🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

أوكرانيا تشيد بتقدمها في باخموت وأوروبا تعد زيلينسكي بمزيد من الأسلحة

تم النشر 15/05/2023, 19:45

كييف/لندن (رويترز) - أشادت أوكرانيا يوم الاثنين بأول تقدم كبير لها في ساحة المعركة منذ ستة أشهر، وذلك في الوقت الذي تلقى فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي تعهدات في بريطانيا بإرسال طائرات مسيرة جديدة بعيدة المدى لبلاده لتضيفها لمخزونها من الأسلحة الغربية من أجل شن هجوم مضاد على القوات الروسية.

وبدأ الجيش الأوكراني منذ الأسبوع الماضي في إجبار القوات الروسية على التراجع داخل مدينة باخموت وحولها، في أولى عملياته الهجومية الكبيرة منذ استعاد السيطرة على مدينة خيرسون الجنوبية في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، في بيان على تطبيق تيليجرام "تقدم قواتنا على طول اتجاه باخموت هو أول نجاح لعملياتنا الهجومية من أجل الدفاع عن باخموت".

وأضاف "لقد أظهرت الأيام القليلة الماضية أنه يمكننا المضي قدما وتدمير العدو حتى في مثل هذه الظروف الصعبة للغاية. نحن نقاتل بموارد أقل من العدو. وفي الوقت نفسه، نحن قادرون على إفساد مخططاته".

وأصبحت معركة باخموت هي الأطول والأكثر إزهاقا للأرواح في الحرب وتكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا، التي ليس لديها أي انجازات أخرى تتباهى بها بعد أن أطلقت حملة عسكرية في شتاء هذا العام أودت بحياة الآلاف.

وعلى مدار الأشهر الستة الماضية، أبقت كييف قواتها في موقف دفاعي بينما صعدت موسكو حملتها وأرسلت مئات الآلاف من جنود الاحتياط والمرتزقة إلى أكثر المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتستعد كييف الآن لشن هجوم مضاد باستخدام مئات الدبابات والعربات المدرعة الجديدة التي أرسلتها عدة دول غربية منذ بداية العام، بهدف استعادة السيطرة على سُدس الأراضي الأوكرانية التي أعلنت موسكو ضمها من جانب واحد.

وعقد زيلينسكي اجتماعا مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في لندن يوم الاثنين في ختام جولة بدأها منذ ثلاثة أيام شملت روما وبرلين وباريس وحصل خلالها على تعهدات كبيرة بتقديم أسلحة لبلاده في الحرب.

واتخذت بريطانيا، التي أصبحت الأسبوع الماضي أول دولة غربية تقدم صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، موقفا مماثلا خلال زيارة زيلينسكي يوم الاثنين وتعهدت بتزويد كييف بطائرات مسيرة يمكن أن تضرب أهدافا في مدى 200 كيلومتر.

وقالت حكومة سوناك أيضا إنها ستبدأ قريبا تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات المقاتلة رغم أنها لن تقدم طائرات لأوكرانيا لأن كييف تريد طائرات إف-16 الأمريكية التي لا تستخدمها القوات الجوية البريطانية.

ووصف زيلينسكي الأسلحة الجديدة التي تعهد بها الأوروبيون بأنها "مهمة وقوية". وقال إن محادثاته أعطت الأولوية للهجوم المضاد، مضيفا "أنا سعيد للغاية بهذه الإنجازات والاتفاقات".

وقال سوناك إن الحرب تمر "بلحظة محورية".

وأضاف "ستبقى المملكة المتحدة حازمة في دعم أوكرانيا وشعبها للدفاع عن أنفسهم... من المهم أن يعرف الكرملين أيضا أننا لن نرحل. سنظل هنا لفترة طويلة".

ومن جانبه، قال الكرملين إنه لا يعتقد أن العتاد البريطاني الجديد من شأنه تغيير مسار الصراع.

ويعتبر تحول أوكرانيا إلى الوضع الهجومي نقطة تحول كبرى بعد 15 شهرا من بدء روسيا غزوها الشامل لجارتها الجمهورية السابقة بالاتحاد السوفيتي.

وطردت القوات الأوكرانية القوات الروسية من العاصمة كييف قبل عام واستعادت أراضي في هجومين كبيرين في النصف الثاني من 2022، لكنها تحملت منذئذ هجوما روسيا قاسيا في ظل انتظارها وصول الأسلحة.

وبشكل عام، يقدم المسؤولون الأوكرانيون تفاصيل قليلة عن عملياتهم الهجومية في أثناء سيرها، لكنهم أعلنوا تحقيق مكاسب كبيرة باستعادة أراض على المشارف الشمالية والجنوبية لباخموت على مدى الأيام السبعة المنصرمة.

وأقرت موسكو بتراجعها من شمال المدينة، وقال يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة إن قوات روسيا النظامية فرت من مواقعها في الجناحين الشمالي والجنوبي.

ويصف مسؤولون أوكرانيون القتال في المنطقة بأنه تقدم محلي بدلا من وصفه بأنه هجوم مضاد كبير يقولون إنه لم يبدأ بعد.

© Reuters. جنود بالجيش الأوكراني يقفون في موقع بالقرب من مدينة باخموت عقب معركة مع القوات الروسية في 11 مايو أيار 2023.  صورة لرويترز .

وتعمقت فجوة الخلاف العلني بين بريجوجن وقادة القوات الروسية النظامية على مدى الأسبوعين المنصرمين، إذ ينشر بريجوجن رسائل صوتية ومصورة بصورة يومية يندد فيها بقادة الجيش الروسي.

لكنه رفض هو والكرملين تقريرا نشرته صحيفة واشنطن بوست نقلا عن تسريبات مخباراتية أمريكية يفيد بأن بريجوجن عرض على أوكرانيا أن يبلغها بمواقع القوات الروسية النظامية في يناير كانون الثاني في مقابل أن تسحب كييف بعض قواتها من باخموت. وقالت الصحيفة إن أوكرانيا رفضت العرض. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير.

(إعداد محمد عطية ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.