💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

تزايد الهجمات والنزوح في إقليم دارفور بالسودان

تم النشر 17/07/2023, 21:47
© Reuters. لاجئون سودانيون قرب مستشفى في تشاد في 16 يونيو حزيران 2023 بعد أن فروا من القتال في ولاية غرب دارفور السودانية. صورة حصلت عليها رويترز من منظمة

(رويترز) - قالت جهات تراقب الصراع في السودان وشاهد يوم الاثنين إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني سيطرت على بلدة في جنوب إقليم دارفور، ما تسبب في اندلاع اشتباكات وحدوث عمليات نهب وبدء موجة نزوح جديدة.

وتسببت اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في أنحاء بلدة كاس في فرار نحو خمسة آلاف أسرة، بعضها من مخيمات للنازحين، بحسب نظام تتبع تديره المنظمة الدولية للهجرة.

وأدت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم إلى تزايد النزوح والعنف بدافع عرقي في إقليم دارفور، وهو معقل قوات الدعم السريع ويعاني بالفعل من صراع طويل الأمد.

وقالت قوات الدعم السريع يوم الأحد إنها سيطرت على قاعدة للجيش في كاس، إذ استولت على مركبات وأسلحة وأسرت 30 جنديا في إطار الصراع الأشمل.

ونددت هيئة محامي دارفور التي تراقب الصراع بما وصفته بأنه هجوم على كاس من جانب قوات الدعم السريع أدى إلى حالات نهب وسرقة.

وقال الفاضل محمد، أحد الشهود، لرويترز إن اشتباكات عنيفة وقعت في البلدة أسفرت عن ثلاث حالات وفاة على الأقل ونزوح سكان نحو الشرق.

وقال مرصد نزاع السودان، ومقره في الولايات المتحدة، يوم الجمعة إن قوات الدعم السريع وقوات موالية لها نفذت هجوما مزعوما استهدف تدمير 26 مجتمع قبلي على الأقل في إقليم دارفور، مما اضطر ما لا يقل عن 668 ألف مدني على النزوح منذ منتصف أبريل نيسان.

وذكر المرصد أن نمط الهجمات التي تُشن بشكل رئيسي على المجتمعات القبلية غير العربية مطابق للهجمات التي شنتها الحكومة السودانية وفصائل الجنجويد المسلحة الموالية لها في 2003-2004 عندما ارتُكبت فظائع جماعية في ظل قتال لسحق تمرد.

وانبثقت قوات الدعم السريع من الجنجويد لتكون قوة قتالية ضخمة ومزودة جيدا بالعتاد ولها وضع رسمي. وتقول إن أحدث حالات العنف ضد المدنيين في إقليم دارفور هو عنف قبلي وإنها ليست طرفا فيه.

وأدت الحرب الحالية، التي اندلعت وسط خلافات بخصوص خطة مزمعة لتسليم السلطة لمدنيين، إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين، بينهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة.

ويتواصل القتال في العاصمة حيث قال الجيش يومي السبت والأحد إن قوات الدعم السريع قصف مستشفى علياء العسكري في مدينة أم درمان.

ويستضيف المستشفى، الذي يعالج مرضى من العسكريين والمدنيين ويعد جزءا من مجمع عسكري ضخم، الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير الذي نُقل إلى هناك من السجن بصحبة محتجزين آخرين بارزين قبل بدء الصراع. ولم يقدم الجيش أي تحديثات حول مكان وجود البشير في الوقت الراهن.

ومنذ يوم الجمعة، وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة بحري.

وأعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي في بيان صوتي يوم الاثنين تحقيق قواته انتصارا في مدينة بحري.

© Reuters. لاجئون سودانيون قرب مستشفى في تشاد في 16 يونيو حزيران 2023 بعد أن فروا من القتال في ولاية غرب دارفور السودانية. صورة حصلت عليها رويترز من منظمة أطباء بلا حدود.

وقال حميدتي في البيان "لقد كان ولا يزال خيار السلام والاستقرار في دولة الحرية والعدالة والمساواة هو خيارنا. ومع ذلك جاهزون لخيار الحرب ومستعدين للتضحية بأنفسنا ليعيش شعبنا كريما مصونا موحدا في وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات".

وعلى الرغم من إظهار الطرفين انفتاحا على جهود الوساطة الإقليمية والدولية، فلم يثمر أي منها عن وقف دائم لإطلاق النار.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر - إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.