استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

حياة الفلسطينيين والإسرائيليين تعود لطبيعتها بعد هدنة غزة

تم النشر 14/05/2023, 14:25
© Reuters. فلسطينيون يتفقدون منازلهم المتضررة بفعل قصف إسرائيلي بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في دير البلح بوسط قط
USD/ILS
-

من نضال المغربي ودان وليامز

غزة‭/‬القدس (رويترز) - بدأت الحياة تعود لطبيعتها على جانبي حدود قطاع غزة يوم الأحد بعدما أنهى وقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه بوساطة مصرية جولة مواجهات استمرت خمسة أيام بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا وإسرائيلية واحدة.

واستأنفت إسرائيل فتح المعابر أمام حركة السلع والتجارة مما سمح بتدفق الوقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع. وأعادت المتاجر والمصالح العامة فتح أبوابها كما عادت الحركة إلى الشوارع التي بدت مهجورة لأيام.

وأكد مسؤولون من الجانبين الالتزام بالهدنة لكنهم قدموا إيضاحات متباينة لبنودها مثل ما إذا كانت إسرائيل ستوقف عمليات استهداف قادة الفصائل الفلسطينية المسلحة.

لكن الهدنة تعرضت لاختبار عندما دوت صفارات في جنوب إسرائيل بعد أقل من 24 ساعة من سريانها. وأطلق مسلحون من غزة صاروخا على إسرائيل سقط في إحدى المناطق الخالية. وقالت جماعات مسلحة إن إطلاق الصاروخ حدث بسبب خطأ فني.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بإرسال دبابات لمهاجمة مركزين تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في كلا الجانبين.

وبدأت مواجهة الأسبوع المنصرم، التي كانت الأطول منذ الحرب التي استمرت عشرة أيام في 2021، عندما شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء وأعلنت استهداف قادة من الجهاد الإسلامي قالت إنهم كانوا يخططون لشن هجمات عليها.

وردا على ذلك، أطلقت الحركة المدعومة من إيران أكثر من ألف قذيفة صاروخية وأجبرت إسرائيليين على الاحتماء بالملاجئ. وفي مناطق جنوب إسرائيل المتاخمة لغزة ظلت المدارس مغلقة يوم الأحد فيما لم يعد حتى الآن كثيرون من بين الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم.

وعلق غادي يركوني المسؤول عن عدة بلدات قريبة من غزة بالقول لإذاعة 103 إف.إم "ليس من السهل العودة بعد مثل هذا الوضع".

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 33 شخصا بينهم نساء وأطفال و18 من الجهاد الإسلامي قتلوا في غزة. وفي إسرائيل قُتلت إسرائيلية وعامل فلسطيني جراء الصواريخ التي أطلقت من غزة.

وفي ترديد للمخاوف العالمية إزاء العنف في غزة، قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال عظته الأسبوعية يوم الأحد إنه يأمل في "أن تسكت الأسلحة لأن السلاح لن يحقق الأمن والاستقرار أبدا، بل على العكس سيستمر في تدمير كل رجاء في السلام أيضا".

وترفض حركة الجهاد الإسلامي التعايش مع إسرائيل. ويستبعد كبار الوزراء بحكومة إسرائيل الدينية القومية إقامة أي دولة يسعى إليها الفلسطينيون على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

* خلاف على الشروط

في بيان يوم الأحد، قال محمد الهندي القيادي البارز بالجهاد الإسلامي وأحد المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة مع مسؤولين مصريين إن الحركة مستعدة لوقف إطلاق صواريخها في مقابل أن توافق إسرائيل على وقف استهداف المنازل والمدنيين وقادة الحركة.

وأضاف "نحن ملتزمون باتفاق التهدئة ما دام العدو ملتزما بها".

إلا أن إسرائيل نفت تقديم أي تعهدات من هذا القبيل، واكتفت بالقول إنها ستوقف إطلاق النار ما دامت لا توجد تهديدات.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته في القدس "أكرر وأقول: من يعتدي علينا ومن يحاول الاعتداء علينا أو سيحاول الاعتداء علينا في المستقبل، فإنه يهدر دمه".

وتابع قائلا في تصريحات نقلها التلفزيون إن القوات الاسرائيلية "اختتمت بنجاح خمسة أيام من القتال مع حركة الجهاد الإسلامي"، دون الإشارة إلى أي وقف لإطلاق النار.

ولم تشارك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة في القتال، وقال مسؤولو الجيش الإسرائيلي إن ضرباته لم تستهدف البنية التحتية لحماس أو قادتها.

ولم تتضح بعد مدة سريان وقف إطلاق النار.

وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، العضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر بقيادة نتنياهو، لراديو كان "سنواصل بذل كل جهد لازم مع الوضع في الاعتبار شيء واحد فقط، وهو خدمة المصالح الأمنية لدولة إسرائيل".

وفي غزة، يستجمع الناس قواهم بعد أيام من القصف الذي قالت إسرائيل إنه استهدف مراكز قيادة الجهاد الإسلامي وبنية تحتية عسكرية للحركة، لكنه أسفر عن تخريب أو تدمير عشرات المنازل.

وقالت ريتاج أبو عبيد (12 عاما) وهي تقف بين حطام غرفتها "هاي غرفتي اللي كنت عايشة فيها، فيها ألعابي اللي كنت ألعب فيها وكتبي اللي كنت أدرس فيهم، فش شي ظل".

© Reuters. فلسطينيون يتفقدون منازلهم المتضررة بفعل قصف إسرائيلي بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في دير البلح بوسط قطاع غزة يوم الأحد. تصوير: إبراهيم مصطفى - رويترز.

ورحب أيضا مداح العامودي (40 عاما) بالعودة إلى الحياة الطبيعية، وهو واحد من نحو ثلاثة آلاف صياد في غزة حرموا من الخروج للصيد.

وأضاف "مالناش بديل عن البحر، مفي لنا شغل في البحر لنا مصاري وأكل للأولاد، ما فيش بحر ما فيش شي".

(إعداد مروة غريب وأميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني وحسن عمار وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.