوك جوتشمن

إسطنبول (رويترز) - عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آخر تجمعاته الانتخابية في إسطنبول يوم السبت واتهم خلاله المعارضة بالعمل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على الإطاحة به وناشد الناخبين الرد على ذلك بأصواتهم في الانتخابات التي تعد التحدي الأكبر لحكمه المستمر منذ 20 عاما.

تظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان يأتي خلف مرشح المعارضة الرئيسي كمال قليجدار أوغلو قبل يوم واحد من أحد أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا الحديث. ولكن إذا لم يحقق أي منهما الفوز بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فسيتم إجراء جولة إعادة في 28 مايو أيار.

وسيختار الناخبون كذلك برلمانا جديدا فيما سيكون على الأرجح سباقا محتدما بين تحالف الشعب (الجمهور) المؤلف من حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية المحافظ بزعامة أردوغان وحزب الحركة القومية وآخرين من جهة، وتحالف الأمة بقيادة قليجدار أوغلو المكون من ستة أحزاب معارضة منها حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب علماني أسسه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، من جهة أخرى.

ستفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) وتغلق في الخامسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش). وبحلول ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد، من المتوقع أن تتضح مؤشرات حول ما إذا كان سيتم إجراء جولة إعادة.

ركزت حملة أردوغان خلال الشهر الماضي على إنجازات حكومته في مشروعات بقطاعي الدفاع والبنية التحتية وتأكيده على أن المعارضة ستتراجع عن مثل هذه الإنجازات.

ومن بين النقاط التي يركز أردوغان على تناولها في حديثه مسألة أن المعارضة تتلقى أوامر من الغرب وأن ممثليها سيخضعون لرغبات الدول الغربية إذا تم انتخابهم.

وفي تجمع حاشد بمنطقة عمرانية في إسطنبول، أعاد أردوغان التذكير بتصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز في يناير كانون الثاني 2020 خلال حملته الانتخابية إلى البيت الأبيض. في ذلك الوقت، قال بايدن إن على واشنطن تشجيع خصوم أردوغان على هزيمته انتخابيا، مشددا على أنه لا ينبغي الإطاحة به في انقلاب.

نددت أنقرة حينئذ بالتصريحات واعتبرتها "تدخلا" في شؤونها. وعادت تلك التصريحات للظهور في وقت لاحق من ذلك العام عبر مقطع مصور جعل اسم بايدن الأكثر تداولا على تويتر في تركيا.

وقال أردوغان (69 عاما) "أعطى بايدن الأمر بإسقاط أردوغان، وأنا أعلم ذلك. وكل شعبي يعلمه... إذا كان الأمر كذلك، فإن الرد على بايدن سيأتي أيضا عبر بطاقات الاقتراع غدا".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن تركيا حليف قديم للولايات المتحدة وإن واشنطن ستتابع الانتخابات عن كثب، لكنه أضاف "الولايات المتحدة لا تنحاز إلى أي طرف في الانتخابات".

وتابع المتحدث "مصلحتنا الوحيدة هي العملية الديمقراطية التي يجب أن تكون حرة ونزيهة. نحن على ثقة من أن السلطات التركية ستجري الانتخابات بما يتماشى مع تقاليدها الديمقراطية العريقة التي تفتخر بها ومع قوانينها".

كما انتقد أردوغان تصريحات قليجدار أوغلو عن روسيا، واصفا موسكو بأنها شريك مهم لتركيا. وقال "روسيا من أهم حلفائنا فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية".

يشعر حلفاء تركيا الغربيون بالانزعاج من توثيق العلاقات بين أنقرة وموسكو في عهد أردوغان. وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي الذي يقف بقوة وراء كييف منذ غزت موسكو جارتها العام الماضي.

وقال قليجدار أوغلو لرويترز يوم الجمعة إن حزبه يملك أدلة قاطعة على ضلوع روسيا في نشر محتوى مضلل على الإنترنت باستخدام تكنولوجيا يطلق عليها "التزييف العميق" قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى غدا الأحد، لكنه لم يقدم الدليل على ذلك ولم يتسن لرويترز التحقق منه بشكل مستقل.

غير أن منافس أردوغان الرئيسي أضاف أنه إذا فاز بالرئاسة فسوف يحافظ على علاقات أنقرة الجيدة مع موسكو.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله يوم السبت إن روسيا ترفض تماما اتهامات زعيم المعارضة التركية بأن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وقال بيسكوف "نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء بيان المعارضة في تركيا"، مضيفا أن قليجدار أوغلو لن يكون بوسعه تقديم دليل على التدخل "لأنه غير موجود بالفعل".

- قلق بشأن النتائج

تزداد التوقعات والإثارة بين الأتراك قبيل التصويت مع قلق البعض من تصاعد التوتر أو حتى وقوع أحداث عنف بعد ظهور النتائج.

وبينما كان هناك قلق من رد فعل أردوغان إذا خسر، قال الرئيس في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة إنه سيقبل نتيجة الانتخابات مهما كانت.

ولم يعقد قليجدار أوغلو، وهو موظف حكومي سابق يبلغ من العمر 74 عاما، تجمعا انتخابيا يوم السبت، لكنه زار ضريح أتاتورك في أنقرة بصحبة حشود من أنصاره.

واعتمدت جهود الرئيس لإعادة انتخابه بشكل كبير على اتهام المعارضة بالتعاون مع المسلحين الأكراد ومع أولئك الذين تحملهم أنقرة المسؤولية عن محاولة انقلاب عام 2016.

وقال أردوغان في وقت لاحق، بحي قاسم باشا الذي نشأ فيه في إسطنبول ويعد أيضا معقلا لحزب العدالة والتنمية، إن قليجدار أوغلو "انفصالي" وربط بينه وبين مكان وجود قادة حزب العمال الكردستاني المحظور في جبال قنديل الذين وصفهم "بالإرهابيين".

© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخاطب مؤيديه خلال تجمع حاشد قبل الانتخابات البرلمانية في إسطنبول يوم السبت. تصوير: ديلان مارتينيز - رويترز.

وينفى قليجدار أوغلو مثل هذه الاتهامات.

وتصاعد التوتر في الأيام التي سبقت الانتخابات وارتدى قليجدار أوغلو سترة واقية من الرصاص خلال لقاءاته يوم الجمعة، وذلك استجابة لما قال حزبه إنها معلومات تفيد باحتمال تعرضه لهجوم.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار ودعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.