💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

تونس والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقا لوقف الهجرة

تم النشر 16/07/2023, 20:53
© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد يصافح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في العاصمة تونس يوم الأحد. صورة لرويترز من الرئاسة التونسية. يحظر إعادة بيع ال

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - وقعت تونس والاتحاد الأوروبي يوم الأحد اتفاق "شراكة استراتيجية" يشمل مكافحة مهربي البشر وتشديد الإجراءات على الحدود في وقت يشهد زيادة حادة في إبحار القوارب من الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى أوروبا.

ويأتي الاتفاق بعد محادثات استمرت أسابيع وتعهد أوروبا بتقديم مساعدات ضخمة لتونس تصل قيمتها إلى مليار يورو (1.12 مليار دولار) لدعم اقتصادها المتعثر وإنقاذ ماليتها العامة وتمكينها من التصدي لأزمة الهجرة. ويعتمد ضخ معظم هذه الأموال على إجراء إصلاحات اقتصادية.

وكتب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على تويتر "تحوي (الشراكة) اتفاقيات بشأن تعطيل نموذج عمل مهربي البشر والمتاجرين بهم وتعزيز مراقبة الحدود وتحسين إجراءات التسجيل والعودة وجميع التدابير الأساسية لتعزيز جهود وقف الهجرة غير النظامية".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن التكتل الأوروبي سيخصص 100 مليون يورو لتونس لمساعدتها على مكافحة الهجرة غير الشرعية. ومن شأن الاتفاق أن يعزز من استقرار الاقتصاد الكلي والتجارة والاستثمار والتحول إلى الطاقة الخضراء والهجرة القانونية.

وتوافد آلاف المهاجرين الأفارقة غير الحاملين لوثائق رسمية على مدينة صفاقس في الأشهر الماضية سعيا للعبور إلى أوروبا على متن قوارب المهربين، فيما يمثل أزمة هجرة لم يسبق أن شهدتها تونس.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني "نحن سعداء للغاية، إنها خطوة مهمة أخرى نحو إقامة شراكة حقيقية بين تونس والاتحاد الأوروبي تمكنها من معالجة أزمة الهجرة بطريقة متكاملة".

وأضافت ميلوني، التي عانت بلادها من ارتفاع حاد في أعداد قوارب الهجرة المبحرة إليها، أن مؤتمرا دوليا سيُعقد في روما الأحد المقبل بخصوص أزمة الهجرة وسيحضره عدد من رؤساء الدول، منهم الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأظهرت بيانات رسمية أن نحو 75 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب حتى 14 يوليو تموز مقابل 31920 مهاجرا في الفترة نفسها من العام الماضي.

وغادر أكثر من نصف هؤلاء المهاجرين من تونس، لتتجاوز بذلك ليبيا، كنقطة الانطلاق الرئيسية نحو أوروبا.

© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد يصافح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في العاصمة تونس يوم الأحد. صورة لرويترز من الرئاسة التونسية. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف.

وقال سعيد هذا الشهر إن بلاده لن تقبل أن تصبح حرس حدود للدول الأوروبية.

(الدولار = 0.8907 يورو)

(تغطية صحفية طارق عمارة- إعداد علي خفاجي ومحمد عطية للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.