بغداد (رويترز) - قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي يوم الخميس في بيان إن العراق رصد صلات بين عدد من مرتكبي هجوم السابع من الشهر الجاري على السفارة الأمريكية في بغداد وبعض أجهزة الأمن في البلاد.
وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في بيان "الاعتداء... الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ومقر جهاز الأمن الوطني وبعض المباني الحكومية، هو اعتداء على أمن العراق وسيادته".
ولم يذكر البيان تفاصيل عن الأجهزة الأمنية التي قال إن بعض مرتكبي الهجوم مرتبطون بها لكنه ذكر أن عددا منهم اعتقل وأن العمل جار لاعتقال آخرين.
وأضاف البيان أن قوات الأمن العراقية اعتقلت أفرادا ساعدوا المرتكبين بدعم لوجستي لتنفيذ الهجوم وسهلوا تحركاتهم قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين حيث وقع الهجوم باستخدام صواريخ.
واعتبر الهجوم، وهو الأول على السفارة منذ ما يزيد عن عام، تصعيدا في سلسلة هجمات تقع منذ أسابيع على قوات أمريكية في المنطقة أعلنت جماعات مسلحة لها صلات بإيران مسؤوليتها عنها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم السفارة تحديدا.
وأشادت السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي يوم الخميس بالسلطات العراقية "لنجاحها في إلقاء القبض على عدد من المسؤولين عن الهجمات الإرهابية على سفارتنا"، حسبما قالت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وندد مسؤولون أمريكيون كبار بالهجوم ودعوا العراق لمحاسبة مرتكبيه وكرروا أن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في الرد كما فعلت عدة مرات بضربات جوية استهدفت جماعات مسلحة.
ووصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الهجوم على السفارة بأنه عمل إرهابي.
وتشكل بعض من الجماعات المسلحة العراقية التي أعلنت مشاركتها في العديد من الهجمات، ألوية في قوات الحشد الشعبي، وهي قوات أمن تابعة للدولة تحت قيادة السوداني نفسه.
وتعهدت تلك الجماعات بمواصلة الهجمات بسبب مساندة واشنطن لإسرائيل في قصفها العنيف لقطاع غزة ووجود قوات أمريكية في العراق يصفونها بأنها قوات احتلال.
وبخلاف موظفيها الدبلوماسيين في العراق، لدى الولايات المتحدة 2500 جندي في مهمة تقول إن غرضها تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية للظهور.
وتمكن التنظيم في 2014 من السيطرة على مساحات شاسعة من العراق وسوريا قبل أن يهزم بعد ذلك.
(تغطية صحفية تيمور أزهري - إعداد سلمى نجم ومحمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)