🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تركيا تتجه نحو جولة إعادة لانتخابات الرئاسة

تم النشر 14/05/2023, 08:21
© Reuters. ناخبون يقفون في طابور أمام مركز اقتراع في اسطنبول بتركيا يوم الأحد. تصوير: هانا مكاي - رويترز.
USD/TRY
-

من أورهان جوشكون وعلي جوتشوك جوتشمن وإيجي توكساباي

أنقرة (رويترز) - تتجه تركيا فيما يبدو نحو جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بعد أن تقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد، على الرغم من إخفاقه في تحقيق الأغلبية اللازمة لإعلان فوزه في الجولة الأولى وتمديد حكمه البالغ 20 عاما.

ولم يحصل أردوغان ولا منافسه على نسبة 50 بالمئة من الأصوات اللازمة لتجنب إجراء جولة إعادة في 28 مايو أيار في انتخابات يُنظر لها على أنها اختبار لحكم أردوغان السلطوي على نحو متزايد.

وستقرر الانتخابات الرئاسية ليس فقط من سيقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة، وإنما ستحدد أيضا إن كانت ستتجه نحو مسار أكثر علمانية وديمقراطية وكيفية تعاملها مع أزمة غلاء محتدمة، فضلا عن التعامل مع علاقاتها المهمة مع روسيا والشرق الأوسط والغرب.

وحث كليتشدار أوغلو، الذي قال إنه سيفوز على أردوغان إذا أجريت جولة إعادة، أنصاره على التحلي بالصبر واتهم حزب أردوغان بالتدخل في عد الأصوات وإعلان النتائج.

لكن أردوغان حقق نتائج أفضل من توقعات استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، وبدا واثقا في كلمة ألقاها لأنصاره المبتهجين الذين لوحوا بالأعلام.

وقال "نتقدم بالفعل على أقرب منافسينا بما يصل إلى 2.6 مليون صوت. نتوقع زيادة هذا الرقم مع إعلان النتائج الرسمية".

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة أن مع فرز نحو 97 بالمئة من الأصوات، يتقدم أردوغان بنسبة 49.39 بالمئة من الأصوات بينما حصل كليتشدار أوغلو على 44.92 بالمئة. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن أردوغان حصل على 49.49 بالمئة بعد عد 91.93 بالمئة من الأصوات.

وتجمع الآلاف من أنصار أردوغان خارج مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم وأنشدوا أغاني الحزب مستخدمين مكبرات الصوت ولوحوا بالأعلام ورقص بعضهم في الشارع.

وقال يلتشين يلدريم (39 عاما) الذي يملك مصنعا للنسيج "نعلم أنه ليس احتفال بمعنى الكلمة، لكننا نأمل أن نحتفل قريبا بانتصاره. أرودغان هو أفضل قائد لهذا البلد ونحن نحبه".

* أردوغان يتقدم

تعكس النتائج انقساما عميقا في بلد في مفترق طرق سياسي. ومن المتوقع أن يحقق تحالف أردوغان الحاكم أغلبية في البرلمان، الأمر الذي يمنحه تقدما محتملا قبل جولة الإعادة.

وتوقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات سباقا انتخابيا متقارب النتائج، لكن مع تقدم طفيف لكليتشدار أوغلو الذي يرأس تحالفا من ستة أحزاب. وتوقع استطلاعان للرأي يوم الجمعة أن يحصل كليتشدار أوغلو على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.

وقال هاكان أكباس العضو المنتدب لشركة الخدمات الاستشارية الاستراتيجية "ربما يكون الأسبوعان المقبلان أطول أسبوعين في تاريخ تركيا وسيحدث الكثير. أتوقع انهيارا واضحا لبورصة إسطنبول والكثير من التقلبات للعملة".

وأضاف "أردوغان لديه ميزة في جولة ثانية بعد تقدم تحالفه بفارق كبير على تحالف المعارضة".

وحصل مرشح قومي ثالث في انتخابات الرئاسة هو سنان أوغان على 5.3 بالمئة من الأصوات. وقال محللون أنه يستطيع لعب دور "صانع الملوك" في جولة الإعادة وفقا للمرشح الذي سيقرر أن يدعمه.

وقالت المعارضة إن حزب أردوغان يعطل إعلان النتائج الكاملة عن طريق تقديم اعتراضات، بينما تنشر السلطات النتائج بنظام يزيد حصيلة أردوغان على نحو مصطنع.

وذكر كليتشدار أوغلو في وقت سابق أن حزب أردوغان "يدمر إرادة تركيا" بالاعتراض على فرز أكثر من ألف صندوق اقتراع.

وأضاف "لا يمكنك منع ما سيحدث بهذه الاعتراضات. لن نسمح أبدا أن يصبح هذا أمرا واقعا".

لكن أجواء انهزامية سادت في مقر حزب المعارضة، حيث كان كليتشدار أوغلو يتوقع الفوز، ولوح أنصاره برايات مؤسس تركيا الحديثة أتاتورك وقرعوا الطبول.

* حليف مهم لبوتين

واختيار رئيس البلاد هو أحد أهم القرارات السياسية في تاريخ تركيا الحديثة الممتد لمئة عام، كما سيتردد صداه خارج الحدود التركية.

ومن المرجح أن يقابل فوز أردوغان، أحد أهم حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بترحيب من الكرملين، لكنه سيثير قلق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإضافة إلى عدد من قادة دول أوروبا والشرق الأوسط الذين لديهم علاقات مضطربة مع أردوغان.

ونجح أردوغان في تحويل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى طرف فاعل على الصعيد العالمي وأقام مشروعات عملاقة بها لمواكبة العصر مثل الجسور والمستشفيات والمطارات الجديدة وأسس صناعات عسكرية تطلب إنتاجها دول أجنبية.

لكن سياسته الاقتصادية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة أدت إلى أزمة غلاء المعيشة وزيادة التضخم، مما تركه فريسة لغضب الناخبين.

وما زاد من استياء الناخبين هو رد الفعل البطيء من جانب حكومته على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا وأودى بحياة 50 ألفا في فبراير شباط.

* أغلبية برلمانية

تعهد كليتشدار أوغلو بوضع تركيا على مسار جديد بإحياء الديمقراطية بعد قمع لسنوات والعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية وتمكين المؤسسات التي فقدت استقلاليتها في ظل قبضة أردوغان القوية وإعادة بناء العلاقات المتدهورة مع الغرب.

وفي حال انتصار المعارضة، قد تفرج السلطات عن آلاف السجناء والنشطاء السياسيين.

© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدلي بصوته في مركز اقتراع بإسطنبول يوم الأحد في صورة لرويترز. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف.

ويخشى المنتقدون أن تزداد سلطوية أردوغان أكثر من ذي قبل إذا فاز. ويقول الرئيس المخضرم البالغ من العمر 69 عاما وحقق 12 انتصارا في الانتخابات، إنه يحترم الديمقراطية.

وفي الانتخابات البرلمانية حقق تحالف الشعب الذي يضم حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية بزعامة أردوغان وحزب الحركة القومية القومي وآخرين أداء أفضل بكثير من المتوقع ويتجه صوب تحقيق أغلبية.

(إعداد محمود عبد الجواد ومحمد عطية وحسن عمار ومروة سلام للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.