💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إعادة-مثقفون: الفضاء في الرواية المغربية يعكس الأطياف الثقافية المتعددة

تم النشر 04/06/2023, 08:31
محدث 04/06/2023, 09:06

(إعادة لتصحيح أخطاء طباعية)

من زكية عبد النبي

الرباط‭ ‬ (رويترز) - قال كتاب وباحثون مغاربة إن الفضاء (المكان) الواقعي والمتخيل في الرواية المغربية، يجعل منها رواية لها خصوصياتها، تعكس الثقافة المغربية بكل مستوياتها.

وقال الناقد والكاتب المغربي عبدالرحمان غانمي في لقاء أدبي يوم السبت حول (رواية الفضاء المغربي) على هامش الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المنتظم حاليا بالرباط "يجب أن نؤكد على فضاءات متخيلة وواقعية في الرواية المغربية".

وأضاف "هل السارد يستحضر تلك المدينة انطلاقا من واقعها، أو من تخيلها السردي، كأن يتجه السارد إلى واقعها وأماكنها المعروفة، أو أن يتخذ منها متخيلا سرديا".

وأعطى أمثلة بروايات الكاتب المغربي عبدالكريم غلاب، الذي ركز على مدن معروفة في المغرب كفاس، والقاص المغربي محمد زفزاف الذي أبرز في أعماله فضاءات معينة في مدينة الدار البيضاء.

كما تحدث غانمي عن "مسألة الهامش في الرواية المغربية" وأعطى مثالا بالروائي والناقد المغربي محمد برادة الذي تناول في رواياته مدنا كطنجة والرباط والقاهرة وباريس لكنها في الحقيقة فضاءات مركزية تحيل على فضاءات هامشية داخل هذه المدن المعروفة.

وقال إن "الهامش حاضر بقوة حتى وان تحدث عن مدن مركزية، فهي هوامش داخل المركز.. وهو نوع من الإحالة على توترات وخلفيات اجتماعية، وثقافة مغربية بكل أشكالها وتلويناتها".

وأضاف أن عددا من السراد يعيشون "نوعا من القلق في الفضاء الذين ينتمون إليه" ويبرزون هذا القلق بشكل أو بآخر "في فضاءات رواياتهم".

ومن جهته، قال الناقد والباحث والروائي المغربي سعيد يقطين "المدينة بدأت تأخذ سمة مختلفة في الإنتاج الروائي المغربي".

وأضاف "بدأ الفضاء الروائي يتجاوز المدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط و فاس ومراكش.. إلى هوامش هذه المدن".

وأشار إلى أنه "عندما يهتم الكاتب بخصوصية الفضاء المغربي، يمكن الحديث آنذاك عن رواية مغربية".

وقال إنه أحيانا بعض الروايات "لم تجد التفاعل الكافي مع القراء المغاربة بسبب أن هؤلاء لا يجدون فيها الخصوصية المغربية، على عكس بعض المسلسلات المغربية التي قدمت فضاء مغربيا بلباسه وبيئته وتقاليده، مما جعل الجمهور يتفاعل معها".

واعتبر أن السبب في ذلك أن "رواياتنا يكتبها مثقفون لهم عوالم تحكمهم، من ايديولوجيات وانتماءات سياسية وثقافية مختلفة".

ودعا إلى "رواية مغربية تقدم لنا المغرب في مختلف تجلياته".

ومن جهته، اعتبر الأكاديمي والباحث المغربي عبدالرحمان تمارة أن كل "فضاء في النص الإبداعي هو مجرد علامة، ومجرد إشارة رمزية وليس جغرافية حقيقية".

واستشهد بمقولة المفكر والكاتب الأمريكي من أصل فلسطيني إدوارد سعيد "لكل فضاء جغرافي عبقريته الخاصة".

وقال "حينما نتحدث عن فضاء في رواية ما، نتحدث عن فضاء نابع من خصوصية وثقافة معينة".

وأضاف "في الرواية لا نقدم واقعا ما، ولكن رؤيتنا لهذا الواقع".

أدار هذا اللقاء الأدبي الكاتب والناقد أحمد بوحسن الذي ختم بقوله إن "الرواية المغربية تهتم بالإنسان ومشاكله".

وأشار إلى أن للرواية العالمية الآن توجها جديدا هو "علاقة الرواية بالأرض والطبيعة والبيئة.. في ظل الخراب والدمار الذي يتهدد المدن".

وانطلق المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في أول يونيو حزيران ويستمر حتى الحادي عشر منه بمشاركة 737 عارضا من 51 دولة.

(تحرير سامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.