تل أبيب (رويترز) - أمضت دفورا ليشيم كل ليلة من ليالي عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) الثماني أمام منزل زعيم مختلف من الزعماء الإسرائيليين، للتعبير عن الاحتجاج والمطالبة بعودة حفيدتها المحتجزة كرهينة لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
يجري الاحتفال بالحانوكا، وهو عطلة عائلية لإحياء ذكرى نصر يهودي قديم، بإضاءة الشموع في شمعدان حانوكا التقليدي متعدد الفروع، إذ تضاف شمعة جديدة كل ليلة.
وقالت ليشيم، التي كانت حفيدتها رومي جونين من بين نحو 240 شخصا اقتيدوا إلى غزة خلال الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول "لن أشعل شمعة وسأقف أمام منازل أعضاء الحكومة الذين يجلسون في مجلس الوزراء".
وقتل حوالي 1200 شخص في الهجوم وهو الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل وأدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
وأضافت بمنزلها في تل أبيب "أنا لا أشعل الشموع وأريد منكم ضمان إعادة حفيدتي وإعادة الرهائن الآخرين حتى نكون سعداء ونتمكن من الاحتفال بالحانوكا بشكل ملائم".
وخلال العطلة، تحدثت المرأة البالغة من العمر 87 عاما مع وزير الدفاع الإسرائيلي أمام منزله والتقت بعضو آخر في حكومة الحرب، وقالت له "نحن بحاجة إلى إخراجهم قبل أن نطيح بهؤلاء الأوغاد".
وانقطعت عنها أخبار جونين البالغة من العمر 23 عاما منذ صباح يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما هاجمت حماس حفلا في الهواء الطلق كانت تحضره.
وتقول أسرة جونين، وهي راقصة، إنها ركضت لكي تنجو بحياتها مع صديقتها المفضلة واختبأتا في الأدغال قبل أن تصلا في النهاية إلى سيارة وتتعرضان لإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل زميلتها وصديقتها المفضلة التي كانت في مقعد القيادة. وذكرت الأسرة أن جونين أصيبت برصاصة في يدها.
وتابعت الأسرة أن جونين كانت طوال الوقت معها عبر الهاتف.
وقالت ليشيم "سمعنا عربيين يتحدثان مع بعضهما البعض بشأن قتلها أو أخذها.. قرروا أخذها لأنها كانت لا تزال تتنفس. أخذوها وبعد لحظات قليلة قالت أهلا أمي. هذا كل شيء، ولم نسمع المزيد".
وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة في هدنة استمرت أسبوعا وانتهت في أول ديسمبر كانون الأول. ومنذ ذلك الحين، استؤنف القتال وواصلت إسرائيل هجوما عسكريا على حماس في غزة أدى إلى مقتل ما يقرب من 19000 شخص في القطاع. وجونين من بين أكثر من 130 رهينة ما زالوا رهن الاحتجاز.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)