كورنيدزور (أرمينيا) (رويترز) - فر أكثر من ثلاثة أرباع الأرمن من إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي والبالغ عددهم 120 ألفا بحلول عصر الجمعة إثر سيطرة أذربيجان على الإقليم، في نزوح جماعي أسرع من المتوقع والذي يبدو أنه سيكون شاملا.
واصطفت السيارات والحافلات والجرارات التي تقل اللاجئين في الطرق السريعة في خامس يوم من النزوح الذي وضع حدا مفاجئا ونهائيا لأحد "الصراعات المجمدة" على أسس عرقية منذ عقود في دول سابقة بالاتحاد السوفيتي.
وأفادت وكالة الإعلام الروسية (ريا) بأن حكومة أرمينيا قالت إن قرابة 93 ألف شخص عبروا إلى أراضيها في الوقت الراهن. وقال مسؤول بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق إن العدد الإجمالي قد يصل إلى 120 ألفا، وهو عدد مطابق لتقديرات العدد الإجمالي لسكان جيب ناجورنو قرة باغ الذي انفصل عن أذربيجان في تسعينيات القرن الماضي.
ودعمت أرمينيا الانفصاليين لعقود، لكن ثبت في نهاية المطاف أنها غير قادرة على حمايتهم.
وأرسلت أرمينيا حافلات مدنية من عاصمتها يريفان للمساعدة في إخراج الأشخاص. ورحب المتطوعون بالحافلات الأرجوانية على الطريق عند الحدود ودفعوا إليها بصناديق الخبز وزجاجات المياه عبر النوافذ.
وتقول أذربيجان إنها تحترم حقوق الأرمن الذين سيختارون البقاء، لكنها نسفت مفهوم الدولة الانفصالية إلى الأبد.
وذكرت أذربيجان يوم الجمعة أنها ستسمح لفريق من الأمم المتحدة بزيارة الإقليم في غضون أيام، وهو مطلب رئيسي لدول الغرب.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)