رام الله (رويترز) - قال مسؤولون صحيون فلسطينيون وإسرائيليون يوم الاثنين إن طفلا فلسطينيا في الثالثة من عمره لقي حتفه متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وقال هيثم التميمي، والد الطفل محمد، إنه كان يقود السيارة برفقة طفله لزيارة أقاربهما في الأول من يونيو حزيران عندما تعرضا لإطلاق نار من جنود كانوا على مسافة قريبة. وأصيب الطفل بجروح خطيرة بينما تعرض الأب لإصابة في الكتف.
وأكد مستشفى شيبا في إسرائيل وفاة الطفل "رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي".
وكان الجيش الإسرائيلي قال يوم الخميس إن جنودا أطلقوا النار عندما فتح مسلحان فلسطينيان النار على مستوطنة حلميش بالقرب من رام الله في الضفة الغربية.
وأضاف أن فلسطينيين أصيبا بنيران الجنود وأن الحادث قيد المراجعة، مشيرا إلى أن الجيش يبذل قصارى جهده لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها لا تثق في التحقيقات الداخلية التي تجريها إسرائيل في مثل هذه الحوادث وطالبت بإجراء "تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة وغيرها من جرائم قتل الاطفال الفلسطينيين".
وتشهد الضفة الغربية، وهي من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، تصاعدا في أعمال العنف منذ مارس آذار 2022. وكثفت إسرائيل من غاراتها العسكرية وسط سلسلة من الهجمات في الشوارع نفذها فلسطينيون في المدن الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 158 فلسطينيا، بينهم مسلحون ومدنيون، قُتلوا على يد إسرائيليين في غزة والضفة الغربية منذ بداية العام الجاري. وأضافت أن فلسطينيا آخر قُتل في جنوب إسرائيل بصاروخ أُطلق من غزة.
وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الهجمات الفلسطينية أودت بحياة 20 إسرائيليا في الفترة نفسها، بينهم شخص قُتل بصاروخ أُطلق من غزة، إلى جانب سائحين من أوكرانيا وإيطاليا.
وتواصل إسرائيل التوسع في بناء المستوطنات منذ أن جمدت مفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية وازداد عنف المستوطنين.
(تغطية صحفية علي صوافطة ونضال المغربي - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)