(رويترز) - ردت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) يوم الجمعة على تقارير بأنها غضت الطرف عن نتائج إيجابية لفحوصات خضع لها رياضيون إسبان وقالت إنها تحقق مع الوكالة الإسبانية لمكافحة المنشطات.
وذكر تقرير نشره موقع صحيفة (إلدياريو) الإسبانية أن نتيجة اختبار خاص بالعداء الإسباني باتريك تشينيدو إكي جاءت إيجابية عام 2019، لكن الوكالة الإسبانية لم تفتح تحقيقا وأن الوادا لم تتخذ أي إجراء على الرغم من أن النتيجة كانت موجودة في الملف الشخصي للرياضي في نظام قاعدة بيانات الوكالة.
لكن الوادا قالت لرويترز إن قضية تشينيدو إكي لا تزال قيد التحقيق.
وأفاد موقع ريليفو الإسباني الإخباري على الإنترنت أن الوكالة الإسبانية وجدت نتائج إيجابية وانتظرت لانقضاء الحد الأقصى للوقت المسموح به وهو عام واحد بين فتح التحقيق في الحالة وإبلاغ الرياضي المعني مع إخفاء بقية النتائج الايجابية من خلال إعطاء موافقات بأثر رجعي عبر نظام الإعفاءات للاستخدام العلاجي.
ويتم اتباع نظام الإعفاءات للاستخدام العلاجي للرياضيين الذين يحتاجون إلى أدوية تحتوي على مواد محظورة وذلك لأسباب طبية ومتعلقة بالصحة.
ولم ترد الوكالة الإسبانية على طلب رويترز للتعليق.
وقالت الوكالة العالمية في بيان "ترفض الوادا بشدة التلميح إلى أنها ستغض الطرف عن أي حالات صحيحة (لتعاطي المنشطات).
"يمكن للوادا أن تؤكد أنه منذ عدة أشهر، وكجزء من برنامجها لمراقبة الامتثال، كانت على علم بالمشكلات المستمرة المتعلقة بالوكالة الإسبانية بما في ذلك العديد من القضايا المتعلقة بالاختبارات وإدارة النتائج.
"وبالنسبة لذلك قدمت الوادا إلى الوكالة الإسبانية تقريرا عن الإجراءات التصحيحية التي يتعين معالجتها على سبيل الاستعجال، بما في ذلك ما يتعلق بعدد من الحالات المتأخرة.
"هذا الأمر لا يزال مستمرا".
وقالت الوادا إنها اتخذت العام الماضي خطوة غير معتادة بسحب ثلاث حالات لجوازات سفر بيولوجية لرياضيين تابعين للوكالة الإسبانية لمكافحة المنشطات وتسليمها إلى الاتحادات الدولية ذات الصلة للتعامل معها.
وفي حالتين أخريين تخصان جوازات السفر البيولوجية، فرضت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات مواعيد نهائية صارمة على الوكالة الإسبانية لاتخاذ القرار.
ومما يثير قلق الوادا هو القانون الإسباني لمكافحة المنشطات الذي تعتقد أنه لا يتوافق مع ميثاقها فيما يخص الطريقة التي يتم بها تفسيره وتنفيذه.
وقال فيتولد بانكا رئيس الوادا في بيان "ندرك جيدا عمق المشكلات في مجال مكافحة المنشطات في إسبانيا.
"أشعر بخيبة أمل إزاء مستوى التعاون الذي تلقيناه من الوكالة الإسبانية بينما نسعى لتحسين النظام (المطبق) من أجل الرياضيين الإسبان.
"حقيقة أن هناك حالات إيجابية لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب، على الرغم من المتابعة المنتظمة من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، أمر غير مقبول".
(إعداد محمد يسري للنشرة العربية- تحرير أحمد عبد اللطيف)