🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تجمعات أمام مقار بلديات بأنحاء فرنسا رفضا لأعمال الشغب وسط هدوء حذر

تم النشر 03/07/2023, 20:54
محدث 04/07/2023, 08:00
© Reuters. تجمع يضم مسؤولين وسياسيين فرنسيين وسكانا محليين يوم الاثنين لدعم فينسون جان برون رئيس بلدية ضاحية لإي لي روز في باريس، الذي استُهدف منزله و

من تاسيلو هوميل

باريس (رويترز) - احتشد مواطنون رافضون لأعمال الشغب أمام مقار بلديات في أنحاء فرنسا يوم الاثنين في أعقاب موجة أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل شاب فرنسي من أصول تعود إلى شمال أفريقيا برصاص شرطي.

وألقت الشرطة القبض على أقل من 160 شخصا مساء الأحد مما منح حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون فرصة لالتقاط الأنفاس في معركتها لاستعادة السيطرة على الوضع بعد أشهر قليلة من احتجاجات واسعة النطاق على تعديلات لم تحظ بشعبية في نظام التقاعد وقبل عام من استضافة الألعاب الأولمبية.

وأججت وفاة نائل (17 عاما)، وهو من أصل جزائري مغربي، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمنظمات الحقوقية بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية الممنهجة.

ومنذ مقتل نائل يوم الثلاثاء الماضي، أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات ونهبوا متاجر واستهدفوا مقار بلديات وبنايات أخرى تابعة للدولة. واشتعلت بؤر للتوتر في مدن من بينها باريس ومرسيليا.

وتحوّل ما بدأ على شكل انتفاضة في الضواحي إلى فيض من الكراهية والغضب تجاه الدولة.

غير أن تلك الاضطرابات لم تدفع الحكومة إلى البحث عن أسباب تنامي الغضب رغم وقوع اضطرابات بسبب حوادث مماثلة في دول غربية أخرى مثل احتجاجات جماعة (بلاك لايفز ماتر) في الولايات المتحدة أو وقوع أعمال شغب لأسباب عرقية في بعض الأحيان في بريطانيا.

وأشارت الحكومة الفرنسية بدلا من ذلك بأصابع الاتهام إلى الظروف الصعبة لذوي الدخل المنخفض في الأحياء الحضرية، مما يعكس اعتقاد الدولة بأن المواطنين متحدون تحت هوية فرنسية واحدة بغض النظر عن أعراقهم.

وانتقد وزير الداخلية جيرالد دارمانان الأسر التي سمحت لأطفالها بإحداث فوضى في الشوارع، قائلا إن متوسط أعمار من ألقت الشرطة القبض عليهم كان 17 عاما وإن بعضهم لا يتجاوز عمره 12 عاما.

وأضاف دارمانان خلال زيارة إلى مدينة رانس "الأمر ليس متروكا للشرطة الوطنية أو الدرك أو رئيس البلدية أو الدولة لحل مشكلة إضرام من يبلغ من العمر 12 عاما النار في مدرسة. الأمر يتعلق بمسألة سلطة الوالدين".

وأضاف أن الشرطة ستنشر نحو 45 ألفا من أفرادها مساء الاثنين أيضا في محاولة للسيطرة على الاضطرابات التي أُضرمت خلالها النيران في 5600 سيارة، فضلا عن تعرض 1000 منزل إما للإحراق أو لخسائر مادية أخرى، وكذلك مهاجمة 250 مركز شرطة.

ودعا أقارب نائل مثيري الشغب إلى التزام الهدوء.

ويوم الأحد، دعت جدة الشاب الذي قتلته الشرطة في إحدى ضواحي باريس إلى إنهاء أعمال الشغب التي اندلعت في أنحاء البلاد بسبب مقتله.

وقالت السيدة، التي قدمتها قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية باسم نادية، "أطلب منهم وقف هذا (الذي يجري). الأمهات هن من يستخدمن الحافلات، والأمهات هن من يمشين (في الشوارع) بالخارج. يجب أن تهدأ الأمور، لا نريدهم أن يحطموا (كل) شيء.. نائل مات، وانتهى الأمر".

ونجحت حملة لجمع أموال للشرطي الذي قتل نائل، أطلقها أحد المنتمين لتيار اليمين المتطرف، في جمع ما يزيد على مليون يورو حتى يوم الاثنين.

* تجمعات أمام مقار البلديات

في بلدة بيرسان جنوبي باريس، حيث حطم مثيرو الشغب نوافذ مقر البلدية وألحقوا أضرارا بواجهته في هجوم متعمد بإضرام النار، ندد العشرات من السكان المحليين بالاضطرابات، وهي واحدة من العشرات من "تجمعات المواطنين" المماثلة في جميع أنحاء البلاد يوم الاثنين.

وقال رئيس البلدية فالنتان راسيوفيل لهم "أعمال العنف التي ضربت المدن في الأيام الماضية، في أنحاء فرنسا، غير مقبولة. دعوا هؤلاء المخطئين يسمعون (كلمتكم) ويعلمون أن الكراهية لن تسود أبدا".

انخرط بعض المارة في نقاش حماسي حول المسؤول عن الاضطرابات، وكشفوا عن الانقسامات بشأن هوية المجتمع الفرنسي.

وقال متقاعد يدعى آلان، "يجب وقف كل شيء.. إعانات الأسر وكل ما يتعلق بإعانات الرعاية الاجتماعية... إذا صاروا تعساء سيعودون إلى أوطانهم".

وردت فاطمة، وهي محجبة، عليه بالقول "نعم سيدي، لكن دعني أخبرك بشيء. قد يكون لديهم أصول أجنبية، أجداد أجانب، لكن هؤلاء الأطفال فرنسيون".

وفي منتصف أبريل نيسان، أمهل ماكرون نفسه 100 يوم لتحقيق المصالحة والوحدة في بلده الذي انقسم بعد إضرابات متتالية واحتجاجات عنيفة في بعض الأحيان بسبب رفعه سن التقاعد، وهو ما وعد به في حملته الانتخابية.

وأرجأ ماكرون زيارة دولة لألمانيا للتعامل مع الأزمة، ومن المقرر أن يجتمع مع زعماء الكتل البرلمانية يوم الاثنين ومع أكثر من 220 من رؤساء البلديات في البلدات والمدن التي تضررت من أعمال الشغب يوم الثلاثاء.

ووصف فينسون جان برون رئيس بلدية ضاحية لإي لي روز في باريس الوضع يوم الاثنين بأنه "كابوس حقيقي". وكان قد تعرض منزل جان برون، وهو عضو في حزب الجمهوريين الذي ينتمي لتيار يمين الوسط، للهجوم بينما كانت زوجته وأطفاله نائمين بداخله يوم السبت.

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) "إننا نشهد حالة حصار".

وقال "نشأت في ضاحية لإي لي روز في هذه المجمعات السكنية الكبيرة. كنا متواضعين، لم يكن لدينا الكثير، لكننا أردنا التغلب على ذلك وكان يحدونا الأمل في النجاح بالعمل الجاد".

© Reuters. تجمع يضم مسؤولين وسياسيين فرنسيين وسكانا محليين يوم الاثنين لدعم فينسون جان برون رئيس بلدية ضاحية لإي لي روز في باريس، الذي استُهدف منزله وتعرضت أسرته للخطر في أعمال شغب أعقبت مقتل الشاب الفرنسي من أصل أفريقي نائل. تصوير: ستيفاني ليكوك - رويترز

وفي ضاحية نانتير الواقعة على مشارف باريس الغربية وضع الناس زهورا في المكان الذي شهد مقتل نائل بالرصاص الأسبوع الماضي حيث توجد أيضا رسوم جرافيتي تدعو للثأر.

واعترف الشرطي الذي قتل نائل بإطلاق رصاصة أودت بحياته. وقال محاميه لوران فرانك لينارد إنه لم يكن يعتزم قتل نائل.

(إعداد محمد حرفوش وأميرة زهران ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم وسها جادو ومحمد محمدين وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.