بالقرب من الخليل (الضفة الغربية) (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إن امرأة قتلت في هجوم بالرصاص يشتبه أنه من تنفيذ فلسطينيين قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها نقلت إلى المستشفى رجلا أصيب بجروح بالغة في الهجوم بينما نجا طفل عمره ست سنوات "بأعجوبة دون أن يمسه أذى".
وذكر الجيش في بيان أنه أقام حواجز على الطرق ويبحث عن المشتبه بهم الذين قال إنهم أطلقوا الرصاص من سيارة متحركة.
وأشاد حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس بالهجوم وقال إنه رد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين.
وقال قاسم "هذه العملية تأتي في سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة".
وتصاعد العنف في الضفة الغربية منذ 15 شهرا، وتمثل ذلك في زيادة المداهمات العسكرية وهجمات المستوطنين الإسرائيليين وهجمات ينفذها فلسطينيون على إسرائيليين في الشوارع.
وتبحث القوات الإسرائيلية بالفعل عن فلسطيني يشتبه في قيامه بإطلاق النار وقتل إسرائيليين اثنين يوم السبت.
وقال وزير الدفاع يوآف جالانت "التغيير الكبير الذي يحدث على الأرض يتعلق بالتمويل الإيراني وانتشار أسلحة بتوجيهات إيرانية. إيران تسعى بكل الوسائل لإلحاق الأذى بمواطني إسرائيل". ولم يدل بأي تفاصيل أخرى.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما كان يرافق جالانت في موقع إطلاق النار اليوم، إن إسرائيل ستستخدم إجراءات لتصفية الحسابات مع المهاجمين ومن أرسلوهم، "من قريب أو بعيد".
وتدعم طهران كلا من حماس والجهاد الإسلامي، وهما من أكبر الجماعات الفلسطينية المسلحة.
وبعد ساعات من إطلاق النار، قال فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دخلت قرية بالقرب من مدينة نابلس، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع رماة حجارة فلسطينيين. وقال مسؤولون طبيون إن ثمانية أشخاص أصيبوا بنيران إسرائيلية، أحدهم في حالة خطرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من الأنباء.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس إن ثمانية أشخاص أُصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات في بيتا قرب نابلس، وأن أحدهم أُصيب في الرأس. وأضاف أنه يجري "نقل الاصابات لمستشفى رفيديا".
وفي غزة، تجمع حشد من الفلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى بالقدس في عام 1969.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "مئات من مثيري الشغب" كانوا بالقرب من السياج وألقى بعضهم عبوات ناسفة وحجارة. وأضافت أن الجنود ردوا بنيران القناصة ووسائل تفريق الشغب. وأفاد الفلسطينيون بإصابة شخصين بنيران إسرائيلية.
وفي 2014، انهارت محادثات السلام بوساطة الولايات المتحدة، التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ولا تظهر في الأفق أي بوادر على استئنافها.
(شارك في التغطية الصحفية يسري الجمل ومعيان لوبيل ونضال المغربي وعلي صوافطة وآري رابينوفيتش وهنريت شقر - إعداد أيمن سعد مسلم ومحمود عبد الجواد ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير سها جادو وحسن عمار)