من علي صوافطة
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال نادي الأسير الفلسطيني يوم الثلاثاء إن ثلاثة معتقلين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، منهم اثنان للاحتجاج على اعتقالهم الإداري والثالث على ظروف اعتقاله.
أضاف النادي في بيان له "إن المعتقلين كايد الفسفوس، وسلطان خلوف يواصلان الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 40 يوما رفضا لاعتقالهم الإداري، والمعتقل ماهر الأخرس يواصل إضرابه منذ 21 يوما، حيث وجهت سلطات الاحتلال بحقه لائحة اتهام ومددت اعتقاله حتى يوم الخميس".
ولم يصدر بيان من مصلحة السجون الاسرائيلية أو الجهات ذات العلاقة ردا على بيان نادي الأسير الذي قال إن "هناك تخوفات كبيرة" على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام.
وتستخدم إسرائيل قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر تكون قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني للمعتقل.
وقال عبد الله الزغاري، نائب رئيس النادي، "إن تخوفات كبيرة ومتصاعدة على مصير المعتقلين المضربين عن الطعام... لا سيما أن إضرابهم يأتي في ظل وجود حكومة يمينية فاشية".
وأضاف في ذات البيان "إن ما يجري بحق المضربين عن الطعام جريمة تشارك فيها كافة أجهزة الاحتلال التي تواصل تعنتها وترفض حتى التعاطي مع مطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم التعسفي، وذلك رغم تفاقم حالتهم الصحية لاسيما أن المعتقلين المضربين كانوا قد خاضوا إضرابات سابقة طويلة وأثرت فعليا على أوضاعهم الصحية".
واستعرض النادي في بيانه ظروف اعتقال المضربين الثلاثة قائلا "المعتقل كايد الفسفوس (34 عاما) من مدينة دورا أعاد الاحتلال اعتقاله منذ شهر 2/5/2023 وتم تحويله للاعتقال الإداري مباشرة وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال".
وأوضح النادي أن الفسفوس متزوج وأب لطفلة وأن جميع أشقائه تعرضوا للاعتقال.
وأفاد أن "المعتقل المهندس سلطان خلوف (42 عاما) من بلدة برقين/ جنين، مُضرب عن الطعام منذ (41) يوما، وذلك من لحظة اعتقاله في تاريخ 3/8/2023، وهو يواجه وضعا صحيا صعبا، في زنازين عيادة سجن الرملة".
وأضاف النادي أن "المعتقل ماهر الأخرس (52 عاما) من بلدة سيلة الظهر/ جنين، أعلن إضرابه عند لحظة اعتقاله منذ (21) يوما، هو أسير سابق أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، كان آخرها في عام 2020".
وتابع النادي في بيانه أن الأخرس متزوج وأب لستة أبناء ومحتجز في معتقل الجلمة.
ونفذ العديد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية إضرابات فردية عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم منهم المعتقل خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الذي فقد حياته بعد إضراب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في فبراير شباط الماضي استمر 86 يوما وما زالت إسرائيل تحتجز جثمانه إلى اليوم.
وأدت وفاة عدنان إلى مواجهات مسلحة بين الجهاد الاسلامي في قطاع غزة واسرائيل استمرت عدة أيام.
وتشير احصائيات نادي الأسير إلى أن "عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال نحو 5200 أسير، من بينهم 36 أسيرة ونحو 170 طفلا".
وتوضح الإحصائيات أن عدد المعتقلين الإداريين 1264، بينهم 20 طفلا وأربع أسيرات.
(تغطية صحفية للنشرة العربية علي صوافطة تحرير محمد محمدين)