مانيلا (رويترز) - قال الجيش الفلبيني في بيان إن الفلبين والولايات المتحدة بدأتا دورية مشتركة لمدة يومين في بحر الصين الجنوبي يوم الأربعاء، وهي الخطوة التي قد تزعج الصين.
وتصاعدت المناوشات الأمنية في العام الماضي بين الدولتين المرتبطتين بمعاهدة مشتركة وسط تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي، حيث تبادلت الفلبين والصين اللوم بشأن سلسلة من الخلافات.
وأطلقت الفلبين والولايات المتحدة دوريات مشتركة لأول مرة في نوفمبر تشرين الثاني، وأجريتا تدريبات عسكرية لمدة ثلاثة أيام في المياه القريبة من تايوان وفي بحر الفلبين الغربي، وهو المصطلح الذي تطلقه مانيلا على مياه بحر الصين الجنوبي داخل منطقتها الاقتصادية الخاصة.
وقال الجيش الفلبيني إن دوريته المشتركة الثانية هذا الأسبوع ضمت أربع سفن من البحرية الفلبينية وأربع سفن من القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادي تشمل حاملة طائرات وطرادة ومدمرتين.
وقال قائد القوات المسلحة الفلبينية روميو براونر إن النشاط العسكري المشترك الثاني من نوعه هذا الأسبوع يمثل "قفزة كبيرة" في تحالف مانيلا مع الولايات المتحدة وقابلية التشغيل البيني مع الجيش الأمريكي.
وقال براونر إن "تحالفنا أقوى من أي وقت مضى، وهو يبعث برسالة إلى العالم. نحن نعمل على تعزيز نظام دولي قائم على القواعد ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة في مواجهة التحديات الإقليمية".
ومن المرجح أن تثير الدوريات الأخيرة غضب الصين وسط تصاعد التوترات في جنوب الصين. وقالت بكين الأسبوع الماضي إنها لن تغض الطرف عن "الاستفزازات والمضايقات" المتكررة من قبل الفلبين.
كما اتهمت وسائل الإعلام الرسمية الصينية مانيلا بالاعتماد على الدعم الأمريكي لاستعداء الصين باستمرار.
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)