🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

نتنياهو يلمح إلى مفاوضات جديدة لاستعادة الرهائن من غزة

تم النشر 16/12/2023, 08:29
© Reuters
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي وإبراهيم أبو مصطفى ودان وليامز

القاهرة/غزة/القدس (رويترز) - ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت على ما يبدو إلى أن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

جاء ذلك بعد أن التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس وزراء قطر، الدولة التي تتوسط بين الجانبين.

وفي مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون بعد يوم من قتل القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ ثلاثة من بين أكثر من 100 رهينة تحتجزهم حماس، وصف نتنياهو الصراع في غزة بأنه حرب وجودية يجب خوضها حتى النصر على الرغم من الضغوط والتكاليف.

وقال إن القطاع سيكون منطقة منزوعة السلاح وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على غزة ساعد في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن في نوفمبر تشرين الثاني. وقال "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء".

جاءت تصريحات نتنياهو بعدما ذكر مصدر مطلع أن رئيس الموساد دافيد برنياع التقى مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا في وقت متأخر من مساء الجمعة، مع تحول الاهتمام إلى هدنة جديدة محتملة في غزة واتفاق لتبادل المحتجزين.

وتهرب نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي من الرد على سؤال حول الاجتماع قائلا إنه لن يكشف معلومات لحماس. وأضاف أن إسرائيل تلقت طلبات لوقف إطلاق النار وسحب القوات خلال المحادثات بشأن غزة لكنها لن تفعل ذلك.

وقصفت إسرائيل أهدافا في أنحاء قطاع غزة يوم السبت، لكن مصدرين أمنيين مصريين قالا إن المسؤولين الإسرائيليين يبدون الآن أكثر انفتاحا على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار والإفراج عن سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الرهائن الثلاث الذين قُتلوا كانوا يرفعون راية بيضاء وفقا لتحقيق مبدئي. وأدى قتلهم لزيادة الضغط على نتنياهو لإيجاد طريقة لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين.

وبينما كان نتنياهو يتحدث، نظم عدة مئات من الأشخاص احتجاجا في تل أبيب، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "أخرجوهم من الجحيم". وصاح أحد المتحدثين "أعيدوهم إلى ديارهم الآن!"

ويبدو أن اللقاء بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري هو الأول بين مسؤولين كبار من إسرائيل وقطر التي تتوسط بين الجانبين منذ انهيار هدنة استمرت سبعة أيام في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.

وتصاعدت حدة القتال على مدى الأسبوعين المنصرمين منذ انهيار الهدنة التي سمحت بالإفراج عن عشرات الرهائن الإسرائيليين من غزة مقابل سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.

وقصفت القوات الإسرائيلية أهدافا في أنحاء قطاع غزة يوم السبت، من بينها مبنى جمعية الشبان المسيحية. وأفادت تقارير بسقوط العشرات من القتلى والمصابين الفلسطينيين، وذلك على الرغم من دعوة الولايات المتحدة مجددا إلى تضييق نطاق الحملة العسكرية والتركيز على استهداف قادة حماس.

وقالت سلطات الكنيسة الكاثوليكية إن جنديا إسرائيليا قتل بالرصاص امرأتين مسيحيتين كانتا تحتميان داخل مجمع كنسي في غزة. وأصيب سبعة آخرون بالرصاص.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يعمل لتفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحماس".

وفي خان يونس بالجنوب، قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن مستشفى ناصر استقبل 20 قتيلا فلسطينيا جراء غارات جوية خلال الليل بالإضافة إلى عشرات المصابين ومن بينهم نساء وأطفال.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن ما لا يقل عن 36 شخصا قُتلوا جراء غارات على ثلاثة منازل في مخيم جباليا للاجئين، وهو عدد لم تتمكن السلطات الصحية من تأكيده.

ويعتقد موظفو إنقاذ أن بعض القتلى والمصابين ما زالوا تحت الأنقاض في بعض هذه المناطق.

وذكر سكان في القطاع أن القتال والقصف تكثفا خلال الليل.

وقال أحمد (45 عاما) وهو كهربائي وأب لستة أطفال في تصريحات لرويترز من ملجأ في منطقة بوسط غزة "تحول قطاع غزة إلى كرة من النار خلال الليل وكنا نسمع دوي انفجارات وطلقات نارية من كل الاتجاهات".

وقال محمد (40 عاما)، وهو من سكان خان يونس وانتقل إلى مدينة رفح الجنوبية بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية، في تصريحات لرويترز عبر الهاتف "نريد وقفا كاملا لإطلاق النار ونهاية للحرب وليس هدنة إنسانية".

* أمريكا تحث إسرائيل على تضييق نطاق حملتها

قال مسؤولون أمريكيون إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن حث إسرائيل على تضييق نطاق الحملة العسكرية في غزة والانتقال إلى عمليات تستهدف قادة حماس بشكل أكثر دقة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون علنا أنهم سيواصلون الحرب حتى يحققوا هدفهم المتمثل في القضاء على حماس.

وبدا أن واشنطن تقر بوجود خلاف مع إسرائيل، إذ قال سوليفان إن التوقيت يخضع "لمناقشات مكثفة" بين الحليفين.

وقال المسؤول بالجيش الإسرائيلي إن مقتل الرهائن الثلاث وقع في منطقة قتال عنيف، حيث ينفذ مقاتلو حماس عمليات بالزي المدني ويستخدمون أساليب خداعية، لكن أطلق النار على الرهائن بما يخالف قواعد الاشتباك الإسرائيلية.

وتعتقد إسرائيل، التي تقول إنها انتشلت جثث ثلاث رهائن آخرين قتلتهم حماس، أن نحو 20 من بين أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة قد لقوا حتفهم.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه قصف مبنى في جباليا من الجو بعد تعرض قواته لإطلاق نار ورصد مقاتلين من حماس فوق سطحه. ولم يتضح ما إذا كان المبنى ضمن المباني التي قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية إنها استُهدفت.

وقال الجيش أيضا إن قواته قتلت مسلحين تحصنوا في مدرستين بمدينة غزة وداهمت شققا سكنية مليئة بالأسلحة في خان يونس واكتشفت ما وصفها ببنية تحتية تحت الأرض تستخدمها حماس.

وقالت سميرة (40 عاما) وهي أم لأربعة أبناء ونزحت إلى رفح المتاخمة لمصر "كل يوم الوضع بيصير أسوأ من اللي قبله، الأكل بيقل والميه بتصير أسوأ، بس الموت والدمار هم اللي بيزيدوا".

وفي هجوم مباغت عبر الحدود على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، اجتاح مسلحون من حركة حماس بلدات إسرائيلية مما أدى حسبما أعلنت إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي ردا على ذلك أدى إلى مقتل نحو 19 ألف شخص مع مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت الأنقاض.

وفي علامات على اتساع نطاق تداعيات الصراع، قالت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران إنها هاجمت مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر بطائرات مسيرة، وهو هجوم من بين عدة وقائع أفادت تقارير باستخدام طائرات مسيرة فيها بالمنطقة اليوم.

وقالت اثنتان من شركات الشحن الكبرى إنهما ستتوقفان عن استخدام قناة السويس بعدما كثفت جماعة الحوثي اليمنية هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر.

© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي بالقدس في العاشر من ديسمبر كانون الأول 2023. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن المدمرة كارني أسقطت 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر.

وقالت بريطانيا أيضا إن إحدى سفنها الحربية أسقطت طائرة مسيرة يشتبه أنها هجومية كانت تستهدف الشحن التجاري.

(شارك في التغطية فادي شناعة من غزة وآري رابينوفيتش وهنريت شقر وفرانك جاك دانيال من القدس وأندريا شلال وجيف مايسون وإريك بيتش من واشنطن - إعداد حسن عمار ومحمد أيسم ومحمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.